بتاريخ: 12-05-2011م
كتب: محمد علي
شهد ميدان السيدة نفيسة والمنطقة المحيطة تواجد آلاف المصريين - مسلمين وأقباط - الذين حضروا إلى الميدان للاستمتاع بأجواء الاحتفال بمولد السيدة نفيسة - رضي الله عنها - حيث اكتظت المقاهي بالمصريين وانتشر الباعة الجائلون وفرق الإنشاد في كل مكان، وقامت بعض خدمات الطرق الصوفية بتقديم الطعام للجمهور "نفحة" في ظل تواجد أمني مكثف من رجال الشرطة، كما شهد المولد - في سابقة هي الأولى من نوعها - إقامة حزب المصريين الأحرار - الذي دعا له رجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس - صيوانا كبيرا قدم فيه الأطعمة للزوار وحصل منهم على توكيلات للانضمام للحزب .
وأعلن مندوبو حزب المصريين الأحرار أنهم سيتواجدون في مولد الرفاعي الأسبوع المقبل، ومولد سيدي علي زين العابدين، مؤكدين أن الحزب سيعقد مؤتمراً يوم 24 مايو الجاري بميدان السيدة نفيسة يحضره المهندس نجيب ساويرس .
أما على صعيد الاحتفال فقد أقيمت الليلة الختامية برحاب مسجد السيدة نفيسة - رضي الله عنها - تحت رعاية المشيخة العامة للطرق الصوفية ووزارة الأوقاف، وحضرها الآلاف من أبناء ومحبي الطرق الصوفية، ومحبي السيدة نفيسة، حيث بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات الذكر الحكيم للشيخ طارق عبد الباسط عبد الصمد، وتلاها بعض القصائد للشيخ ياسين التهامي ونجله محمود.
وحضر الاحتفالية شيخ مشايخ الطرق الصوفية الدكتور عبد الهادي القصبي، إلى جانب عدد كبير من مشايخ الطرق في مقدمتهم الطريقة الرفاعية بقيادة شيخها طارق ياسين الرفاعي، والطريقة الجازولية بقيادة شيخها سالم الجازولي، حيث قاموا بتجديد البيعة لعبد الهادي القصبى شيخاً للمشايخ، كما قام مريدو الطرق الصوفية بتعليق لافتات تؤيد القصبى وترفض الانشقاق، وأعلن مريدو الطرق الصوفية بيعتهم وتأييدهم للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخاً للأزهر، كما أعلنوا رفضهم الهجوم على فضيلة الدكتور علي جمعة - مفتي الجمهورية - مجددين البيعة له ولوزير الأوقاف الدكتور عبد الله الحسيني.
كما طالب الشيخ عبد الهادي القصبى القائمين على البلاد بسرعة تطبيق القانون وأخذ موقف حاسم ورادع، داعياً إلى ضبط النفس وعدم إثارة الفتنة الطائفية، ومحذراً من حرب أهلية إذا استمرت الأوضاع على تلك الوتيرة .
وعن استمرار بعض مشايخ الطرق الصوفية في اعتصامهم بمقر مشيخة الطرق الصوفية أشار القصبي إلى أن ما يحدث أمر مؤسف ولا يصح أن يخرج من داخل البيت الصوفي فى ظل أوضاع دقيقة تمر بها البلاد، مضيفاً "ندعو الجميع إلى أن يستشعروا مسئولية القضايا الهامة" مؤكداً أنه سيسعى إلى تحقيق الصالح العام، وتنقية الصوفية من الدخلاء والبدع، ورافضاً التشكيك في صحة انتخابات المجلس الأعلى للطرق الصوفية التي أجريت في شهر يناير الماضي، لافتاً إلى أنه لا يمكن أن يتحكم أقلية فى الجماعة.
من جانبه أكد الشيخ محمد حماد - إمام مسجد الرفاعي - أن التصوف مهما اتهم ورمي بالباطل فسيبقى هو خلاصة الإسلام، مضيفاً أن هناك تيارات متشددة تأخذ على الصوفيين تقبيل أخشاب الأضرحة، فانظروا إلى حالنا وحالهم فهم يقومون بمد أيديهم وأجلهم إلى أتباعهم لتقبيلها، ويستقبحون تقبيلنا لضريح رسول الله وآل بيته الأطهار.
كما دعا الشيخ طارق الرفاعي جميع وسائل الإعلام لحضور مؤتمر سيعقد يوم الجمعة القادم بعد صلاة الجمعة بمسجد الرفاعي، يتحدث خلاله عن حزبه الجديد وبعض الأمور التي رفض الإفصاح عنها إلا في المؤتمر، مؤكدا أنه ليس لديه مانع من أن يلتقي أيا من رموز الدعوة السلفية والإخوان المسلمين، مشيراً إلى أنه ليس هناك أي خلاف بين تلك التيارات والصوفيين، مؤكدا أنها فتنة من أتباع النظام السابق يريدون إيقاع المصريين فيها مطالباً بتفويت الفرصة عليهم .