بتاريخ: 27-06-2011م
كتب: أحمد جمال
أكد المحامي ممدوح إسماعيل أن النائب العام الدكتور عبد المجيد محمود سيستدعي رجل الأعمال والملياردير المصري ووكيل مؤسسي حزب "المصريين الأحرار"، نجيب ساويرس، للتحقيق معه بسبب الصور الكرتونية المسيئة للإسلام والمنشورة على صفحة ساويرس على موقع التواصل الاجتماعي "توتير".
وتتضمن الصور التي نشرها ساويرس أشكالاً كرتونية عبارة عن صورتين لشخصيتي "ميكي وميني ماوس الشهيرتين" إحداهما لامرأة بنقاب والأخرى لرجل بلحية وجلابية، وهي صور اعتبرها المحامي ممدوح إسماعيل و14 محاميًا مصريًا آخراً تستهدف الاستهزاء بالإسلام والسخرية منه.
وأضاف إسماعيل أن النائب العام المصري سيحقق مع ساويرس في الاتهامات التي يتضمنها البلاغ رقم 8655 ويشمل البلاغ الترويج للسخرية بالدين الإسلامي وازدراء الأديان، وهو تصرّف يعتبره القانون المصري يهدد السلام الاجتماعي ويثير الفتن في المجتمع، كما اعتبر إسماعيل أن ساويرس في مأزق قانوني ويحتاج إلى عدة محامين لمحاولة البحث عن ثغرة للنجاة من هذا المأزق، مؤكدًا أن ملاحقته لساويرس قضائيًا ليست ملاحقة شخصية أو طائفية لكونه قبطيًا.
ومن ناحيته أشار الدكتور أحمد محمود كريمة - أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر - إلى أن المجتمع المصري عقب ثورة 25 يناير يعيش حالة من انعدام الوزن - على حد قوله – معتبراً أن الجميع يرتكب الحماقات ويقولون في النهاية كنا "نعتذر" ، وأضاف أن الاستهزاء والسخرية بالأديان عمل مرفوض ومجرم في الدين الإسلامي وفي القانون المصري بما في ذلك الاستهزاء برموز الدين الإسلامي، قائلا إن ساويرس لا يقبل أن يستهزئ أحد بالملابس الكهنوتية للمسيحيين، ولا يقدر على أن يلبس رهبته على صفحته في "تويتر" ملابس رجل دين يهودي وإلا حوكم بتهمة معادة السامية.
ومن ناحية أخرى شن عدد كبير من المشتركين على مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا شديدًا ضد رجال الأعمال القبطي نجيب ساويرس، واتهموه بالإساءة لرموز إسلامية، حيث تلقى ساويرس سيلا من الانتقادات من متابعيه، في حين طالبه بعض الأشخاص الآخرين بتقديم اعتذار فوري.
ومع تزايد الهجوم الشديد من جانب متتبعي رجل الأعمال القبطي على "تويتر" اضطر ساويرس إلى تعليل الأمر بقوله "يبدو أن هناك أفراد فقدوا حس الدعابة.. لا أقصد التعبير عن عدم الاحترام" ، ولكن مع حدة الهجوم من جانب المشتركين اضطر ساويرس إلى تقديم اعتذار صريح عن نشر الصورة، وكتب يقول: "أعتذر لمن لم يأخذ الصورة على محمل المزاح، أنا اعتبرتها صورة مضحكة ولم أعن بها عدم احترام لأي أحد، آسف".