نسخة تجريبيـــــــة
في الذكرى الـ63 لنكبة العرب: الشعوب العربية تنتفض ضد إسرائيل.. وحاله تأهب قصوى في تل أبيب

كتب: أحمد جمال
بتاريخ 15-05-2011
 
أحيا الفلسطينيون الذكرى الثالثة والستون للنكبة، ونظموا مسيرات حاشدة في الضفة الغربية وقطاع غزة ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وشعارات تؤكد حق العودة للاجئين، وهو ما قابله استعدادات أمنية مشددة من الجانب الإسرائيلي فتحولت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، وتم إغلاقها تماما بعد وضع المتاريس والحواجز الأمنية في كل أجزاء الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وذكر شهود عيان أن أعدادا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين المتظاهرين اجتازوا الحدود بين سورية ومرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.. وتحدث أحد شهود العيان قائلاً: "إنهم ساروا عبر حقل للألغام وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية والسورية، لكن الجنود الإسرائيليين قاموا بإطلاق الغاز المسيل للدموع".
ووقعت العديد من الإصابات في صفوف الأطفال عندما كان المتظاهرون  متوجهين نحو حاجز بيت حانون شمال الشريط الحدودي بين القطاع وإسرائيل عندما تعرضوا للقصف، وقامت قوات الاحتلال بإطلاق النار في الهواء بعد تقدم متظاهرين باتجاه السياج الحدودي عند بلدة مارون الرأس.
وعلى الجانب المصري عزل الأمن المصري مدينة رفح عن باقي سيناء ومنع مرور شباب الثورة من الوصول إليهاللمساهمة فيما يعرف باسم "يوم الزحف"، في غضون ذلك أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية تمسك الفلسطينيين بحق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم التي هجرتهم منها إسرائيل عام 1948، معتبراً أن الوحدة الفلسطينية تقربهم من تحقيق الأهداف الكبرى.
وأوضح هنية في كلمة له في ذكرى النكبة عقب صلاة فجر اليوم في المسجد العمري الكبير بغزة إن هناك متغيرات ستؤدي لانهيار المشروع الصهيوني في فلسطين وانتصار مشروع الأمة، وحدد المتغيرات في توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، والثورات العربية والوعي الفلسطيني والعربي.
وعلى جانب آخر أصدر 150 عالماً بالدعوة الإسلامية والشريعة والقانون بمصر بياناً وصفوا فيه الدعوة للزحف إلى فلسطين بالخيانة للأمة وسلب اختصاص الجيش، معتبرين أن تلك الدعوة تأتى لصالح جماعات تريد أن تتسيد باللعب على عواطف الجماهير.
وأكد الدكتور جميل أحمد علام عميد الدراسات الإسلامية بالإسكندرية أن 150 عالماً من الشريعة والقانون يرون أن دعاوى الزحف والنفير إلى فلسطين، هي لمصالح فردية وجماعات على حساب مستقبل الإسلام والأمة، وأن هذا التصرف من شباب متحمس وجماهير عاطفية غير معدة عسكريا ولا قتاليا ولا مجهزة جهاديا، مؤكدا أن تلك الدعاوى تخالف معايير الشريعة الإسلامية وأحكامها، مما ينم عن جهل بالشريعة أو عدوان عليها وخيانة للأمة.

التقييم الحالي
بناء على 44 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث