نسخة تجريبيـــــــة
حصرياً في الأنظمة العربية : بشار يجبر المواطنين على الخروج في مظاهرات لتأييده!

 

- التايمز: سوريا كسرت حاجز الخوف ولكن لابد من تنظيم قيادي للثورة.. ونشطاء يدعون إلى مواصلة الاحتجاجات الشعبية وتحويلها إلى مليونية
 
بتاريخ 26-03-2011
قرر الرئيس السوري بشار الأسد الإفراج عن سبعين معتقلاً سياسيًا من سجن صيدا بسوريا، في محاولة منه لاستعادة وضعه الداخلي، وتحسين صورته التي اهتزت، وسط توقعات الخبراء السياسيون أن تشهد سوريا نفس السيناريو الذي تعيشه الأمة العربية.
ووقعت العديد من الصدامات بين المتظاهرين المعارضين والموالين للنظام, مما أسفر عن إصابة العشرات بجروح خطيرة, كما واجه المحتجون  موكب سيارات لمؤيدي النظام, احتجاجاً على قتل المزيد من المدنيين المتظاهرين على يد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، لتزداد أعداد المعتصمين أمام مسجد الشيخ عبد الكريم الرفاعي بدمشق.
"حرية حرية".. هذه الهتافات انطلق بها العديد من آلاف المتظاهرين في مسيرة حاشدة بمدينة حمص, عقب صلاة الجمعة في جامع خالد بن الوليد, في الوقت الذي أجبرت فيه المخابرات السورية المواطنين على الخروج في مسيرات سيارة مع عائلاتهم دعماً للنظام الحالي.
واستخدم المتظاهرون عبارات شائعة في التعبير عن غضبهم، بالإضافة إلى الاستعانة بشعارات "قولوا الله يا رجال" المأخوذة من مسلسل "باب الحارة" السوري الشهير، عندما رددوا هذه الهتافات في وجه الإحتلال الفرنسي.
ودعا العديد من النشطاء الحقوقيين إلى خلق "انتفاضة شعبية" في دول العالم العربي، ومواصلة الاحتجاجات وتحويلها إلى تظاهرة كبيرة تضم الملايين من مختلف الطوائف السورية، وذلك في أعقاب المظاهرات المأجورة من قبل النظام السوري لتأييده غصباً، وللتعبير عن الاحتجاجات الشديدة التي خلفت حوادث دامية أسفرت عن مقتل العشرات.
 
وأوضحت صحيفة التايمز البريطانية في عددها الصادر اليوم أن النظام السوري كغيره من الأنطمة العربية فشل في إحتواء غضب شعبه الثائر والسائر على نفس السيناريو المصري والتونسي، مشددة على أن المتظاهرين في أمس الحاجة إلى قيادة تقوم بتشجيعهم وحثّهم على الاستمرار في التظاهرات المفتقدة للقيادة الموحدة.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الثورة التونسية تفتقد إلى قيادة موحدة أو منظمة، بينما اقترح بعض الثوار إنشاء مخيمات في وسط المدن على غرار ما حدث في ميدان التحرير الذي احتضن الثورة المصرية البيضاء، مبدية في الوقت نفسه سعادتها بكسر السوريين حاجز الخوف الذي تأصل في قلوبهم من قبل النظام السوري السابق والحالي.
جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن نحو ثلاثة آلاف شخص تظاهروا في مدينة بانياس الساحلية, بعدما بثت قنوات فضائية ومواقع انترنت عدة مقاطع لتظاهرات في الشوارع والمساجد في مدن عدة شارك فيها الآلاف من المتظاهرين تحت مسمى "جمعة العزة".

التقييم الحالي
بناء على 38 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث