نسخة تجريبيـــــــة
بمباركة الياسمين والثورة البيضاء.. ليبيا في طريقها إلى الإنفجار الشعبي خلال أيام

بتاريخ: 13-02-2011

غموض حول موقف القذافي من دعوات التغيير.. والمعارضة تأمل في تكرار الانتفاضة المصرية

"عندما تكون ديكتاتوراً تتربع على عرش السلطة سنوات طويلة، فيجب ألا تحرر دعاة الديمقراطية لتتجنب صحوة الشعب ضدك".. مقولة مأثورة للكاتب الهولندي باتريك هامسون، تحقق صداها في الأنظمة العربية الديكتاتورية الآن، خاصة في ظل الفهم العكسي للأنظمة المستمرة في السلطة لسنوات طويلة لهذا القول.
نظر بعض الخبراء السياسيون إلى الثورة البيضاء في مصر على أنها ستكون الشعلة القادمة للإطاحة بالأنظمة العربية المستبدة، والتي حكمت من وجهة نظرها فقط، ولم تنظر إلى متطلبات شعبها نحو التغيير والديمقراطية، والسعي نحو حياة كريمة.
وإنطلاقاً من هذه النقطة فإن السلطات الليبية تسعى للإفراج عن عدد من السجناء الإسلاميين خلال الأيام القليلة القادمة من بينهم حشد كبير من "الجماعة الإسلامية المقاتلة"، في محاولة للعقيد معمر القذافي لوأد الدعوات واسعة الانتشار على الانترنت للتظاهر ضد الرئيس الليبي الحالي 17 فبراير الجاري.
وفي هذا الإطار أكد رسلان معوض أحد المواطنين المصريين لـ"صوفي"، والذي عمل لمدة 20 عاماً في ليبيا بمجال تجارة الأدوية أن الأخ العقيد معمر القذافي سمح لشعبه بالتحدث في كافة المجالات إلا السياسة، مؤكداً أنه زرع مخبراً لكل مواطناً لمراقبته.
وأشار المواطن المصري صاحب الـ62 عاماً أنه خلال الحقبة الأخيرة التي قضاها في ليبيا وجد تذمراً شعبياً من قبل بعض المواطنين الذين اتخذوا من بيوتهم مكاناً للتحدث السري في بعض آرائهم السياسية الخاصة بالمدة الطويلة التي رأس فيها القذافي البلاد، موضحاً أن المستوى المعيشي المرتفع للمواطنين الليبيين لم يمنعهم من التذمر من الحقبة الطويلة التي مكث في الأخ العقيد على رأس الحكم داعين في الوقت نفسه إلى التغيير نحو الأفضل.
ومن جانبها تأمل جماعات المعارضة الليبية أن يتكرر ما حدث من انتفاضة سلمية واسعة في تونس وليبيا، للإطاحة السلمية بحكم الرئيس الليبي معمر القذافي الذي يعد من الرؤساء الذين خلدوا على كرسي الرئاسة لعقود عديدة.
وأوضحت مصادر ليبية أن القذافي لم يعطي اهتماما بالدعوات المناهضة للتغير، حيث تحوم العديد من السيناريوهات التي وضعها المحللون السياسيون في هذا الصدد، وهي تقبله للدعوات المناهضة للتغير وإعطائها الضوء الأخضر للتعبير عن مواقفها السياسية بعد رحلة طويلة من الكبت السياسي، أو اتجاهه إلى الممارسات الغير آدمية التي اتخذتها الأنظمة السورية والمصرية قبل السقوط.


التقييم الحالي
بناء على 53 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث