كان يحيى عليه السلام أول من آمن بعيسى عليه السلام وصدقه، وكان يحيى عليه السلام أكبر من عيسى بستة أشهر، وكانا ابني الخالة، ثم قتل يحيى قبل أن يرفع عيسى عليه السلام.
وقد ذكروا أن يحيى عليه السلام كان كثير الانفراد من الناس، إنما كان يأنس إلى البراري ويأكل من ورق الاشجار، ويَرِد ماء الانهار، ويتغذى بالجراد في بعض الأحيان، ويقول: من أنعم منك يا يحيى.
وروى ابن عساكر أن أبويه خرجا في تطلبه فوجداه عند بحيرة الأردن، فلما اجتمعا به أبكاهما بكاءً شديدًا؛ لما هو فيه من العبادة والخوف من الله عزوجل.
اختلف في مقتل يحيى بن زكريا هل كان في المسجد الأقصى؟ أم بغيره على قولين: فقال الثوري عن الأعمش، عن شمر بن عطية قال: قتل على الصخرة التي ببيت المقدس سبعون نبيًّا منهم يحيى بن زكريا عليه السلام.
[تفسير البغوي، البداية والنهاية]
مرقد رأس نبي الله يحيى عليه السلام - المسجد الأموي