التاريخ: 4-2-2013
متابعة: محـمد فـرج
اعترف حمادة صابر المواطن الذي تم سحله أمام قصر الاتحادية بأنه تعمد إخفاء الحقيقة التي شاهدها الجميع أمام شاشات التليفزيون بعدما وجد المعاملة الحسنة من قبل قوات الأمن في مستشفى الشرطة إثر تداول قضيته إعلامياً وتحولها إلى قضية رأي عام.
وأبدى المواطن المسحول في مداخلته الهاتفية لبرنامج (الحياة اليوم) ندمه على اعترافاته الكاذبة، مشيراً إلى أن أهله تبرأوا منه بعد شهادته الخاطئة المغايرة للحقيقة، معتذراً لكافة المتظاهرين عما بدر منه من اتهام لهم بأنهم هم المسئولين عن تعريته وسحله وإطلاق النار على قدمه.
وأشار صابر إلى أن أهله وأبناءه وأسرته وجيرانه ساعدوه على قول الحقيقة بعدما ناشدوه مراراً وتكراراً بأن يدلي بأقواله الحقيقية حتى لا يتنصلوا من معرفته أو انتماءه لهم طوال العمر، نافياً بشدة ما تردد من أقاويل عن كونه تلقى رشوة حتى يقول مثل هذا الكلام.
وشدد العامل البسيط على أنه قام بالنزول إلى قصر الاتحادية من أجل المطالبة بالحقوق المشروعة، مشيراً إلى أنه على أتم استعداد للموت في سبيل مصر، وأنه اضطر للكذب من أجل احتواء الموقف وعدم زيادة المشكلات التي تعاني منها البلاد.
جاء اعتراف حمادة صابر بعد أمر المستشار إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة بنقله إلى مستشفى حكومي للعلاج من الإصابات المتفرقة في أنحاء جسده نتيجة الضرب والتعذيب والسحل، ليعترف أمامه بما حدث في إطار الصورة التي تم بثها أمام الجميع.
وسرد المواطن الأحداث كاملة إثر عرض الفيديو عليه أمام لجنة التحقيق المختصة بهذا الأمر، خاصة بعد طمأنته بعدم تعريضه لأية توابع خاطئة وضعها في ذهنه.
وقامت وزارة الداخلية بإطلاق بيان بعد اعتراف المواطن مباشرة تعترف فيه بالخطأ، وتتوعد باستمرار التحقيقات لحين إعطاء كل ذي حق حقه، وعدم التستر على الفساد أو التجاوزات.
