عصر النشأة والحالة الصوفية والعلمية فيه
من شأن الأحوال السياسية التى تحدثنا عنها فى مدخل خاص بها أن تقوى الشعور الديني، وأن تقوى وتغذى النزعة الروحية والصوفية، فإن عجز المرء عن دفع الخطر عن نفسه يجعله دائما يلجأ إلى الله القوى المتحكم فى مقاليد الأمور فيصل إلى السكينة، وهذه حقيقة ثابتة فقد نتج إيمان أرسخ المؤمنين بعد الأنبياء -وهم الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، وكذلك أصحاب كافة الأنبياء- من معايشة الصعوبات والشدائد فى بدايات الدعوة لدينهم، فهذه الحالة من الاستضعاف وبغى الآخرين عليهم تزيد من دفع الروح إلى ربها ولجوءها إليه واستقرارها بين يديه.
وقد ولد أبو الحسن الشاذلى فى المغرب، وظل بها حتى شبابه، ثم انتقل إلى تونس حتى اكتمل، ثم استقر فى مصر إلى أن انتقل إلى رحمة ربه فمعرفة الحالة الدينية فى تلك البلاد التى كانت حياة الإمام رضى الله عنه بينها تساعدنا فى تصور الجو الذى عاشه الإمام أبى الحسن الشاذلى وتأثر به، فما هى الحالة الدينية والروحية فى المغرب وتونس ومصر فى ذلك زمن؟
أولا : الحالة الصوفية والعلمية فى بلاد المغرب :
لقد كان التصوف المغربى أقوى تأثيرا فى العالم الإسلامي، فلقد قامت دولة المرابطين فى القرن الخامس الهجرى فى المغرب على أسس من التصوف الروحى والجهاد الديني، وقامت بالدفاع عن الإسلام بالأندلس وشمال إفريقية، ومن المعروف أن عبد الله بن يس أقام دولته على أسس من التقشف والزهد والعبادة، فدعا أصحابه إلى الإقامة فى الربط لعبادة الله بعيدا عن حياة الفساد، ومن ثم سميت الدولة بدولة المرابطين([1]).
وسارت دولة الموحدين على درب المرابطين، إلا أنها زادت عليها بأنها كانت تولى اهتماما شديدا بالعلم فمنذ أن أسسها «المهدى بن تومرت»، والذى ظهر ذلك جليا فى مؤلفاته، حيث قال فى كتابه [أعز ما يطلب] : «أعز ما يطلب، وأفضل ما يكتسب، وأنفس ما يدخر، وأحسن ما يعمل، العلم الذى جعله الله سبب الهداية إلى كل خير»([2]).
وسعى «المهدى بن تومرت» إلى ترسيخ ما قرره أئمة أهل السنة والجماعة فى العقائد، وحاول القضاء على المذاهب التى تفسر مذهب السلف بما يوحى التشبيه وغيره من المسالك التى تتنافى مع التنزيه، فعمل على نشر عقيدة أهل السنة والجماعة كما قررها وحررها الإمام أبو الحسن الأشعري، وقام المهدى بتأليف الكتب بما يساعد فى نشر العقيدة الصحيحة ومن هذه الكتب [المرشدة فى التوحيد]([3]).
وتولى عبد المؤمن بن على الحكم بعد ابن تومرت، وسار على نفس دربه، واعتنى بمؤلفاته، وأصدر مرسوما يأمر فيه العامة بأن يشتغلوا بدراستها، فتأصلت مدرسة مغربية فى تدريس العقيدة على مذهب أهل السنة والجماعة امتدادا لما قرره وحرره إمام أهل السنة والجماعة أبو الحسن الأشعري، وقام بعض العلماء بتدعيم هذه المدرسة كأبى الحسن على بن محمد بن خليل الإشبيلى [ت 567] وأبى عمرو عثمان القيسى القرشى المعروف بالسلالجى [ت 564] صاحب «العقيدة البرهانية»، وأبا العباس أحمد بن عبد الرحمن بن الصغير الأنصارى [ ت 559]، وألفوا فى ذلك كتبا»([4]).
وفى هذه الفترة من حكم الموحدين نهضت العلوم الفقهية والكلامية والفلسفية والعقلية، وأشرأبت لها أعناق المتطلعين لتوسيع دائرة ثقافتهم وأفكارهم، وقد كان الخليفة أبو يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن يجتبى إليه أهل العلم على اختلاف مشاربهم، وخصوصا المتكلمين والمتفلسفين، فكان صديقا حميما لابن الطفيل الفيلسوف الكبير الذى حاول أن يمزج الفلسفة العقلية بالتصوف، ووضع قصة حى بن يقظان ليثبت منها أن نتيجة الشرع والعقل واحدة.
وكانت شهرة الشيخ أبى يعزى بن يلنور تملأ الآفاق خاصة فى إفريقيا والأندلس، وكان المتسننون يهرعون إلى فاس حيث يقيم يلتمسون منه البركات، ويستمعون إلى تعاليمه ويترسمون خطاه؛ لأنهم يؤمنون بأنه مثال الصوفى السنى الكامل، فأقبل عليه أبو مدين الغوث التلمسانى بن حسن الأندلسى الإشبيلى ليباشر العمل على مبادئه وتصوفه وتعاليمه.
وقدم ابن الطفيل للخليفة المذكور أبا الوليد بن رشد فقربه إليه وأعجب به وولاه القضاء بإشبيلية، وابن رشد بدوره حاول أن يوفق الدين والفلسفة، وكانت هذه الظاهرة داخل محيط قصر الخليفة وحاشيته، أما محيط العلماء والفقهاء خارج القصر، ومحيط عامة الشعب فالعلماء والفقهاء والفقه المذهبى هو الغالب، فكانت البلاد على مذهب الإمام مالك فى الغالب الأعم، وإن وجد بعض من تبع مذهب داود الظاهري كابن حزم.
ولم يدم فصل الحال خارج القصر عنه داخل القصر وسادت أحكام الفقهاء وغلبت على النزعة الفلسفية والنظرة الصوفية واستغل ذلك الخليفة أبو يوسف يعقوب ابن الخليفة السابق للتخلص من الحالة داخل القصر، فقلب ظهر المجن لابن رشد بعد وفاة أبيه فأوقع به محنة كبرى بعد محاكمته سنة 591هـ، ولم يكن هذا بالنسبة للفلسفة وحدها، بل استدعى أبا مدين الولى العارف الكبير شيخ الصوفية فى وقته من بجاية لمحاكمته أيضا فسيق مكبلا بالحديد إلى مراكش حتى إذا كان بتلمسان مرض فمات 594هـ ، ومات بعده ابن رشد سنة 595هـ.
هذه الحالة المتوترة بين الفلسفة وبين العلماء وعامة الشعب من جهة، وبين التصوف وبينهما من جهة أخرى أرغمت الشيخ الأكبر ابن عربى على الهجرة من الأندلس ومن المغرب إلى المشرق سنة 598هـ.
أما تونسفكانت بيئة صالحة للتصوف ودراسة علومه، وكانت هناك عناصر قوية له ومنابع فياضة، فيحدثنا ابن عربى فى فتوحاته المكية أنه رحل إليها سنة 591هـ ، ودرسكتاب «خلع النعلين» لأبى القاسم بن قسى على يد ولده، وقيل: إنه كتب شرحا عليه([5])، ولعله كتب على غراره «التدبيرات الإلهية» و«عنقاء مغرب»([6]).
وكان أبو زكريا الحفصى حاكم تونس عالما، وشاعرا، وتشهد له وصيته الشهيرة بسعة علمه([7]). ويكفينا أن نعرف أن أعلام التصوف بتونس فى عهد دراسة الشاذلى هم الشيخ محمد صالح بن بنصار شيخ ابن مشيش، والشيخ أبو محمد المهدوي، والشيخ أبو سعيد الباجي، وكلهم من تلاميذ أبى مدين الغوث، والأخيران شيخان للشاذلي.
وقد ذكرنا أن بداية العهد الحفصى فى تونس وما حدث فيه من احتلال النرمان لعديد من المدن الساحلية، وتشتت الحكم المركزى الذى كان بالقيروان وتوزعه إلى مدن الطوائف حيث انتصب أمراء عديدون من جراء الغزوة الهلالية لإفريقيا. وقد أثرى هذه المراكز الثلاثة بإفريقيا وفود أقطاب من متصوفة الأندلس إلى تونس وإقامتهم فيها أشهرا عدة، ونذكر منهم : محيى الدين بن عربي، وأبا الحسن الششتري، وابن سبعين.
وقد توطدت بإفريقيا ثلاثة مراكز مهمة، أولها : مركز تونس وقطبه أبو محمد عبد العزيز المهدوى الذى كانت له زاوية مهمة بالمدينة تعج بالمريدين، وهى دار بابا عبد الله. والمركز الثانى : بالقيروان وقطبه أبو يوسف الدهماني، وكانت زاويته مفتوحة للمريدين والزوار. والمركز الثالث : بنفطة وقطبه أبو على السنى النفطي.
وكانت تربط هؤلاء الأقطاب الثلاثة علاقة صداقة متينة، ويتصف عملهم الاجتماعى بالانسجام وتوزيع المهام. لقد ذهبوا معا إلى أبى مدين شعيب وأخذوا عنه الطريقة، كما كانوا على اتصال مستمر مع الشيخ محيى الدين بن عربى عن طريق رسائله إلى أبى محمد عبد العزيز المهدوي، كما كانت بينهم زيارات ومبادلات للأفكار والآراء والرسائل.
وكان تكونهم تكونا فقهيا، وكان لهم تلامذة انتصبوا من بعدهم أقطابا، فأبو محمد عبد العزيز أخذ عنه أبو سعيد الباجي، وأخذ عن الباجى: أبو الحسن الشاذلي. ولم يكن من المستغرب أن أَمَرَ الولى عبد السلام بن مشيش بالمغرب أبا الحسن الشاذلى بالذهاب إلى تونس للمزيد من التكوّن ثم للاستقطاب.
أما أبو على السنى فتلميذه أبو هلال السدادى منشئ زاويته وشيخ سالم القديدى وعمار المعروفي. وكان سالم القديدى يصلح ما بين القبائل، ويقوم بمساع لتأمين السبل والحد من تعدى بعض القبائل على المدن([8]).
ثانيا : الحالة الصوفية والروحية فى العراق ومصر :
كان فى بغداد زمن الإمام أبى الحسن الشاذلى عَلَمين من أعلام التصوف الإسلامى :
الأول هو : الإمام «عبد القادر الجيلاني»([9])(ت 561)، والذى ترك أئمة خلفوه فى بغداد من أهمهم «شهاب الدين السهروردي»([10])(ت 632) صاحب كتاب [عوارف المعارف] .
والثانى : الإمام السيد «أحمد الرفاعي»([11])(ت 568) الذى أسس الطريقة الرفاعية، وقد خلفه من بعده الشيخ «أبو الفتح الواسطي»([12])(ت 632).
ودخل الإمام أبو الحسن الشاذلى رضى الله عنه بغداد سنة 618هـ، وعمره خمس وعشرون عاما، واجتمع بطائفة من الصالحين منهم أبو الفتح الواسطى الذى ذكر أبو الحسن الشاذلى أنه لم ير مثله بالعراق، كما اجتمع ببعض الأولياء الذى دله على أن القطب الأكبر ببلاده المغرب([13]). فقد كان يبحث فى بغداد عن القطب الذى يلزمه لا سيما أن بغداد منذ بداية عهد العباسيين هى محط أنظار طلاب الدنيا والدين، فكانت تضم كبار الفقهاء، وأعلام المحدثين، والقمم العوالى من الصوفية، كما تضم كبار الساسة والقادة. كان ذلك فى عهدها الزاهر، وكأن الإمام الشاذلى تساءل إن لم أجد هذا الشيخ فى بغداد، فأين أجده ؟ فالتقى بالأولياء، وكان قمتهم فى نظره هو أبو الفتح الواسطي([14]).
وفى مصر: تميز عصر الأيوبيين باهتمامهم بالعلم والعلماء واتضح ذلك الاهتمام ببناء المدارس، فقد اقتدى صلاح الدين الأيوبى فى بناء المدارس بالملك العادل نور الدين الذى بنى عدة مدارس للشافعية والحنفية بدمشق وأعمالها، فبنيت أول مدرسة بمصر سنة 566 هـ([15]). ثم أكثر الأيوبيون من بناء المدارس فى مصر، وكانت هذه المدارس تدرس فيها العلوم الدينية وغيرها([16]).
ومن أهم المدارس : المدرسة الكاملية التى أنشأها السلطان الكامل سنة 621هـ، والمدرسة الصالحية التى بناها الصالح نجم الدين أيوب سنة 639هـ، وكانت مدرسته أول مدرسة تجمع بين مذاهب السنة الأربعة([17]).
وقد تطورت حركة بناء المدارس بمصر طوال العصر الأيوبي، سواء من ناحية تخصصات هذه المدارس، أو من ناحية التخطيط المعمارى الهندسي، أو من ناحية التنظيم الإدارى الخاص بالإشراف على المدرسة، أو من ناحية تسجيل مواقيت الحضور والانصراف للطلبة([18]). ويعد الأيوبيون أول من عين المرتبات الثابتة للأساتذة والمعيدين([19])، ويذكر المؤرخون أن عدد المدارس التى بنيت فى العصر الأيوبى بلغ ستا وعشرين مدرسة([20]).
وقد اعتنى الأيوبيون بالمكتبات، وأهمها المكتبة التى عنى بها السلطان الكامل بالقلعة([21]). كما أن السلاطين الأيوبيين كانوا شغوفين بالعلم، فها هو صلاح الدين يأتى الفقيه أبا الطاهر ابن عوف ويسمع منه الموطأ([22])، وابنه العزيز عثمان يسمع الحديث من الحافظ السلفي([23]). ومثل ذلك يقال عن بقية سلاطين بنى أيوب، لذلك لا عجب إذا اشتهر منهم أعلام فى مختلف ضروب المعرفة : منهم المؤرخ الشهرى أبو الفداء حاكم حماه (ت732) صاحب كتاب «المختصر فى أخبار البشر». ومنهم بهرام شاه بن فرخشاه حاكم بعلبك (ت628) وكان شاعرا وأديبا. ومنهم : الملك المعظم عيسى بن الملك العادل حاكم دمشق (ت624) الذى شرط لكل من يحفظ المفصل للزمخشرى مائة دينار وخلعة([24]).
وقد سار المماليك بعد الأيوبيين على نهجهم فى بناء المدارس وتشجيع العلماء وتكريمهم، وأدى كل هذا الاهتمام بالمدارس والعلماء والمكتبات إلى ازدهار الحركة العلمية بمصر وأنتجت المؤلفات المهمة والتى منها : [قواعد الإحكام] للعز بن عبد السلام (ت 660)، و[الجامع لأحكام القرآن] للقرطبى (ت 671)، و [البحر الكبير فى نخب التفسير] لابن منير [ت 683]، و [الترغيب والترهيب] لعبد العظيم المنذرى (ت 656)، و [بهجة النفوس] لابن أبى جمرة الأندلس (ت 675)، و [إخبار العلماء بأخبار الحكماء] لجمال الدين القفطى (ت 646)، و [الألفية] فى النحو لابن مالك (ت 672)، و[الروضتين فى أخبار الدولتين] لأبى شامة (ت 665)، وغير ذلك كثير.
وقد اهتمت الدولة الأيوبية فى مصر بالتصوف اهتماما بالغا، واعتنت به اعتناء شديدا، ويدل على ذلك انتشار الخوانق والربط والزوايا، بل إن سلاطين الأيوبيين حرصوا على الإجازة العلمية والصوفية من القطب الأكبر ابن عربي([25]).
ودخل الإمام أبو الحسن الشاذلى مصر عام 642 هـ، وكانت مصر تزخر بكثير من شيوخ الصوفية منهم السيد «أحمد البدوي»([26]) (ت 675)، والذى أسس الطريقة الأحمدية، وكذلك الشيخ «إبراهيم الدسوقي»([27])(ت 676) الذى أسس الطريقة البرهامية، والشيخ «أبى الحجاج الأقصري»([28])(ت 642).
ولم يرد ما يفيد التقاء الإمام أبى الحسن الشاذلى بالسيد أحمد البدوى ولا الشيخ إبراهيم الدسوقي([29]).
هكذا كانت مصر فى القرن السابع الهجرى مركزا لنمو التصوف الإسلامى واستقبال تياراته الوافدة من المغرب والعراق؛ نظرا لما تتميز به من موقع متوسط ولحب أهلها الشديد لآل البيت ولصعوبة الحياة الاجتماعية فى العالم الإسلامى حولها، والاستقرار النسبى الذى كانت تنعم به البلاد([30]).
كانت هذه هى الحالة الدينية والعلمية والصوفية فى الأقاليم التى أقام فيها الإمام أبو الحسن الشاذلى وتنقل بينها.
(1) راجع : عبد العزيز أحمد منصور، أبو الحسن الشاذلى منهجا وسلوكا، ص 8سلسلة بحوث التصوف رقم 5.
(2) المهدى بن تومرت ، أعز ما يطلب، ص 29 ط1 سنة 1985 المؤسسة الوطنية للكتاب، تحقيق عمار الطالبي.
(3) عبد المجيد النجار ، المهدى بن تومرت، ص 444، 445.
(4) راجع : ابن خلدون ، العبر وديوان المبتدأ والخبر، 6/446.
(5) ذكر ذلك د. أبو العلا عفيفى ، من أين استقى محى الدين بن عربى فلسفته ، بحث منشور بمجلة كلية الآداب، جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة الآن) العدد الثانى سنة 1931.
(6) راجع : على سالم عمار ، أبو الحسن الشاذلى عصره-تاريخه-علومه-تصوفه، 1/47 : 49 ط دار رسائل الحبيب الإسلامية الطبعة الأولى.
(7) محمد النيفر ، عنوان الأريب، 1/62 : 64، وراجع وصيته المشهورة فى : ابن خلدون ، العبر وديوان المبتدأ والخبر، 6/620 : 623.
(8) راجع فى ذكر الأقطاب بتونس : محمد بن عثمان الحشايشي، الدر الثمين فى التعريف بأبى الحسن الشاذلى وأصحابه الأربعين، ص 17 ، 18 .
(9) انظر ترجمته فى : ابن العماد ، شذرات الذهب، 4/198 : 202، وابن كثير ، البداية والنهاية، 12/252.
(10) راجع ترجمته فى : اليافعى ، مرآة الجنان، 4/79 : 82.
(11) انظر ترجمته فى : ابن الملقن ، طبقات الأولياء، ص 93 : 101، وابن العماد ، شذرات الذهب، 4/259 : 262.
(12) راجع ترجمته فى : ابن الملقن ، طبقات الأولياء، ص 489.
(13) راجع : ابن الصباغ ، درة الأسرار، ص 4. - وعبد العزيز أحمد منصور، أبو الحسن الشاذلى منهجا وسلوكا، ص 11. وتختلف المصادر فيمن دله على أن القطب ببلده، فابن الصباغ فى الموضع السابق يذكر أنه بعض الأولياء وليس أبا الفتح الواسطى تحديدا ، وابن عياد فى المفاخر العلية ، ص 12 (ط الحلبى) ، يذكر فى سياق القصة ذاتها أنه أبو الفتح نفسه .
(14) راجع : ابن الصباغ ، درة الأسرار، ص 4. - والدكتور عبد الحليم محمود، المدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها أبو الحسن الشاذلي، ص 22 ، 23 ط دار الكتب الحديثة.
(15) راجع : د. أحمد فؤاد سيد ، تاريخ مصر الإسلامية فى زمن سلاطين بين أيوب، ص : 84 ، 85.
(16) راجع : د. سعيد عاشور، مصر والشام فى عصر الأيوبيين والمماليك ص 130 دار النهضة بيروت د.ت .
(17) د. سعيد عاشور، مصر والشام فى عصر الأيوبيين والمماليك ، ص 132.
(18) راجع : د. أحمد فؤاد سيد ، تاريخ مصر الإسلامية فى زمن سلاطين بين أيوب، ص : 87.
(19) د. أحمد فؤاد سيد ، تاريخ مصر الإسلامية فى زمن سلاطين بين أيوب، ص 86.
(20) حسن إبراهيم حسن ، تاريخ الإسلام السياسى والدينى والثقافي، 4/608.
(21) راجع : د. سعيد عاشور، مصر والشام فى عصر الأيوبيين والمماليك ص 133 .
(22) ابن كثير ، البداية والنهاية، 12/308 .
(23) راجع : د. سعيد عاشور، مصر والشام فى عصر الأيوبيين والمماليك ، ص 129 .
(24) د. سعيد عاشور، مصر والشام فى عصر الأيوبيين والمماليك ، ص 129 ، 130.
(25) راجع : د. أحمد فؤاد سيد ، تاريخ مصر الإسلامية فى زمن سلاطين بين أيوب، ص : 114 ، 120.
(26) راجع ترجمته فى : ابن الملقن ، طبقات الأولياء، ص 422، 423.
(27) راجع ترجمته فى : ابن العماد ، شذرات الذهب، 5/350 ، 351.
(28) راجع ترجمته فى : ابن الملقن ، طبقات الأولياء، ص 480، 482.
(29) عبد العزيز أحمد منصور : أبو الحسن الشاذلى منهجا وسلوكا، ص 12.
(30) راجع : عبد العزيز أحمد منصور ، أبو الحسن الشاذلى منهجا وسلوكا، ص 9.