كتب: محمد فـرج
بتاريخ: 17-07-2011
نريد أن نبدأ الحديث في هذا الموضوع تحديداً من نقطة النهاية، وهي "هل ستشاهد هذا العمل الدرامي الذي يجسد شخصية الحسن والحسين حفيدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد رفض علماء الأزهر الشريف ظهور الأنبياء والعشرة المبشرين بالجنة على شاشات التليفزيون؟ "
أنت الحكم في النهاية على العمل، وأنت من تقرر نجاح العمل من عدمه من خلال مشاهدتك له أو مقاطعته، حيث بارتفاع نسب المشاهدة يرتفع الطلب على الإعلانات، وبالتالي ينجح العمل بعد أن يدر على المنتج مئات الملايين من جميع أنحاء الدول العربية، مما يفتح مجالاً لطمع المنتجين إلى تجسيد شخصيات من الصحابة أو حتى شخصية الرسول نفسه!!.
من جانبه رفض مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عرض المسلسل السوري (معاوية والحسن والحسين)، لكن العديد من الفضائيات المصري تجاهلت هذا الرفض، وقامت بشراء المسلسل من الشركة السورية المنتجة، ليتم عرض المسلسل في رمضان المقبل على العديد من القنوات دون الأخذ في الاعتبار بفتوى علماء الأزهر.
وأشار أحد العاملين في المسلسل أن العمل يتناول الأحداث العصيبة التي حدثت في التاريخ الإسلامي، ومرحلة الاضطراب في الحقبة الإسلامية منذ عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، مروراً بمقتله، وانتهاءً باستشهاد سيدنا الحسين في معركة كربلاء.
وكان الشيخ علي عبد الباقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أكد منتصف العام الماضي أن المجمع فى جلسات عدة حرم تجسيد الأنبياء والصحابة، مشدداً على أنه إذا أصرت الجهات الفضائية على تقديم العمل على شاشات التليفزيون فإن المجمع سيقاضي هذه القنوات التي تجاهلت الفتوى.
جدير بالذكر أن الفنان الراحل يوسف وهبي قام قبل ذلك بالبدء في تجسيد فيلم عن سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبدأ معه فريق العمل بالكامل في تجسيد المشاهد الأولى، وبمجرد علم الأزهر بهذا الأمر تم إيقاف العمل فوراً بأوامر عُليا دون اكتماله.
