نسخة تجريبيـــــــة
جدد حياتك (1): هيا بنا نبدأ
بتاريخ: 30-09-2009
 
أصدقائي الشباب
هيا بنا نبدأ.
هيا بنا ننطلق معا في رحلة الهداية.
هيا بنا نعايش منهج النبوة.
هيا بنا نسعى إلى الله على بصيرة.
انطلاقا من هذا العدد، سوف نبدأ معا -إن شاء الله تعالى- صفحةً جديدة.
صفحة، ننطلق فيها معا، لنقترب خطوة، من الهَدْي النبوي المحمدي الشريف.
سوف أنطلق بكم في جولة راقية، نرى فيها منهج النبوة في بناء الإنسان، وكيف أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بصناعة الإنسان، وبناء الرجولة، وتحقيق الهداية، وتقريب معاني الربانية.
سوف نرى منهج النبوة في بناء الإنسان من جوانبه الخمسة:
1- جانب العقل: حيث علم صلى الله عليه وسلم الإنسان كيف يفكر، وكيف ينظر إلى الكون وإلى الحياة، وكيف يحقق منهج الله في الفهم والتحليل، وكيف يبني تصورا صحيحا عن كل شيء، وكيف يرى كلَّ شيءٍ على حقيقته، وفي حجمه الصحيح، ليتعامل مع كل شيء على نحوٍ صحيح.
2-  وجانب النفس: حيث علم صلى الله عليه وسلم الإنسان كيف يزكي نفسه، وكيف يزيل منها كل الشوائب، وكيف ينقيها من الغل، والحقد، والكبر، والأنانية، حتى تشرق النفس بمعاني الهداية، وحتى تكون صافية من كل هذا الضباب النفسي، الذي ينشأ من الأخلاق المذكورة منذ قليل، فتجعله بعيدا عن القرآن، وعن فهم معالم الشريعة.
3- وجانب الروح: حيث علم النبي صلى الله عليه وسلم الإنسان كيف يحرر روحه من قيودها، حتى يكون الإنسان نشيط الروح، حر الضمير، ينطلق ليحقق النجاح، من غير تكاسل ولا إحباط، بل يمتلئ صدره معرفة بالله، وتعظيما له، ومحبة لأنبيائه ورسله، وتعلقا بالأخلاق المحمدية العظيمة.
4- وجانب القلب: حيث علم النبي صلى الله عليه وسلم الإنسان أن القلب هو موضع نظر الله تعالى من الإنسان، وهو مصدر النوايا الصادقة، ومنبع الاستقامة، وهو الذي إذا استقام وامتلأ بالنور استقامت الحياة كلها.
5- وجانب الجسد: حيث علم النبي صلى الله عليه وسلم كيف يبني هذا الجسد، وكيف يوجه طاقته وسعيه إلى الهدف الصحيح.
وهذه الجوانب الخمسة، هي مكونات الإنسان، فلن أكون إنسانا، حتى أتعلم كيف أبني العقل والنفس والقلب والروح والجسد، وإذا أهملت واحدا منها يكون الإنسان تائها، مشوها، حائرا، لا يعرف الطريق، ولا يحقق النجاح.
سوف نبدأ معا صفحة جديدة، نرى فيها منهج النبوة في بناء الإنسان بطريقة توصله إلى التوازن النفسي، والاستقرار الوجداني، والتفاعل الاجتماعي الناجح، والفهم الصحيح عن الله، حتى يتوصل الإنسان إلى فهم المقاصد التي أراد منه الشرع الشريف أن يحققها، مثل:
عبادة الله
تزكية النفس
عمارة الأرض
وراثة النبيين
صناعة الإنسان
هداية الأمم
الإنابة إلى الدار الآخرة
تحصيل مكارم الأخلاق
وغيرها من مقاصد الشريعة
ولنا مع كل واحد من هذه المقاصد وقفات، نشرح فيها تفاصيلها، ونحاول معا أن نتعلم كيف نحققها في أنفسنا وفي مجتمعنا، وفي الإنسانية كلها.  
سوف نبدأ معا صفحة جديدة، نرى كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، وكيف أننا جميعا أمته، فلابد من أن نكون جميعا رحمة للعالمين كذلك.
فسوف نتكلم كلاما طويلا، نرى من خلاله كيف أكون أنا وأنت وهو وهي: رحمة للعالمين.
سوف نبدأ معا صفحة جديدة نتابع فيها تاريخ الأمة المحمدية، وكيف أنها قامت بفهم القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، وقامت بتحويل القرآن والحديث إلى برامج عمل، ومناهج تطبيق، فنشأت في تاريخ الأمة العلوم، والمعارف، والآداب، والفنون، والحرف، والمهن، والصناعات، وتحققت الحضارة.
سوف نبدأ معا صفحة جديدة، نرى فيها كيف تتعارف الحضارات، وكيف تلتقي، وكيف نستوعب نحن الدنيا كلها، بكل ما فيها حضارات وثقافات، وكيف نحمل هذا النور لنقربه إلى الناس جميعا، وكيف نصل إلى المشاركة في صناعة ثقافة العالم، وآدابه، وفنونه.
سوف نبدأ معا صفحة جديدة نرى فيها كيف نصنع لأمتنا مكانا بين الأمم، وكيف نوجد النهضة، وكيف نصنع الحضارة، وكيف نفهم القرآن، وكيف نحب النبي صلى الله عليه وسلم ونتبعه ونقتدي به في تحقيق ذلك كله.
وباختصار.
سوف نتعلم كيف نجدد حياتنا.
وكيف نخرج إلى آفاق واسعة من فهم هذا الدين.
وكيف نرى المناطق المجهولة من ديننا، والتي لم نعد نتكلم عنها، ولا نبحث في كيفية تحقيقها.
وباختصار أيضا.
سوف أصحبك معي في هذه الرحلة.
لنقترب خطوة.
ونسعى إلى الله على بصيرة.
سوف نقف أمام كل كلمة ذكرتها هنا، بالشرح والتحليل والنقاش، حتى نتعلم كيف نفهمها ونحققها ونعيشها، ثم نشرحها للناس.
وأخيرا
فقد انطلقت من هذا العدد حملة:
(جدد حياتك)
فما رأيكم يا أصدقائي؟؟
 هل نبدأ ؟؟؟
أنتظر رأيكم

التقييم الحالي
بناء على 31 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث