نسخة تجريبيـــــــة
الفتوة
تقدم المدرسة الشاذلية للفتوة مفهوما يقوم على الإيمان والهداية ، وهناك واقعة تروى عن الشيخ أبى العباس المرسى توضح هذا المفهوم عندهم ، إذ "جاءه رجل فقيل له : يا سيدى هذا فتى . فقال الشيخ : أنت فتى ؟ فقال : نعم . فقال الشيخ : ما تدرى ما الفتوة ، ليس الفتوة الماء والملح، وإنما الفتوة الإيمان والهداية، قال سبحانه وتعالى {إنهم فتية آمنوا بربهم زدناهم هدى}، والفتى كما قال الله عن إبراهيم {سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم} فسمى فتى لأنه كسر الأصنام ، فهو فتى ، فالخليل عليه السلام وجد أصناما حسية فكسرها ، وأنت لك أصنام معنوية فإن كسرتها كنت فتى ، ولك أصنام خمسة: النفس والهوى والشيطان والشهوة والدنيا، فإن كسرتها فأنت الفتى "([1]).
(1) ابن عطاء الله السكندرى ، لطائف المنن (ص 207) .
التقييم الحالي
بناء على
43
آراء
أضف تعليق