بتاريخ: 05-05-2011م
كتب: محمد علي
للمرة الأولى شهد "مسجد الحسين" مساء أمس الأربعاء، مؤتمراً بعنوان "السلفية المعاصرة إلى أين"، حضره الدكتور حسن الشافعي أحد كبار علماء الأزهر، والشيخ عبد الهادي القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والشيخ عصام محمد زكى إبراهيم، والدكتور أحمد ربيع عميد كلية الدراسات الإسلامية، والدكتور أسامة الأزهري، والدكتور طه دسوقي حبيشي، والشيخ طارق الرفاعي، وعدد كبير من علماء الأزهر والأوقاف والتصوف، حيث نظم المؤتمر "العشيرة المحمدية" فى إحياء ذكرى رائدها الإمام محمد زكى إبراهيم .
وقال الدكتور حسن الشافعي أحد كبار علماء الأزهر، إن السلفيين المتشددين فى العصر الحالي يجب أن يجردوا من لقب سلفيين ويطلق عليهم "المتسلفة"، مشيرا إلى أنهم يتمسحون بالسلفية، وأن الأمر لديهم لا يتعدى قضية "تقصير الثوب" وإعفاء اللحية والجمع بين أربع نساء، معتبراً أنهم لا يهتمون بمصادر الأموال التي تنهال عليهم والاعتداء على الناس .
وكشف الشافعي عما دار بمسجد النور، وأن منبر مسجد النور محاصر، واصفاً من يحاصرون مسجد النور فى هذه الأيام بـ"المستوليين"، الذين يعتقدون أن الصلاة لا تصح إلا خلفهم فقط، مشيراً إلى أن المحاصرين لمسجد النور لديهم مخطط للاستيلاء على منابر أخرى وفي أماكن معينة .
وقال إنه صعد إلى المنبر وبدء فى قوله الحمد لله، ثم فوجئ بمن يردد الحمد لله فتركت المنبر لأنه لا يصح أن يحدث خلاف داخل بيت من بيوت الله، مشيراً إلى أنه فوجئ برجل ضخم يعتدي عليه، فقرر بعدها الانصراف ليقابل الشيخ حافظ سلامة، قائلاً:" لقنت حافظ سلامة درساً بعدما نالوا من كرامة المنبر وأهانوا العمامة الأزهرية".
ووصف الشافعي من يسعون للاستيلاء على المساجد بـ"المسيئين" لصورة الإسلام و المسلمين ويعطون صورة نمطية بغيضة تكره الناس في الدين، مؤكدا أن الصلاة في مساجد بها أضرحة صحيحة ومشروعة وكذلك بناء المساجد بجوار الأضرحة، وليس اتخاذ الأضرحة مساجد، وذلك رداً منه على أقوال السلفيين التى تمنع الصلاة في المساجد التي بها أضرحة .
من جانبه أكد الدكتور أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر أن المتصوفة هم من نشروا الإسلام للعالم كله، ليس بالمحاضرات بل عن طريق السلوك، فما أحوجنا لأخلاق المتصوفة في هذا العصر، مطالبا المتصوفين بالتوحد والبعد عن مطامع الدنيا.
