بتاريخ: 04-08-2011
طالب الدكتور محمد البرادعي - المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية - بإجراء استفتاء حول اللجنة التي من المنتظر أن تقوم بصياغة الدستور الجديد للبلاد، مؤكداً أن هوية مصر إسلامية، وأن هذا الأمر لا يحتاج إلى السجال والانقسامات الدائرة الآن.
وأكد البرادعي في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء عقب أدائه صلاة التراويح في مسجد الرفاعي بالقلعة مع مشايخ الطرق الصوفية أن الأزهر الشريف يجب أن يستعيد دوره كممثل للإسلام الوسطي، وانتخاب شيخ الأزهر من هيئة كبار العلماء.
كما أوضح أن زيارته للصوفية ليست لها علاقة بمسألة إعلان ترشيحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإنما هي جزء من جولته على كل القوى السياسية والوطنية وجميع التيارات بهدف لم الشمل والتوافق الوطني لوضع الثورة على مسارها الصحيح، مؤكداً أنه لم يأت للبحث عن تحالف لأن تحالفه الأساسي مع جميع طوائف الشعب، والحرص على هوية مصر الإسلامية، واصفاً مليونية الجمعة الماضية التي طالبت فيها تيارات بتطبيق الشريعة بأنها اختلاف على أشياء لا تخدم الثورة، لأن مصر ستظل هويتها إسلامية.
وحول أحداث فض اعتصام التحرير، قال البرادعى إن هناك خطأ حدث، فكان يجب على الأمن أن يكون موجوداً في الميدان من أول يوم، ولا يترك مئات الآلاف تتظاهر دون تنظيم، وكان خطأ جسيماً أن يتم فض الاعتصام بهذه الطريقة، كما استنكر البرادعي عدم التوافق الوطنى بين القوى السياسية، قائلاً: «إذا استمرت الفرقة سوف نخسر جميعاً»
وأوضح أن محاكمة الرئيس السابق تعد محاكمة استثنائية، فهي السابقة الأولى التي نرى فيها رئيساً يحاكم على جرائم ارتكبها.
من جانبه أعرب الشيخ طارق الرفاعي - شيخ الطريقة الرفاعية - عن ترحيب الطريقة بكل مرشحي الرئاسة، مطالباً الشعب المصري - صوفيا وإخوانياً وسلفياً ومسيحياً - بالاتحاد من أجل الإنتاج والعمل.
وقد أدي البرادعي صلاة العشاء والتراويح واستمع لدرس إمام وخطيب جامع الرفاعي الشيخ محمد حماد، الذي أكد خلاله على أهمية دور الأزهر في تقدم مصر، ثم عقد بعدها مؤتمرا صحفيا بحضور الشيخ علاء الدين ماضي أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، والدكتور إبراهيم زهران رئيس حزب التحرير المصري ورئيس حملة لا لنكسة الغاز.