بتاريخ: 10-09-2011
كتب: محـمد فـرج
بـالتكبير والتهليل و"الشواكيش" بدأ بعض المتظاهرين الذين شاركوا في جمعة تصحيح المسار استهلالهم لكسر الجدار العازل المقام أمام السفارة الإسرائيلية، استجابة للدعوات التي انطلقت في كل مكان تشير إلى ضرورة هدم الجدار والإضرار بالسفارة لإجبار السفير الإسرائيلي على الرحيل، كنوع من الرد المصري على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الحدود المصرية.
وعلى طريقة أحمد الشحات، قام خمسة آخرون بالصعود إلى مبنى السفارة الإسرائيلية لإنزال العلم الإسرائيلي ووضع العلم المصري، ولكن لم يكتفوا بذلك بل قام أحدهم باقتحام الدور المخصص للسفارة ليقوم بإلقاء الأوراق الدبلوماسية خارج العمارة ليمطرها على المتظاهرين!.
وتبين من بعض الأوراق التي تناثرت في الهواء أن السفارة الإسرائيلية طالبت وزارة الخارجية في بيان سري استخراج تراخيص سلاح لتأمين العاملين بالسفارة، وذلك بعد المظاهرات الأخيرة التي انتهت بإنزال العلم الإسرائيلي وحرقه واستبداله بالعلم المصري، إثر سقوط الجنود المصريين على الحدود.
وأبدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما قلقه من الأحداث التي طالت السفارة الإسرائيلية، مطالباً السلطات المصرية بتوفير الحماية الكاملة للدبلوماسيين القاطنين على أرضها، وفقاً للالتزمات الدولية التي تنص على ذلك.
ومن جانبها نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن الرئيس الأمريكي إبلاغه لبنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه سيقوم باتخاذ الخطوات اللازمة والتنسيق مع السلطات المصرية بعدم تكرار هذه الأحداث مرة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأحداث التي طالت السفارة الإسرائيلية جاءت بعد زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر، موضحة أن إسرائيل متخوفة من هذه الزيارة التي قد تشمل اتفاقات "مصر-تركية" لإقامة تحالف ضد الدولة العبرية، مما يزيد في عزلتها بعد هذا الاتحاد بين الدولتين.
وتكهنت الصحيفة البريطانية بأن أردوغان قد يقدم مساعدات مالية إلى مصر لتأمين بلاده، وفرض الهيمنة والسيطرة على مصر، بعد رحيل النظام السابق، خاصة بعد إعلان أردوغان تنسيقه مع مصر في الخطوات التي سيتخذها بشأن الجانب الإسرائيلي وعلى رأسها زيارته إلى قطاع غزة.
جدير بالذكر أن السفير الإسرائيلي "ليفانون" غادر القاهرة مع معاونيه على طائرة عسكرية أقلتهم إلى المطار، ليتجه على متن طائرة خاصة متوجها إلى تل أبيب.