كتب: محـمد فــرج
بتاريخ: 03-09-2011
أكد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن النظام المصري السابق ارتكب العديد من الجرائم البشعة في حق شعبه أبرزها الفقر والجهل والبطالة، موضحاً أن الثورة المصرية نجحت بدليل عدم عودة الممارسات الخاطئة للنظام السابق بعد التوعية الكبيرة التي شملت جميع الطوائف المصرية.
وأشار موسى في كلمته أمام "المؤتمر الاقتصادي بمقاطعة ميلانو بإيطاليا" إلى أن التعليم والقضاء على الجهل سيساهم بشكل كبير في القضاء على المشاكل المصرية، بالإضافة إلى أنه سيوفر فرص عمل للشباب، ودعم اللامركزية وإجراء انتخابات نزيهة، نظراً لأن سبل تقدم الدول تبدأ من الديمقراطية؛ فالإصلاح ثم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد المرشح المحتمل للرئاسة على أن الرئيس القادم يجب أن يحدث تغييرا كاملا في البلاد خلال خمس سنوات، مرجعاً في نفس الوقت سوء الإدارة إلى الأذناب التي كان يستخدمها النظام السابق للقضاء على الوحدة وأبرزها إشعال الفتن الطائفية.
وتابع موسى: "نحن مهتمون بتعديل معاهدة كامب ديفيد، فهي قابلة للمرونة والتعديل حسب التغييرات الجارية، ومن الممكن تعديلها في أي لحظة، فهي ليست قرآن أو إنجيل".
ومن جهة أخرى وفي نفس السياق أبرزت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية حوار إحدى الوكالات مع موسى، والتي توقع خلالها انتشار الديمقراطية في شتى أنحاء المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة التي نقلت الحوار كاملاً إلى أن المرشح المحتمل للرئاسة المصرية توقع سقوط النظام السوري في القريب العاجل، موضحاً أنه يتوقع قدوم الربيع العربي بهذا الازدهار الرائع الداعي إلى تأسيس دول تقوم على أساس ديمقراطي.
وكشف موسى في حواره عن أن مبارك لم يمنحه "رد فعل" واحد عندما اتجه إليه وقال له: "الشعب المصري غاضب مما يحدث، وعلى قوات الأمن أن تتوقف عن العنف مع المتظاهرين، وأن يتم الاستجابة حتى لا يشعر الشعب بالإحباط أكثر من اللازم"، مضيفاً: "لكن مبارك كان واثقاً من أن قوات الأمن ستمنع حدوث هذه الثورة".
