بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم، يا الله، يا علي، يا عظيم، يا حليم، يا عليم، أنت ربي وعلمك حسبي، فنعم الرب ربي، ونعم الحسب حسبي، تنصر من تشاء وأنت العزيز الرحيم، نسألك العصمة في الحركات والسكنات، والكلمات والإرادات، والخطرات، من الشكوك، والظنون والأوهام الساترة للقلوب عن مطالعة الغيوب، فقد ﴿ابْتُلِيَ المُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا=11-وَإِذْ يَقُولُ المُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا﴾[الأحزاب 11- 12]فثبتنا وانصرنا وسخر لنا هذا البحر، كما سخرت البحر لموسى، وسخرت النار لإبراهيم، وسخرت الجبال والحديد لداود، وسخرت الريح والشياطين والجن لسليمان، وسخر لنا كل بحر هو لك في الأرض والسماء والملك والملكوت وبحر الدنيا وبحر الآخرة، وسخر لنا كل شيء يا من بيده ملكوت كل شيء، كهيعص كهيعص كهيعص. انصرنا فإنك خير الناصرين، وافتح لنا فإنك خير الفاتحين، واغفر لنا فإنك خير الغافرين، وارحمنا فإنك خير الراحمين، وارزقنا فإنك خير الرازقين، واهدنا ونجنا من القوم الظالمين، وهب لنا ريحًا طيبة كما هي في علمك، وانشرها علينا من خزائن رحمتك، واحملنا بها حمل الكرامة مع السلامة والعافية في الدين والدنيا والآخرة، إنك على كل شيء قدير.
اللهم يسر لنا أمورنا، مع الراحة لقلوبنا وأبداننا، والسلامة والعافية في ديننا ودنيانا، وكن لنا صاحبًا في سفرنا وخليفة في أهلنا، واطمس على وجوه أعدائنا، وامسخهم على مكانتهم، فلا يستطيعون المضي ولا المجيء إلينا، ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون، ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيًّا ولا يرجعون، ﴿يس =1-وَالقُرْآَنِ الحَكِيمِ =2-إِنَّكَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ =3-عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ =4-تَنْزِيلَ العَزِيزِ الرَّحِيمِ =5- لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ =6-لَقَدْ حَقَّ القَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ =7-إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ =8-وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْخَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ﴾[يس: 1-9] شاهت الوجوه (ثلاثًا). وعنت الوجوه للحي القيوم، وقد خاب من حمل ظلمًا، طس حمعسق مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ لا يبغيان، حم عدد 7، حُمَّ الأمر وجاء النصر فعلينا لا ينصرون، حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير. بسم الله بابنا، تبارك حيطاننا، يس سقفنا، كهيعص كفايتنا، حمعسق حمايتنا، فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم (ثلاثًا). ستر العرش مسبولٌ علينا، وعين الله ناظرة إلينا، بحول الله لا يقدر علينا (ثلاثًا) والله من ورائهم محيط، بل هو قرآن مجيد، في لوح محفوظ، فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين (ثلاثًا)، إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين (ثلاثًا)، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم (ثلاثًا). بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم (ثلاثًا)، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (ثلاثًا)، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
نحن في كنف الله، نحن في كنف رسول الله ×، نحن في كنف القرآن العظيم، نحن في كنف بسم الله الرحمن الرحيم.
أربعَ ألفُ ألفِ لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله ×، في قلوبنا حشرت ألف ألف لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله ×، على أكتافنا نشرت ألف ألف لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله ×، على رءوسنا نصبت ألف ألف لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله ×، تحول بيننا وبين ساعة السوء إذا حضرت، ألف ألف لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله ×دارت بنا سورًا، كما دارت بمدينة الرسول، سبحان من ألجم كل متمرد بقدرته وأحاط علمه بما في بره وبحره، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم (ثلاثًا). سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
المصدر : - مجموع أوراد العارف بالله السيد محمد عبد الرحيم النشابي المسمى (مدام الاستبشار في دوام الاستغفار)، العارف بالله السيد محمد عبد الرحيم النشابي، مصر، مكتبة نهضة مصر بطنطا حسن محمد أبو العز، د ت، ص 34-39 بالهامش.
- الطرق الصوفية في مصر ، نشأتها ونظمها ، أ/د عامر النجار ، القاهرة:مكتبة الأنجلو المصرية ، د ت، (ص 286 - 294) .