نسخة تجريبيـــــــة
المحبة

سنجد عند المدرسة الشاذلية مفهوما متميزا للمحبة يقوم على عدم الالتفات لعلم ولا عمل، والتعلق بمحبة الله ورسوله فحسب: يقول الشيخ أبو الحسن الشاذلى : "وماذا عليك أن تكون عبد الله، ولا علم، ولا عمل، وحسبك من العلم العلم بالوحدانية، ومن العمل محبة الله، ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومحبة الصحابة، واعتقاد الحق للجماعة قال رجل: " متى الساعة يا رسول الله؟ قال: ما أعددت لها قال لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله فقال: المرء مع من أحب"، ويقول أيضا : "وكان يقول لا تجد الروح والمدد، ويصح لك مقام الرجال حتى لا يبقى في قلبك تعلق بعلمك، ولا جدك، ولا اجتهادك، وتيأس من الكل دون الله تعالى"([1]). ويقول أيضا : "من لم يزدد بعلمه وعمله افتقاراً لربه، وتواضعاً لخلقه فهو هالك"([2]).

 


(1) الشعرانى ، الطبقات الكبرى ، 2/5 .

(2) الشعرانى ، الطبقات الكبرى ، 2/6 .


التقييم الحالي
بناء على 47 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث