لقد كان للشيخ أبي الحسن الشاذلى رضى الله عنه عادات في أذكار معينة يتحدث عنها، فيقول: كنت كثيرًا ما أداوم على قراءة آية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة من قوله تعالى: ﴿آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ(285) لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ﴾[البقرة:285-286].
ثم: ﴿الم(1) اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَام (4) إِنَّ اللهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (6) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ﴾[آل عمران: 1-7]، مع الآيتين ﴿قُلِ اللهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ المُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(26)تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَتُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾[آل عمران: 26-27].
اللهم إني أسألك صحبة الخوف، وغلبة الشوق وثبات العلم، ودوام التفكير، ونسألك سر الأسرار المانع من الإصرار؛ حتى لا يكون لنا مع الذنب أو العيب قرار، واجتبِنا واهدنا إلى العمل بهذه الكلمات التي بسطتها لنا على لسان رسولك، وابتليت بها إبراهيم خليلك فأتمهن، قال إني جاعلك للناس إمامًا قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين، فاجعلنا من المحسنين من ذريته ومن ذرية آدم ونوح، وأسلك بنا سبيل أئمة المتقين والله بصير بالعباد.
رب إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت؛ فاغفر لي وارحمني وتب على لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، «وهذا الاستغفار له شأن عظيم وضياء كريم فتناوله تر عجبًا».
ثم أقول: يا الله يا علي يا عظيم، يا حليم يا عليم، يا سميع يا بصير، يا مريد يا قدير، يا حي يا قيوم، يا رحمن يا رحيم، يا من هو هو يا هوْ يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن، تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام.
اللهم صلني باسمك العظيم الذي لا يضر معه شيء في الأرض ولا في السماء، وهب لي منه سرًّا لا تضر معه الذنوب شيئًا، واجعل لي منه وجهًا تقضي به الحوائج من القلب والعقل والروح والسر والنفس والبدن، ووجهًا تدفع به الحوائج من القلب والعقل والنفس والبدن، وأدرج أسمائي تحت أسمائك، وصفاتي تحت صفاتك، وأفعالي تحت أفعالك، درج السلامة، وإسقاط الملامة، وتنزل الكرامة، وظهور الأمانة، وكن لي فيما ابتليت به أئمة الهدى من كلماتك، وأغنني حتى تغني بي، وأحيني حتى تحيى بي ما شئت ومن شئت من عبادك، واجعلني خزانة الأربعين ومن خالصة المتقين، واغفر لي فإنه لا ينال عهدك الظالمون، طس، حم، عسق ﴿مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ(20)بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ﴾[الرَّحمن: 19-20]، والحمد لله رب العالمين.
﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (1) اللهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًاأَحَدٌ﴾. [الإخلاص: 1-4].اهـ.
ومن دعائه:
اللهم إني أسألك بجاه محمد المصطفى، وإبراهيم الذي وفى، وبحرمة كل رسول ونبي، وصديق وولي، وشهيد وصالح وتقي، وبحرمة الأسماء، وبالأسماء كلها أسألك اللهم أن تمحق هذا الخلق من قلوبنا، وأن تجعلهم في أسرارنا كالهباء في الهواء، واسلك بنا سبيل أنبيائك وأصفيائك وأتقيائك في السر والعلانية؛ إنَّك على كل شيء قدير.
ومن ذكره ودعائه:
يا الله يا نور، يا حق يا مبين، افتح قلبي بنورك وعلمني من علمك، واحفظني بحفظك، وأسمعني منك، وفهمني عنك، وبصرني بك، وسبب لي سببًا من فضلك، تغنني من الفقر، وتعزني به من الذل، وتصلح لي به الدنيا والآخرة، وتوصلني به إلى النظر إلى وجهك في جنة الفردوس؛ إنك على كل شيء قدير، يا نعم المولى ويا نعم النصير.
ومن دعواته:
وفَّقَنَا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه، وخار لنا وإياكم فيما قدره وقضاه، وجعلنا وإياكم من الفائزين يوم لقاه، اللهم توفنا مسلمين، وألحقنا بمحمد وحزبه على الرضا منك ومنهم مع السلامة من الحياء والخجل، والذي بما سلف منا من أعمال المخلصين، اللهم اعذرنا في جهلنا، ولا تؤاخذنا بغفلتنا عنك، ولا بسوء أدبنا معك ومع الملائكة الكرام الكاتبين، اللهم اغفِر لنا ذنوبنا وغفلتنا وجهلنا بنعمك، واغفر لنا قلة حيائنا وأقبل علينا بوجهك، ولا تَفْتِنَّا بشيء من خلقك؛ إنك على كل شيء قدير، اللهم اغفر لنا ما علمه البشر من خلقك، واغفر لنا ما علمته وكتبته ملائكتك، واغفر لنا ما علمناه من أنفسنا ولم يعلمه أحد من خلقك، واغفر لنا ما استأثرتَ به عنا في جميع أحكامك، وتفضل علينا بالغنى عن جميع خلقك، وبرفع الحجاب فيما بيننا وبينك؛ إنك على كل شيء قدير.
اللهم اغفر لنا مغفرة الأحباب التي لا تدع شيئًا من الارتياب، ولا يبقى معها شيء من اللوم والعتاب، واجعل ما علمته فينا ومنَّا خير معلوم بعد المحو والتثبيت؛ فإنك عندك أم الكتاب.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها، دقيقها وجليلها، سرها وعلانيتها، أولها وآخرها، واغفر لمن سافر عنَّا من أحبابنا، سفر الدنيا أو سفر الآخرة، واجعل تقلبهم تقلب المتقين، وإيابهم إياب الفائزين، واجعلنا برحمتك جميعًا من المقبولين، وإن كنا زائفين فإن النقاد يسمحون وإن كانوا عارفين، فأنت أولى بذلك فإنك أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين، والحمد لله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اللهم لا تخيبنا ونحن نرجوك، ولا تحرمنا ونحن ندعوك، وقد دعوناك كما أمرتَنا، فاستجب لنا كما وعدتنا، ولا تجعل تضرعنا هينًا عليك وغير مقبول، وكما يسرت لنا الدعاء فيسر لنا الإجابة؛ إنك على كل شيء قدير.
ومن ذكره ودعائه:
يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت، كن لي بحياتك كما كنت لأحبابك، وأمتني عني بصفاتك كما فعلت بأصفيائك، واجعلني قيومًا بذلك بالعصمة من غيرك كما فعلت بمحمد رسولك؛ إنك على كل شيء قدير.
إلهي، إذا طلبت منك القوت فقد طلبت غيرك، وإن سألتك ما ضمنت لي فقد اتهمتك، وإن سكن قلبي إلى غيرك فقد أشركت بك، جلت أوصافك عن الحدوث، فكيف أكون معك! وتنزهت عن العلل فكيف أكون قريبًا منك! وتعاليت عن الأغيار فكيف يكون قوامي بغيرك.
اللهم إني أسألك توحيدًا لا ننفي به ضدًا، ويقينًا لا ندفع به شكًّا.
ومن دعائه لضيق الحال:
وكان يعلم أصحابه لضيق الحال فيجدون الفرج والسعة: يا واسع يا عليم، يا ذا الفضل العظيم، أنت ربي وعلمك حسبي، إن تمسسنِ بضر فلا كاشف له إلا أنت، وإن تردنِ بخير فلا رادَّ لفضلك، تصيب به من تشاء من عبادك وأنت الغفور الرحيم.
ومن دعائه:
اللهم هب لي من النور الذي رأى به رسولك صلى الله عليه وسلم ما كان ويكون؛ ليكون العبد بوصف سيده لا بوصف نفسه غنيًّا بك عن تجديدات النظر لشيء من المعلومات، ولا يلحقه عجز عمَّا أراد من المقدورات، ومحيطًا بذات السِّرِّ بجميع أنواع الذوات، ومرتبًا للبدن مع النفس وللقلب مع العقل، وللروحِ مع السر وللأمر مع البصيرة، والعقل الأول الممد من الروح الأكبر المنفصل عن السر الأعلى.
ومنه:
اللهم إنَّا نتوسل بك إليك، اللهم إني أقسم بك عليك، اللهم كما كنت دليلي عليك فكن شفيعي إليك، اللهم إن حسناتي من عطائك، وسيئاتي من قضائك، فجد اللهم بما أعطيت على ما به قضيت؛ حتى تمحو ذلك بذلك، لا لمن أطاعك فيما أطاعك فيه له الشكر، ولا لمن عصاك فيما عصاك فيه له العذر؛ لأنك قلت وقولك الحق:﴿لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾ [الأنبياء:23].
اللهم لولا عطاؤك لكنتُ من الهالكين، ولولا قضاؤك لكنت من الفائزين،وأنت أجل وأعظم وأعز وأكرم من أن تطاع إلا بإذنك ورضاك، أو تعصى إلا بحكمك وقضائك، إلهي ما أطعتك حتى رضيت، ولا عصيتك حتى قضيتَ، أطعتُك بإرادتك والمنة لك عليَّ، وعصيتك بتقديرك والحجة لك عليَّ، فبوجوب حجتك وانقطاع حجتي إلا ما رحمتني، وبفقري إليك وغناك عني إلا ما كفيتني، يا أرحم الراحمين.
اللهم إني لم آتِ الذنوب جرأة مني عليك، ولا استخفافًا بحقك، ولكن جرى بذلك قلمك، ونفذ به حكمك، وأحاط به علمك، ولا حول ولا قوة إلا بك، والعذر إليك، وأنت أرحم الراحمين.
اللهم إن سمعي وبصري ولساني وقلبي وعقلي بيدك، لم تُمَلِّكْنِي من ذلك شيئًا، فإذا قضيت بشيء فكن أنت وليي، واهدني إلى أقوم السبل يا خير من سئل، ويا أكرم من أعطى، يا رحمن الدنيا والآخرة، ارحم عبدًا لا يملك الدنيا ولا الآخرة؛ إنك على كل شيء قدير.
وقال رضى الله عنه :
بتُّ ذات ليلة في غم عظيم، فألهمت أن أقول: إلهي، مننت على بالإيمان والمحبة والطاعة والتوحيد، فأحاطت بي الغفلة والشهوة والمعصية، وطرحتني النفس في بحر الظلم فهي مظلمة، وعبدك محزون مهموم مغموم، وقد التقمه نون الهوى، وهو يناديك نداء المحبوب المعصوم نبيك وعبدك يونس ابن متَّى، ويقول: لا إله إلا أنت، سبحانك، إني كنت من الظالمين.
فاستجب لي كما استجبت له، وانبذني بعراء المحبة في محل التفريد والوحدة، وأنبِت عليَّ أشجار اللطف والحنان؛ إنك أنت الله الملك المنان، وليس لي إلا أنت وحدك لا شريك لك، ولست بمخلف وعدك لمن آمن بك؛ إذ قلت وقولك الحق: ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي المُؤْمِنِينَ﴾ [الأنبياء:88].
يا الله، يا جميل، يا جليل اللطف، الطف بي في لطفك الذي لطفت به لأوليائك، وانصرني بالرعب الشديد على أعدائك؛ إنك على كل شيء قدير.
ومن دعائه رضى الله عنه :
يا الله، يا فتاح يا عليم، يا غني يا كريم، افتح قلبي بنورك، وارحمني بطاعتك، واحجبني عن معصيتك، وامنن على بمعرفتك، وأغنني بقدرتك عن قدرتي، وبعلمك عن علمي، وبإرادتك عن إرادتي، وبحياتك عن حياتي، وبصفاتك عن صفاتي، وبوجودك عن وجودي، وبدنوك عن دنوي، وبقربك عن قربي، وبحبك عن حبي، وبصدقك عن صدقي، وبحفظك عن حفظي، وبنظرك عن نظري، وبتدبيرك عن تدبيري، وباختيارك عن اختياري، وبحولك وقوتك عن حولي وقوتي، وبجودك وكرمك وفضلك ورحمتك عن علمي وعملي؛ إنَّك على كل شيء قدير.
وقال: اللهم إن الدنيا حقيرة، حقير ما فيها، وإن الآخرة كريمة، كريم ما فيها، وأنت الذي حقرت الحقير وكرمت الكريم، فأنى يكون كريمًا من طلب غيرك! أم كيف يكون زاهدًا من اختار لدنياه غيرك! فحققني بحقائق الزهد حتى أستغني بك عن طلب غيرك، وبمعرفتك حتى لا أحتاج إلى طلبك، إلهي كيف يصل إليك مَن طلبك! أم كيف يفوتك من هرب منك! فاطلبني برحمتك، ولا تطلبني بنقمتك، يا عزيز يا منتقم؛ إنك على كل شيء قدير.
وقال: اللهم اسلُبني عقلًا يحجبني عنك وعن فهم آياتك وعن فهم كلام رسولك، وهب لي من العقل الذي خصصت به أنبياءك ورسلك والصديقين من عبادك، واهدني بنورك هداية المخصصين بمشيئتك، ووسِّع لي في النور توسعة كاملة تخصني بها برحمتك؛ فإن الهدى هداك، وإن الفضل بيدك تؤتيه من تشاء وأنت ذو الفضل العظيم.
وقال: يا عزيز يا رحيم يا حكيم، يا غني يا كريم، يا واسع يا عليم، يا ذا الفضل العظيم، اجعلني عندك دائمًا، وبك قائمًا، ومن غيرك سالمًا، وفي حبك هائمًا، وبعظمتك عالمًا، وأسقط البَيْنَ بيني وبينك حتى لا يكون شيء أقرب إليَّ منك، ولا تحجبني بك عنك؛ إنك على كل شيء قدير.
وقال: يا الله يا حميد يا مجيد، يا الله يا كريم يا بر يا رحيم، يا الله يا قوي يا متين،هب لي من رحمتك ما أحمدك به فأكون من المؤمنين، وارزقني من لطائف العز ما أكون به قويًا متينًا حاملًا محمولًا في العالمين، وهب لي من كرمك ما أكون به برًّا نقيًّا من الصالحين، يا رحيم يا لطيف، الطف بي لطفًا لا يدركه وهم الواهمين.
إلهي، وجدتك رحيمًا حيث لا أرجوك، فكيف لا أجدك ناصرًا وأنا أرجوك، وأنت على كل شيء قدير، وصلي الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا.
المرجع : قضية التصوف ، المدرسة الشاذلية- فضيلة الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود، مصر: دار المعارف، ط 3 ، ص126- 134.