نسخة تجريبيـــــــة
الطرق الصوفيه تحتفل بمولد الرفاعى وسط تأييد كبير لشيخ الأزهر والمفتي وحضور كبير لحزب المصريين الاحرار

بتاريخ: 22-05-2011

نظمت الطريقة الرفاعية موكبا كبيرا، حضره الآلاف من مريدى الطريقة، انطلق من دار المحفوظات بالقلعة، وحتى جامع الرفاعى، بدلا من انطلاقه من مسجد السيدة زينب، وذلك للمساهمة فى تخفيف الحمل عن الأمن، بالرغم من صدور تصريح يسمح بانطلاق الموكب من السيدة زينب، الشيخ طارق الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية امتطى حصانا فى مؤخرة الموكب، محاطا باتباع الطريقة وسط التهليل والتكبير وفى حراسة مأمور قسم الخليفة مصطفى النمر، ووسط تواجد أمنى مكثف، لتأمين المولد، وتواجد ملحوظ لقوات الدفاع المدنى تحسبا لعدم نشوب أى من الحرائق بالمولد.
واللافت للنظر هو أن خدمة حزب المصريين الأحرار شهدت إقبالا كبيرا، فيما غابت خدمة حزب صوت الحرية التابع لشيخ الطريقة الرفاعية، الصوفيون أعلنوا خلال المولد، مبايعتهم للمجلس العسكرى على السمع والطاعة،كما بايعوا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب،
والدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية فى فتواه، كما أعلن شيخ الرفاعية فى حضور الشيخ عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية تأييده له شيخا للمشايخ، معلنا وقوف الطريقة مع الشرعية، ومطالبه بالإصلاح والنهوض بالتصوف، ومطالبا مشايخ جبهة الإصلاح بفض اعتصامهم والجلوس مع القصبى لحل أى خلافات.
السيد أحمد الرفاعى، هو الفقيه الشافعى الأشعرى الصوفى، (512 - 578) هـ، الملقب بـ "أبو العلمين" و"شيخ الطرائق" و"الشيخ الكبير" و"أستاذ الجماعة"، إليه تنتسب الطريقة الرفاعية من الصوفية، وأحد أقطاب الصوفية المشهورين، ولد سنة 512 هـ فى العراق فى قرية حسن بالبطائح، وكان الشيخ الجليل أبو الفضل على محدث واسط وشيخها قد أجاز الإمام أحمد الرفاعى، وهو فى العشرين من عمره إجازة عامة بكل علوم الشريعة والطريقة وأعظم شأنه ولقبه بـ أبى العلمين، أى الظاهر والباطن.
وللرفاعى كرامات عديدة، ومن أشهر هذه الكرامات تقبيله يد النبى محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أنكر وقوعها أناس عدة وأثبت وقوعها آخرون مثل الحافظ السيوطي، والمحدث المناوى، والإمام الشعرانى وغيرهم من العلماء، يقول الإمام عز الدين الفاروقى فى كتابه "إرشاد المسلمين": أخبرنى أبى الحافظ محى الدين أبو إسحق عن أبيه الشيخ عمر الفاروقى أنه قال: كنت مع شيخنا السيد أحمد الكبير الرفاعى الحسينى عام حجه الأول وذلك سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وقد دخل المدينة يوم دخوله القوافل إليها قوافل الزوار من الشام والعراق واليمن والمغرب والحجاز وبلاد العجم وقد زادوا، على تسعين ألفا، فلما أشرف على المدينة المنورة ترجل عن مطيته ومشى حافيا إلى أن وصل الحرم الشريف المحمدى ولا زال حتى وقف تجاه الحجرة العطرة النبوية، فقال: السلام عليك يا جدى، فقال رسول الله له: "وعليك السلام يا ولدى"، سمع كلامه الشريف كل من فى الحرم النبوى، فتواجد لهذه المنحة العظيمة والنعمة الكبرى وحنَّ وأنَّ وبكى، وجثا على ركبتيه مرتعدا ثم قام وقال: فى حالة البعد روحى كنت أرسلها تقبل الأرض عنى وهى نائبتى، وهذه دولة الأشباح قد حضرت، فامدد يمينك كى تحظى بها شفتى.
فمدَّ له رسول الله صلى الله عليه وسلم يده الشريفة النورانية من قبره الأزهر الكريم فقبلها والناس ينظرون، وقد كان فى الحرم الشريف الألوف حين خروج اليد الطاهرة المحمدية، وكان من أكابر العصر فيمن حضر الشيخ حياة بن قيس الحرانى، والشيخ عدى بن مسافر، والشيخ عقيل المنبجى، وهؤلاء لبسوا خرقة السيد أحمد، وعنهم فى ذلك اليوم واندرجوا بسلك أتباعه.
وعندما بلغ الإمام أحمد 66 من عمره مرض بداء البطن (الإسهال الشديد)، وبقى مريضاً أكثر من شهر، وكان مع خطورة مرضه يتحمل الآلام الشديدة بدون تأوه أو شكوى، مستمرا وثابتا على تأدية الطاعات والعبادات التى اعتاد عليها بقدر استطاعته، إلى أن وافته المنية يوم الخميس 12 جمادى الأولى عام 578 هـ، ودفن فى قبّة جدّه لأمّه الشيخ يحيى البخارى فى بلدته أم عبيدة بالعراق، وللعلم بأن المدفون بالجامع الرفاعى هو مؤسس الطريقة الرفاعية وليس الإمام الرفاعى.
أكد الشيخ طارق محمود يس الرفاعى شيخ مشايخ الطريقة الرفاعية أنه سيستغل مولد الرفاعى لجمع توقيعات لإنشاء حزبه الجديد صوت الحرية وقال إن الطريقة رحبت بالفكرة ولم يرفضها احد وانه على استعداد جمع اكثر من 30 الف  توقيع مشيرا الى ان رئيس الحزب سيكون من خارج الطريقة ولم يسبق له العمل فى السياسة ولا الانتماء للحزب الوطنى وسيتم اختياره من الفلاحين.
كما أعلن الرفاعى تاييده لكل من الكتور احمد الطيب شيخ الازهر والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية والمجلس العسكرى وقال ان الرفاعية تعمل تحت مظلتهم  وقال انه اعطى تعليماته لابناء الطريقه بالسعى والعمل والانتاج كما اوصى المشير.
وشهد مسجد الرفاعى حضور الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، وعدد من قيادات الأزهر والأوقاف لتهنئة «الرفاعية».


التقييم الحالي
بناء على 48 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث