نسخة تجريبيـــــــة
بعد أن اكتشفوا دوره الحقيقي في التهدئة والثورة
قيادات سياسية هامة اتجهت لمعرفة نبض الشارع عن طريق الـ"فيس بوك"
 
 
بتااريخ 16-01-2011
 
 
 
"الفيس بوك" إنه موقع التواصل الاجتماعي الشهير الذي قلب الحياة رأساً على عقب، قام بالتأثير في الشعوب وخاصة المصريين، بعدما حوله الشعب المصري إلى "مقهى عام" يناقشون عليها قضاياهم، يعبرون عن آرائهم في الحاضر، ويطرحون رؤيتهم نحو المستقبل.

وساند الموقع الاجتماعي الأول في العالم العديد من القضايا، ووقف مع العديد من أبناء الوطن من خلال الجروبات التي كانت تناقش قضايا اجتماعية هامة، حتى رأت الحكومات أن هذا المنفذ السحري أصبح يمثل ضغطاً كبيراً عليها.

وهذا ما جعل بعض الحكومات العربية تتجه في بادئ الأمر إلى التعامل مع "الفيس بوك" بسخرية، مؤكدين أن فراغ العقول الشابة هو ما يدفعهم إلى هذه المناقشات الغير مجدية، وبعد فترة أدركوا أن هذا الموقع الاجتماعي يحمل بين صفحاته "الثورة والتهدئة" في آن واحد.

وانطلقت الثورة التونسية التي مازالت أصدائها تملأ الشارع العربي على "الفيس بوك" بعدما عبر الشباب التونسيين عن ثورتهم، لعدم توفير "لقمة عيش" كريمة لهم نتيجة البطالة وغلاء السلع الغذائية، تبعتها أحداث الشهيد محمد بو عزيزي التي كانت بمثابة الشرارة التي أوقدت البنزين .

علم العديد من القادة والسياسيون في الوطن العربي ضرورة هذا الموقع السحري وأهميته في التواصل مع مختلف الطوائف الشعبية، فاتجه د. أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري، والسياسي المخضرم إلى التواصل مع المصريين عن طريق "الفيس بوك"، مؤكداً أنه يريد معرفة ردود أفعال المصريين فيما يتعلق بالقرارات السياسية، مشيراً إلى أن المشاركة المجتمعية أساس النجاح.

وأطلق د. سرور فيديو تم وضعه على الفيس بوك أوضح فيه دور التواصل الاجتماعي الهام بين القادة السياسيون والمجتمع المدني، مضيفاً أنه يولي اهتماماته للمواطنين البسطاء الذين يستقي منهم القضايا الهامة التي يضعوها على رأس أجندة اهتماماتهم.

وفي نفس السياق دعا القائمون على حملات تأييد جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب الوطني لإطلاق حملة جديدة على الموقع لتأييد الرئيس مبارك في ترشحه لانتخابات رئاسية قادمة تحت شعار "مبارك أمان مصر".

ومن جهة أخرى أعرب الرئيس الليبي معمر القذافي عن حزنه لانسياق الشعب التونسي  خلف "أكاذيب" عبر موقع الفيس بوك بشأن الثورة التونسية، مؤكداً أن هذا الموقع الرهيب تسبب في الإطاحة بالرئيس التونسي الذي وصف تونس في عهده بـ"المزدهرة اقتصاديا"!.

وتحدث الرئيس الليبي باستفاضة عن موقع نشر الوثائق السرية "ويكيليكس" موضحاً أن ويكيليكس الذي تعمد نشر وثائق مغلوطة بشأن الرئيس التونسي، مصراً بوصفه الرئيس الرسمي والفعلي للبلاد.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو استجاب - في وقت سابق - لمطالب زوار صفحته الخاصة على الفيس بوك، حينما طالبوه بإعلان راتبه الرسمي الذي يتقاضيه من البلاد، وهو 3.265 يورو بعد اقتطاع الضرائب وصندوق التقاعد، والتأمينات الصحية.


التقييم الحالي
بناء على آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث