نسخة تجريبيـــــــة
سياسة الأغلبية أقوى من النظام الديكتاتوري

الشارع التونسي أعلن كلمته ورفع شعار الشعب فوق الحكومة

بتاريخ 15-01-2011

"وصفها المحللون والخبراء السياسيون بأنها الثورة الأعنف في تاريخ البلاد منذ نشأتها، وأطلق عليها البعض الآخر انفجار القنبلة الموقوتة لتحرر ونهضة الشعوب العربية".. إنها الثورة التونسية التي انتفضت ضد الاستبداد إثر انتحار ابنها الشرعي محمد بو عزيزي، الذي يعد فتيلاً لأول ثورة تونسية عربية ضد حاكم عربي.

وبدأ فتيل الأزمة يتفاقم بعدما تدفقت الجموع التونسية إلى شوارع العاصمة بعد الخطاب الذي ألقاه بن علي الخميس، والذي أعلن فيه عدم ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2014، واعداً بخلق مجتمع ديمقراطي في البلاد.
من جهته أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان له بالشجاعة والكرامة التي تحلى بها الشعب التونسي في مواجهة الظلم والاستبداد الداخلي، داعياً في الوقت نفسه لإجراء انتخابات حرة نزيهة، وموجهاً الشعب التونسي إلى الهدوء وتجنب العنف.
وقال أوباما سنتذكر لفترة طويلة صور الشعب التونسي وهو يسعى إلى جعل صوته مسموعا، وسيظل التاريخ شاهداً على ما فعله هؤلاء المناضلون في كافة الأنحاء التونسية لاستنكارهم العنف ضد المدنيين، كما أن الولايات المتحدة تقف دائماً في صف المجتمع الدولي شاهدة على النضال الشجاع من اجل الحصول على الحقوق المشروعة.
وأشارت منظمات حقوق الإنسان إلى أن حوالي 70 شخصا قتلوا خلال الاضطرابات الاجتماعية التي شهدتها تونس بعد أن فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين الذين كانوا يحتجون ضد الفساد وتفشي البطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وقد أعلن السيد فؤاد المبذع رئيس المجلس الدستوري فى تونس توليه منصب رئيس الجمهورية التونسية نهائياً حسب ما ورد بالفصل 57 من الدستور بأن تؤول رئاسة الجمهورية المؤقتة إلى رئيس مجلس النواب.
كما أعلن محمد الغنوشي رئيس الوزراء التونسي السابق  أنه سيتولى إدارة دفة الحكم في البلاد مؤقتا بسبب تنحي رئيس الجمهورية بن علي بأداء مهامه
وذكرت بعض التقارير الصحفية الصادرة أمس الجمعة أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي رحل إلى فرنسا بعد حصوله على ضمانات بعدم المساس به أو التعرض له، وذلك بعد رفض رئيس وزراء مالطة استقباله؛ بينما أكدت بعض الجهات الأخرى أن حرم الرئيس توجهت إلى دولة الإمارات، ولكن السلطات السعودية أكدت صباح اليوم استقبالها الرئيس التونسي وحرمه وسط إجراءات أمنية مشددة.
ومن المتوقع أن تشهد البلاد التونسية خلال الفترة القادمة اتجاهاً نحو التغيير بعدما تعانق الجيش والمواطنين في مشهد يدل على الاستقرار النسبي بعد الموجة التي واجهتها البلاد خلال الأيام الماضية.

التقييم الحالي
بناء على آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث