نسخة تجريبيـــــــة
بعد وصول نسبة التصويت لصالح الانقسام إلى 98.83%

بتاريخ: 08-02-2011

الغرب يثني على نزاهة الاستفتاء ويصفه بـ"لحظة الفخر" السودانية

- أمريكا تهنئ.. وفرنسا ترحب.. وألمانيا تشيد بالخطوة الحاسمة
أشارت النتائج النهائية لاستطلاع الرأي حول انقسام السودان تصويت جنوب السودان بنسبة 98.83% لصالح الانفصال، مما يعني نهائياً إقامة دولة جديدة في الجنوب تحت رئاسة سيلفا كير.
وجاءت نتائج الاستفتاء أنه عبر 44 ألفا و888 بما يعادل 1.17 % عن تأييدهم لإبقاء الوحدة مع الشمال، بينما صوت 98.83 % لصالح الاستقلال، كما تسلم الرئيس السوداني عمر البشير وثيقة تتضمن نتائج الاستفتاء من رئيس مفوضية الاستفتاء محمد إبراهيم خليل.
وقد أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن قبول مصر لنتيجة الاستفتاء الأولية التي تؤيد انقسام السودان، مشدداً على إلتزام مصر بدعمها للعلاقات بين الأشقاء فى الشمال والجنوب، مؤيداً الاحترام الكبير لإرادة السودان في التعبير عن رأيه.
ومن جهته أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد ساعات من إعلان نتائج الاستفتاء أن بلاده ستعترف بجنوب السودان كدولة جديدة في العالم، مهنئاً سكان جنوب السودان باستفتاء ناجح اختارت فيه الغالبية الساحقة الاستقلال.
وأوضح اوباما في خطابه أن الولايات المتحدة ستكافئ الشمال على تعاونه بشطبه من لائحة الدول المتهمة بالإرهاب، مشيداً بدور الجنوب في التمسك بمسيرة الإصلاح الديمقراطية، داعياً في الوقت نفسه إلى تطبيق اتفاق السلام الشامل بين الخرطوم والجنوب، ووقف الهجمات على المدنيين في دارفور.
وعبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن سعادته الكبيرة نتيجة اتجاه السودان نحو سلم الديمقراطية، متفائلاً بالمشاركة الكبيرة في الاستفتاء التاريخي، مؤكداً أن فرنسا ستقف بجانب السودانيين لمساعدتهم في تحقيق المرحلة الانتقالية على أكمل وجه.
وأشاد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله في بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الألمانية اليوم، برغبة جنوب السودان في رسم معالم مستقبلهم بأيديهم، مطالباً باحترام نتائج الاستفتاء وتطبيقها بطرق سلمية في مناخ يوفر فرص متساوية لجميع سكان السودان.
وفي نفس الإطار أوضح السناتور جون كيري رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي أن المرحلة الانتقالية في السودان تمت في أفضل الظروف الديمقراطية سواء في الشمال أو الجنوب، مؤكداً أنها خطوة نحو إرساء سلام دائم في المنطقة، وأنه من دواعي فخر السودانيين أن يتم ذلك في بلادهم الآن بعد طول انتظار.
جدير بالذكر أن الأشهر القادمة سوف تشهد مفاوضات مكثفة بشأن كيفية اقتسام العائدات النفطية في ظل إعتماد الجنوب على إيرادات النفط لدعم اقتصاده الذي لا يحتمل.


التقييم الحالي
بناء على 51 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث