كتب: أحمد جمال
بتاريخ: 08-08-2011
د. علي السلمي: سنعرض وثيقة المبادئ الدستورية على المجلس العسكري
بعد انتهاء المهلة التي أعطاها التحالف الديمقراطي للمجلس العسكري لتغيير قانون مجلسي الشعب والشورى وخاصة المادة المتعلقة بالقائمة النسبية والتي أقرت بأن تجرى الانتخابات بنسبة50% للقائمة النسبية المغلقة و50% للقائمة المغلقة، وفي غياب حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للإخوان وبعد انسحاب حزب التجمع اجتمع التحالف أمس بمقر حزب الوفد ليعلن اتباعه لسياسة الحوار مع المجلس العسكري وذلك من خلال اجتماع سوف يعقد الأسبوع الجاري
وحضر الاجتماع عمرو موسى المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة والدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء والذي أكد على أن هناك حالة من التوافق حول اتباع سياسة الحوار مع المجلس العسكري والحكومة من قبل أعضاء الاتحاد، مشيرا إلى أن الأسبوع الحالي سوف يشهد أكثر من جلسة تشاورية بين الحكومة والاتحاد للتوصل إلى صيغة وسط ترضي الجميع.
ورفض انسحاب الأحزاب من أول انتخابات برلمانية بعد الثورة، مشيرا إلى أن ذلك لو تم فهو أمر متروك للتحالف ولايمكننا التدخل فيه ، كما أوضح انه سوف يعرض وثيقة التحالف والتي تشتمل على مبادئ اساسية للدستور المقبل على المجلس العسكري في أقرب وقت ممكن.
ومن جانبه أوضح الدكتورسيد البدوي - رئيس حزب الوفد - أن الاجتماع تناول ثلاثة محاور رئيسة أولها قانون انتخابات مجلسي الشعب والشورى القادمين، والذي اتفقنا على رفضه تماما وخاصة المادة المتعلقة بالقائمة النسبية وثاني هذه المحاور وثيقة المبادئ الأساسية والتي نرى ضرورة أن يتضمنها الدستور القادم وثالث هذه المحاور اتفاقنا على لقاء المجلس العسكري لعرض مطالبنا حول القانون.
وأوضح البدوي أن هناك خلاف بسيط مع الإخوان يتمثل في رفض الإخوان أن تكون المبادئ التي وضعها التحالف حاكمة للدستور ولكنهم وقعوا على الوثيقة وأقروا بها ووجهة نظرهم أننا لايجب أن نحجر على الأجيال القادمة وتركهم يقرروا مصائرهم دون أن تضع مواد غير قابلة للتغيير، أما عن غيابهم في اجتماع اليوم قال البدوي أنه لايعرف سبب عدم مجيئهم .
ومن جانبها أوضحت الدكتورة منى مكرم عبيد - القيادية بحزب الوفد - أن الهدف الأساسي من الاجتماع هو التوافق بين جميع القوى المشاركة في التحالف حول رفض قانون مجلس الشعب وأوضحت ان التهديد بعدم خوض الانتخابات هو السبيل للرضوخ لمطالب التحالف.
وعلى الجانب الآخر أوضح الدكتور سمير فياض نائب رئيس حزب التجمع أن الحزب ينتظرأن يعتذر التحالف وبما فيه حزب الحرية والعدالة عن ماحدث في جمعة 29 يوليو الماضية وإلا سيعتبر الحزب نفسه منسحبا من التحالف ورافضا لموقف التحالف السلبي مما حدث .
إلا أن سامح عاشور رئيس الحزب الناصري رفض فكرة اعتذار التحالف للتجمع حيث أن التحالف لاشأن له بما حدث يوم 29 مشيرا إلى أن التحالف يحرص على وحدة الصف وعدم الانقسام في هذه المرحلة الحرجة.