كتب: محمد علي
بتاريخ: 13-08-2011
شهد ميدان التحرير مساءأمس تزايد أعداد المتظاهرين في جمعة حب مصر التي شارك فيها الصوفيون وبعض القوى السياسية إلى جانب الأقباط، مرددين هتافات "مسلم ومسيحي إيد واحدة" و "لا إرهاب وطائفية مصر دولة مدنية" و"سلمية سلمية".
كما رفع المتظاهرون لافتات للرئيس السابق حسني مبارك ورقبته في المشنقة في إشارة للمطالبة بالقصاص لدم الشهداء، وارتفعت الأعلام المصرية والأغاني الوطنية في ساحة الميدان وأعلى منصة الجامعة الأمريكية.
ووجه الصوفيون الشكر من أعلى المنصة للمجلس العسكري للسماح لهم بدخول ميدان التحرير لإقامة هذه الاحتفالية، حيث أوضح الشيخ عبد الخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية في كلمته أمام المتظاهرين أن الشعب المصري العظيم يرسل صورته للعالم من خلال هذه الاحتفالية بأنه ليس بن لادن ولا ينتمي لأي دولة أخرى، وأن مصر مازالت تحتوي جميع أبنائها وأطيافها من مسلمين وأقباط وقوى سياسية مختلفة.
كما أكد إبراهيم زهران رئيس حزب التحرير المصري أن الفترة السابقة شهدت حرب إعلامية عنيفة مع من ينتمون للنظام السابق ومن يدعون لتأجيل وإلغاء المليونيات ولكن محاولاتهم باءت بالفشل، وأضاف زهران أن المصريين سيبنون بأنفسهم مصر وليس بأعلام ولا أموال الدول الأخرى.
في حين أكد عبد العزيز الحسينى أمين عام حزب الكرامة المصري الديمقراطي أن مدنية الدولة لا تمس الإسلام والشريعة ومن يقول بأن مدنية الدولة ضد الشريعة والمادة الثانية من الدستور فهو كاذب، كما أن الشعب المصري مسلم ومسيحى لن يفرق بينهم أحد، موضحا أن أعظم شىء في الثورة ليس إسقاط نظام مبارك وإنما هو إسقاط الخوف من القلوب".
من جانبه قال القمص قزمان الراهب بدير الأنبا بيشوى بوادي النطرون أن ثورة 25 يناير لم تقم من أجل إقامة دولة دينية لصالح فئة واحدة، بل قامت من أجل إقامة دولة مدنية يقصد بها وضع دستور مدني، مضيفا أن الاحتفالية اليوم هي رسالة للمسئولين مفادها أن الشعب يريد مدنية الدولة.
وعلق قزمان على جمعة 29 يوليو بقوله ما أسهل أن نأتي بالملايين لكننا نتبع العقل والحجة، مضيفا سننادي بمدنية الدولة مهما كان الثمن، موجها الشكر للمجلس العسكري ومجلس الوزراء للسماح لهم بإقامة الاحتفالية اليوم.