(رويترز) – أحمد لكلوك
مساء 12/2/2013
أكد مصدر مسئول بمصلحة الطب الشرعي مساء الثلاثاء أن الناشط محمد الجندي -الذي اثارت وفاته احتجاجات عنيفة- قتل في "حادث سيارة" ولم يتعرض لتعذيب من الشرطة.
وقال نشطاء من اصدقائه إن الجندي (23 عاما) كان اعتقل مع محتجين شبان آخرين في 25 يناير كانون الثاني الذي وافق الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وقالت مصادر امنية إنه نقل الي معسكر للامن المركزي حيث جرى استجوابه وتعرض لتعذيب على غرار الاساليب الوحشية التي استخدمها رجال مبارك اثناء حكمه.
ونفت وزارة الداخلية تلك الاتهامات قائلة ان الجندي صدمته سيارة في 28 يناير ونقل إلى مستشفى الهلال حيث توفي بعد أيام.
وأيد هذه الرواية الدكتور عماد الديب مساعد كبير الاطباء الشرعيين الذي قال لقناة الحياة التلفزيونية يوم الثلاثاء "الطب الشرعي أكد وفاة محمد الجندي نتيجة حادث سيارة، ولم يتعرض لأي أنواع من التعذيب، ولم تمارس علينا ضغوطاً أثناء كتابة التقرير النهائي للوفاة"!.
يذكر أن احتجاجات عنيفة اندلعت اثناء جنازة للجندي في القاهرة ثم اثناء تشييعه إلى مثواه الاخير في مسقط رأسه بمدينة طنطا في محافظة الغربية الاسبوع الماضي.
جدير بالذكر أن شريف البحيري الشاهد على تعذيب محمد الجندي شدد في تصريحات تليفزيونية سابقة على أن حفلات التعذيب والضرب من قبل رجال الشرطة كانت تقام على الجندي كثيراً، مشيراً إلى أنه تلقى كافة ألوان العذاب قبل وفاته المنية.
