كتب: محـمد فـرج
أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن تعليق العلاقات العسكرية والتجارية مع إسرائيل بشكل نهائي، وذلك نتيجة لرفضها الاعتذار الرسمي عن مقتل تسعة نشطاء في أسطول الحرية الذي كان متوجهاً إلى قطاع غزة لتقديم المساعدات الإنسانية العام الماضي.
وأشار أردوغان إلى أن التعليق في العلاقات شمل العلاقات التجارية والعسكرية وامتد إلى المجال الصناعي، محذراً إسرائيل من أية تدابير أخرى ستتخذ ضدها خلال الفترة القادمة، متابعاً:"سنتخذ الاجراءات القانونية في المحاكم الدولية عما تفعله إسرائيل مع الشعب الفلسطيني".
وحذر سياسيون وخبراء استراتيجيون أن "العناد" الإسرائيلي و"التمسك" التركي بالاعتذار وقطع العلاقات بين البلدين، سوف يساهم في خلق مزيد من الضغوط على إسرائيل إعلامياً، ورغم علاقات تركيا مع شمال الأطلسي وتأييدها من الأمم المتحدة، إلا أن أمريكا ستقف ضد أي تصعيد إضافي لهذا الأمر.
وأبدى أردوغان نيته في التوجه إلى قطاع غزة عن طريق التنسيق مع السلطات المصرية الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أنه لم يتقرر شيء بشكل "نهائي" حتى الآن، مشدداً على أنه يرغب في إتمام هذه الزيارة.
وكان نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون أشار في وقت سابق لوسائل الإعلام الصهيونية إلى أن موقف تركيا غريب للغاية، متعجباً من قرار لجوئها إلى المحكمة الدولية بشأن شرعية الحصار الإسرائيلي على غزة من عدمه.
جدير بالذكر أن تقرير الأمم المتحدة أدان الجيش الإسرائيلي في استخدامه القوة المفرطة والمبالغ فيها ضد أسطول الحرية الذي كان يسعى لتقديم مساعدات إنسانية لغزة، كما أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رغبته الصريحة في عودة العلاقات بين إسرائيل وتركيا، مشيراً إلى أن البلدين يحملان قواعد أساسية لاستقرار الشرق الأوسط.