كتب:أحمد لكلوك
بتاريخ: 23-08-2011
بشار قتل أكثر من 600 شهيد منذ بداية رمضان وأكثر من 3500 مختفى
عامر : أخطر مايواجه سوريا الآن محاولات التشيع
مطالبات بتدخل عسكري عربى إسلامى..والأكراد يردون على أفعال الأسد الكبير
اتفاق المعارضه على إقامة دولة برلمانية حديثه بعد اسقاط النظام
بعد مرورخمسة أشهر على اندلاع الثورة السورية فى 15 مارس الماضى دعانا ذلك للوقوف على الملابسات وكشفها مع النشطاء السوريين لمعرقة حقيقة مايحدث داخل سوريا فى الوقت الراهن وخاصة بعد أن تصاعدت المطالبات برحيل الرئيس السورى بشار الأسد.
فى البدايه قال الدكتور مؤمن كويفانيه الكاتب والناشط السورى أن الشعب السورى بشبه الثور الهائج الآن وذلك بعد أن مارس نظام الأسد معه كل أساليب القمع وهو شعب يقاوم بدون سلاح وقدم منذ أول رمضان مايقرب من 600 شهيد وهناك أكتر من 3500 مختفى وآلاف المعتقلين.
وطالب بتدخل عسكري عربى اسلامى لوقف مايحدث فى سوريا مؤكداً أن السعوديه قد يكون لا دورلها فى المرحلة المقبلة وأن ماحدث هذا ،هناك توافق شبه كامل حوله، كما أن الدول العربية يجب أن تلعب دورها الدبلوماسى والمتمثل فى سحب سفراء بلادهم مثلما فعلت العديد من الدول الغربية وآخرهم سويسرا.
ومايشاهده العالم لايمثل عشر مايحدث على أرض الواقع فما يفعلة بشار حالياً يذكرنا بمافعلته اسرائيل فى صبرا وشاتيلا والتى حدثت بموافقة النظام السورى.
أما حسن أحمد الناشط والمعارض السورى فأكد أن النظام السورى يقبض على زمام الأمور فى سوريا بقبضة حديدية فهناك 16 جهاز أمنى وكان استخراج بطاقة القيد من اختصاص المخابرات العسكرية السورية ولذا فهى تختلف عن مصر ولكن شرارة البدايه كانت مماثلة لماحدث مع خالد سعيد حيث تم اختطاف 11 طفلاً وقتلهم فى منطقه درعا وهى منطقه عشائرية والعشائر هناك كانوا بداية الثورة.
وكان تركيز الأمن السورى فى البداية على دمشق وحلب وهم يمثلون الثقل الأكبر فى سوريا فيوجد فى مدينه حلب مثلاً أكثر من 25 ألف بلطجى وقناصة يقومون بقتل أي معارض وعلى الرغم من هذا فانهم تمكنوا من الخروج فى مظاهرات عديدة ومن بشائع النظام السورى أنه من أصل 111 مسجد فى حماه لم يسمح في صلاة الجمعة الا بمسجدين فقط كما أن مفتى الجمهوريه أوصى بعدم صلاة التراويح بحجة الفتنه.
بينما أكد الدكتور عامر أبو الخير أستاذ العلاقات الدولية والناشط السياسى السوري أن سوريا تقع تحت احتلال إيرانى غير مباشر كما أنها لها أطماع فى سوريا تتعلق بإعادة الخلافة الإسلامية الى سوريا وأنفقت حتى الآن أكثر من 7 مليارات فى الحرب الواقعة على الشعب السورى كما أنها تلعب دوراً خفياً من خلال الشيعه فى العراق والذين جاءوا الى سوريا لمساندة النظام وتعتبر أداة حزب الله هى الأداه الفاعلة فى تلك المجزرة والتي دخلت الى سوريا وتقاتل مع الشبيحة السوريين.
ويرى الاعلام السورى أن جميع الدول الاسلاميه أولها السعودية والأردن دول معادية وأن المنظمتين الوحديتين التى تسمح بالتعامل معهم هم حزب الله وإيران.
ويرى عامر أن أخطر مايواجه سوريا فى الوقت الحالى محاولات التشيع والتى تمارس على شعب 90% من نسبة سكانة من السنه وكان آخر تلك المحاولات افتتاح مسجد الحسينيه فى تلك الظروف الحرجة وهومايرفضة أغلب السوريون كما يرفضون التحالف السورى مع إيران.
وتلعب إيران دوراً محورياً الآن فى التأثير على الجانب الروسى لكى تستخدم حق الفيتو فى مجلس الأمن ضد أى عقوبات على سوريا وذلك مقابل صفقه كبيرة بين البلدين لم يعلن عنها كما تلعب إيران دورا خفيا فى إرسال القناصة لقتل المتظاهرين من أعلى أسطح المنازل كما أن هناك تعاون على الجانب الأمنى حيث ظهر بعض الضباط الإيرانيين داخل السجون السورية .
وعن موقف مجلس الأمن قال الدكتور عامر أن مجلس الأمن تأخر كثيراً فى التحرك ضد النظام السورى ولكن الثورة لم تتأثر بذلك وهو مايعرفة العالم أجمع بما فيهم وزيرة الخارجية الأمريكيةهيلارى كلينتون والتى أكدت أن الشعب السورى يرفض أى تدخل لاسقاط النظام السورى ونحن نرفض التدخل الأجنبى المباشر حتى لاتتكرر مأساة العراق وليبيا ولو حاول الرأى العام الغربى وأمريكا القيام بذلك سيجد مقاومة شعبيه هائلة ولكننا فى نفس الوقت مع فرض عقوبات على النظام الحالى مثل الحظر الجوى أو إقامة منطقة محظورة.
ومن جانبه قال الدكتور محمد رحال مستشار الدولة للشئون الاستراتيجية أن هدف الشعب السورى الأساسى هو إسقاط النظام ولاشيئ غير ذلك ثم بناء نظام برلمانى وذلك بعد 6 أشهر تعتبر مرحلة انتقالية تتولى فيها القيادة السرية للثورة السورية شئون البلاد وهى القيادة التى لايعرف عنها أحد حتى لايتم إجهاضها ولكن هناك اتفاق داخل سوريا على توليها المرحلة الانتقالية ولكن المعارضة خارج سوريا تختلف حول ذلك والتى تمثل أكثر من 2 ملايين سورى جميعهم معارض للنظام السورى ولكن المعارضة السورية فى الداخل لن تسمح أن تختطف الثورة على حساب فصيل آخر.
مضيفاً أن الثورة السورية استفادت من الإشكاليات التى عانت منها مصر وتونس فى ثوراتهم وتحاول أن تتلافاها ولكن هناك اختلاف كبير بين الثورة المصرية والسورية فالنظام السورى لايسمح بإعتصامات تستمر لأكثر من 18 يوم ولكنه يقوم بقتل المئآت فى التظاهرة الواحدة.
وعن علاقة تركيا بالنظام السورى فأكد رحال أنها قائمة بالأساس على المصلحة فرجب طيب أردوجان رجل وطنى ويخاف على مصلحة بلاده ومصلحته الآن أن يبقى فى صف النظام السورى ولكنه أكبر منافق فى العالم ولا أمان له لانه جاء بعد سحق شيخه اربكان.
وعن الدور الأمريكى فأكد أنها تلعب على الطرفين فأحيانا تأتى فى صف النظام وأحيانا فى صف الثورة وهناك معلومات بأن الرئيس الأمريكى لايرغب فى التدخل فى الشأن السورى بسبب ماقدمه بشار الأسد لأمريكا من معلومات هامة عن مكان اسامة بن لادن والتى تعيش زوجته وابناءه فى مدينه اللازقية السورية فهناك صفقة بين البلدين كما أن هناك اتفاقيات أمن ضد الارهاب وهو مايجعل موقفها متذبذب حتى الآن.
ولكنهم يتمنون أن يظل النظام قائماً لأنه نظام ديكتاتورى والدول الغربية تفضل أن تتعامل مع النظم الديكتاتورية لأنها بذلك تتعاون مع فرد أما فى حالة النظم الديمقراطية فهى تتعامل مع شعب بأكمله.
وعلى جانب آخر قال الناشط السورى الكردى رضوان حسين أن الأكراد فى سوريا فى صراع مع النظام السورى ويحاول النظام أن يصطنع الوقيعه بين الشعب السورى العربى والكردى ليعطى انطباع أن هناك صراع طائفى داخل سوريا.
وهناك صراع خفى بين النظام السورى والأكراد منذ عام 2004 ووصل عدد الشهداء الأكراد فى تلك الفترة الى أكتر من 60 شهيدا وكان قبل ذلك بطش من نظام حافط الاسد ضدنا وكان يأخدنا فى الجيش السورى وبعد أن نخرج يسحب الجنسية السورية ويعتبرنا لاجئين.
والأكراد أعلنوا موقفهم من الثورة السورية منذ اليوم الأول وهناك العديد من المناطق الكردية انتقلت اليها الثورة مثل المالكية والدرباسية ورأس العين وكوبانى.