نسخة تجريبيـــــــة
على خلفية إسقاط نظام مبارك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي

بتاريخ: 16-02-2011

أمريكا توجه 25 مليون دولار لدعم قمع حرية الإنترنت.. وليبيا تخلق الرعب في قلوب لدى مواطنيها

اتجهت العديد من الدول العربية المتوقع سقوط حكامها الديكتاتورين واحداً تلو الآخر إلى حظر مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة، واصفه أنها خطراً على الأمن القومي، ومصلحة النظام العام، مدعية أنها تسبب في خلق الفوضى للأنظمة المستقرة.
وازدادت مخاوف الأنظمة العربية تحديداً من مواقع التواصل الاجتماعي العالمية، بعد اندلاع الثورة التونسية، والمصرية، حيث كان فتيل إشعال الثورة الأولى تحديداً هو المناضل التونسي "بوعزيزي" شهيد لقمة العيش، أما الثانية فقد قامت في الأساس على "الفيس بوك، والتويتر"، الأمر الذي جعل النظام المصري السابق يحظر الإنترنت وقت الاحتجاجات الشعبية المنقضية.
وجاءت ليبيا ضمن أبرز الأنظمة العربية التي اتجهت لترهيب مواطنيها من مواقع التواصل الاجتماعي، التي طالبت السلطات فيها المواطنين بعدم التعامل مع هذه المواقع، مستخدمة وسيلة الترهيب في تأكيدها أن حسابات التسجيل جميعها قيد المراقبة، وأنه سيتم اعتقال من يتعامل معها، ويُثبت أنه يحرض على التظاهر ضد النظام الحالي.
وتأتي "إيران - سوريا – اليمن – الأردن" في المرتبة الثانية في التعبير عن مخاوفها من الإطاحة بأنظمتها القائمة في البلاد لفترة طويلة، وذلك بتكوين المواطنين شبكات اتصالية عبر الإنترنت يقومون فيها بالتحالف ضد النظام، ويطمحون فيها مع بعضهم بالتطلع إلى آفاق الحرية في التعبير، والديمقراطية تؤهل الشعوب إلى التقدم.
وتدعم الولايات المتحدة الأمريكية حرية الإنترنت في كل دول العالم، وذلك في إطار دعوتها المفتوحة للتعبير عن حرية الرأي، والوقوف ضد الأنظمة الاستبدادية الفاسدة في الدول العربية ودول العالم الثالث، حيث تنوي إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما ضخ 25 مليون دولار خلال العام الجاري لمساعدة المنشقين على الإنترنت في مكافحة القمع الإلكتروني، وتخطيط توسعات إليكترونية.
وأوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن القيود الإليكترونية التي تحارب حرية التعبير في الدول تهدد الحكومات بخسارة معاركها أمام شعوبها، مؤكدة التزام أمريكا بضمان استمرار فتح الإنترنت أمام الحوار الدولي على كافة الأصعدة.
وانتقدت كلينتون العديد من الدول مثل الصين وإيران وكوبا، والتي تعرضت لانتقادات في مجال حقوق الإنسان، نتيجة عدم توافر الإمكانيات التي تكفل التعامل من الشبكة العنكبوتية بدرجة كافية من الحرية.


التقييم الحالي
بناء على 38 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث