تاريخ:3-2-2013
كتب: محمد إبراهيم
أصدر الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر بياناً يعلق فيه على الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الفترة المؤخرة، وخاصة ما جرى أمام الاتحادية من مشهد مؤسف لسحل المواطن حمادة صابر على الأرض بعد تجريده من ملابسه.
واستهل البيان كلماته بإدانة القوة، واستخدام العنف غير المبرر المنتهك لحقوق الإنسان، رافضاً في الوقت نفسه تعميق الجراح التي مُني بها الوطن خلال الأيام الماضية، وعدم درء العنف ونبذ الخلاف وإزالة الأحقاد بين جميع الطوائف.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر أن الكرامة الإنسانية أقرها المولى سبحانه وتعالى في قوله: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ [الإسراء:70].
وأشار الإمام الطيب إلى أن الوصول إلى الاستقرار يأتي من خلال لم الشمل، بعيداً عن المشهد الغريب الذي بكى له المصريون، مشدداً على أن سحل المواطن وكشف عوراته أمام الجميع مشهد صادم للضمير الأخلاقي والشرعي والإنساني.
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر الشريف يؤكد التزامه الشرعي والأخلاقي والقانوني برعاية حقوق الأفراد ليس من جانبه فقط، بل من جانب مؤسسات الدولة وجهاز الأمن القومي، مطالباً سلطات التحقيق بتقديم كافة المتورطين إلى العدالة، وخاصة المتورطين فيما حدث أمام الاتحادية، وتقديمهم إلى المحاكمات العادلة.
وأهاب د. الطيب بالرموز السياسية والقوى المعارضة بضرورة تفعيل وثيقة الأزهر الشريف والجلوس على مائدة الحوار لوضع المعايير الجادة والضمانات الراسخة من أجل نبذ العنف والخروج الآمن من الأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد.
