نسخة تجريبيـــــــة
تزامناً مع تشجيعها للشعوب العربية بالسعي وراء حرياتها

بتاريخ: 19-02-2011

أمريكا تستخدم حق الفيتو لإجهاض قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية
- السلطة الفلسطينية تلجأ للجمعية العامة للأمم المتحدة.. والمتحدث الرسمي باسم حركة فتح: اليوم سقط القناع الزائف لأمريكا

في أول استخدام لحق "الفيتو" في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفضت السلطات الأمريكية التصويت لصالح قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، لتعيق وحدها موافقة 137 دولة قامت بالتصويت بصالح إدانة إسرائيل بشأن قراراتها المشينة بحق الشعب الفلسطيني، حيث تأتي هذه المعارضة الغريبة من أمريكا في الوقت الذي وقفت فيه جنباً لجنب مع الشعوب العربية لتشجيعها في الحصول على حرياتها.
وأوضحت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أنها استخدمت حق الفيتو (النقض) لإجهاض المشروع قائلة: "نحن نرفض نشاط النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، كما أن المفاوضات المباشرة والسلمية هي الهدف الوحيد للوصول إلى حل فعال برعاية الولايات المتحدة التي تبذل مجهودات مكثفة في هذا الصدد".
وابتهج السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة بوجه بشوش بعد معارضة رايس لهذا القرار، مؤكداً أن المفاوضات المباشرة كانت وستظل السبيل الأوحد لحل الأزمة الراهنة الطرف الفلسطيني.
وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي أيدوا مشروع القرار المقدم من المجموعة العربية ومدعوم من أكثر من مئة دولة لإدانة الاستيطان الإسرائيلي، ويعتبرها غير قانونية ويدعو إلى الالتزام بالاتفاقيات، ولكن الاستخدام الأعمى لحق "الفيتو" عرقل الخطوات الحميدة التي سعى لها كل الدول.
ومن جانبه أكد أحمد عساف المتحدث الرسمي باسم حركة فتح الفلسطينية أن هذا القرار يحول الولايات المتحدة كراعي للمباحثات الفلسطينية إلى دولة راعية للإرهاب الإسرائيلي الذي يمارس في حق الشعب الفلسطيني.
وأوضح عساف في تصريحاته الهاتفية لقناة الـBBC أن عرقلة القرار تعد رفضاً فادحاً لعملية السلام، إضافة إلى تجميد المعاهدات التي تسعى نحو الالتزام بما تم الاتفاق عليه في المباحثات التي دارت على مدار السنين.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم حركة فتح: "الولايات المتحدة تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر، كما أنها سقطت في  الامتحان، مقابل الحصول على بعض الإمتيازات من اللوبي الصهيوني، ولقد سقط اليوم القناع الزائف لأمريكا واتضحت مساعيها الدنيئة أمام العالم أجمع".
وبعد الرفض الأمريكي قررت السلطة الفلسطينية التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار ضد الاستيطان الإسرائيلي، بالإضافة إلى لجوئها إلى مجلس الأمن من أجل محاولات لصدور القرار من خلاله.
جدير بالذكر أن السلطة الفلسطينية أجمعت على رفض الولايات المتحدة لطلب طرح مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي يدين إسرائيل بسبب نشاطاتها الاستيطانية.


التقييم الحالي
بناء على 37 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث