بتاريخ: 31-05-2011م
كتب: محمد علي
التقى كل من الدكتور عبد الهادي القصبي - شيخ مشايخ الطرق الصوفية - والسيد محمود الشريف - نقيب السادة الأشراف - مساء الاثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن فى إطار عدد من اللقاءات التى يجريها الرئيس الفلسطيني بمقر إقامته بمصر الجديدة مع رموز المؤسسة الدينية بمصر، حيث كان التقى صباح أمس بالدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية.
أكد الدكتور عبد الهادي القصبي أنه تم التباحث في القضية الفلسطينية والموقف الحالي في مصر، مشيراً إلى أنه أكد للرئيس الفلسطيني أن القضية الفلسطينية لا تخص الفلسطينيين وحدهم، وأن فلسطين هي البعد الاستراتيجي للأمة العربية والإسلامية بالكامل، كما أن مليارا وستمائة مسلم في العالم لن يقبلوا إلا بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية بالكامل .
وأضاف أنه تم توجيه التحية للرئيس الفلسطيني لجهوده وسعيه لدى الأمم المتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية، وتشديده على ضرورة جدول زمني لحسم تلك القضية، موضحاً أن السلام العادل لن يتحقق إلا بالانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة في يونيو 67 بما فيها هضبة الجولان وبعض الأراضي المحتلة في جنوب لبنان، وعلى إسرائيل أن تستوعب متغيرات الأوضاع فى الشرق الأوسط ، وأنه لا مانع لوجود تعديلات بمرور الزمن في المعاهدات الدولية طبقا لطبيعة الزمن، وهذا هو مبدأ قانون دولي متعارف عليه.
وأضاف القصبي، أنه تم خلال اللقاء التطرق إلى القيم الصوفية والتأكيد بأنها هي القاسم المشترك والحضاري والتاريخي ما بين الدول العربية والإسلامية، باعتبار أن القيم الصوفية هي أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - التي تمثل الدين السمح الوسطي الذي يتقبل الآخر .
من جانبه، أعلن السيد محمود الشريف - نقيب السادة الأشراف - استنكار نقابة السادة الأشراف والمشيخة العامة للطرق الصوفية لتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول القدس الشريف، مطالبين الفصائل الفلسطينية بالتوحد وإنجاح المصالحة لمواجهة التعديات الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى .
وأكد الشريف أنه أكد للرئيس الفلسطيني أن تصريحات نتنياهو بعدم الانسحاب من حدود 1967 يعد خروجاً على قرارات الشرعية الدولية وعدم إدراك الواقع السياسي الجديد الذي فرضته الثورات العربية على الخارطة السياسية للمنطقة والتي تمثلت في وحدة الشعوب العربية والمصالحة التي تمت بين حماس وفتح مؤخراً بالقاهرة.
وأضاف نقيب الأشراف أن الأمة الإسلامية لن تقبل التنازل عن شبر واحد من أراضي القدس، مضيفاً أنه آن الأوان لعودة الحق لأصحابه وأن يعلم الجميع أنه لا وقت للمساومات والمراوغات الإسرائيلية، وأن القدس بكاملها عربية إسلامية وعاصمة لدولة فلسطين.
وفى نهاية اللقاء أهدى الرئيس الفلسطيني مجسما لقبة الصخرة بالمسجد الأقصى لنقيب الأشراف وشيخ الطرق الصوفية.