بتاريخ: 24-09-2011
أكد المتحدثون بالمؤتمر العالمي للتصوف المنعقد بالقاهرة تحت عنوان "التصوف منهج أصيل للإصلاح " تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الأمة في هذه اللحظات العصيبة التي تمر بها والتي تمثل ولادة عصر جديد للحريات والديمقراطية في أشد الحاجة إلى وحدة الصف المنزهة عن الأغراض ، وأن التكاتف بين عناصر الأمة واتجاهاتها المختلفة هو المحك الرئيس لوطنية هذه العناصر ومصداقيتها في رفع شأن الأمة والسعي لبناء دولة العدل والقانون.
وأكد المشاركون على ضرورة أن تخلص نيات جميع أطراف الأمة نحو تحقيق المصلحة العامة والسعي لاحتواء الخلافات التي قد تعرقل مسيرة الإصلاح في العالمين العربي والإسلامي.
كما أبدى المشاركون أسفهم وحزنهم لما يجري في العديد من البلدان العربية من قمع متواصل للحريات ، مؤكدين على أن دولة العدل هي دولة الإسلام ، وأن طريق البناء القائم على شريعة الإسلام هو المخرج الوحيد لتحقيق العدل والسلام في ربوع أمة الإسلام.
وقد سعى المؤتمر إلى دعوة الشخصيات العامة والعلماء من كافة الاتجاهات الفكرية والقوى السياسية للتدليل على وحدة الصف والهدف، حيث شاركت ولأول مرة جماعة الإخوان المسلمين ، وبعض رموز الأحزاب الجديدة ، وشخصيات من الحركات السلفية.
وكان المؤتمر العالمي للتصوف قد بدأ أعماله صباح اليوم بحضور كوكبة من علماء التصوف في العالم الإسلامي بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر تحت رعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر وتستمر أعمال المؤتمر التي تشتمل على لقاءات علمية ومناقشات بحثية ولمدة ثلاثة أيام