نسخة تجريبيـــــــة
خبراء يحذرون من الفوضى بميدان التحرير

خبراء يحذرون من الفوضى بميدان التحرير

علوي: خلافات القوى السياسية تعيدنا إلى نقطة الصفر

ربيع: هناك حد أدنى للإتفاق ولكن الخلافات عميقة

 كتب: أحمد جمال

بتاريخ: 19-04-2012

تباينت آراء خبراء السياسية مابين مؤيد ومعارض لمليونية الغد فالبعض اعتبرها دليلاً على استمرارية الثورة والبعض الآخر شدد على أنها ستزيد الخلاف بين القوى الثورية والتيار الإسلامي، ومن الممكن أن تصل إلى حد الصدام بين المتظاهرين بميدان التحرير وحذروا من تواجد البلطجية بين المتظاهرين لإثارة الفوضى.

الدكتور شوقي السيد، عضو مجلس الشورى السابق، أكد أن مليونية اليوم ستقودنا إلى الفوضى لانها ليست على هدف واحد فهناك من سينزل إلى الميدان للاحتجاج على قرار اللجنة العليا للانتخابات وهم أنصار المرشح المستبعد حازم صلاح أبوإسماعيل وخيرت الشاطر، أما القوى الثورية فهدفها الأساسي استرداد الثورة وعدم إطالة الفترة الإنتقالية وإجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها بغض النظر عن وضع الدستور.

ولم يستبعد تدخل البلطجية وسط المتظاهرين لإثارة الفوضى بميدان التحرير وفى تلك الحالة ومع كثرة أعداد المتظاهرين يصعب السيطرة على الاحتكاكات بين المتظاهرين، وخاصة أن أحداث الشغب هذه تكررت من قبل أثناء نزول القوى السياسية إلى ميدان التحرير فى الذكرى الأولى للثورة.

الأصوات المرتفعة من قبل الإسلاميين ستكون حاضرة بميدان التحرير فهم يستخدمون أساليب الحشد من كافة المحافظات، كما أن أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل لايهمهم سوى مرشحهم الرئاسي ولن يتفاعلوا مع باقي القوى الثورية فهم لايهمهم سوى مصلحتهم الشخصية بعيداً عن المصلحة الوطنية وهو ماشدد عليه الدكتور شوقي السيد.

أما الدكتور مصطفى علوي، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، فحذر من الدخول فى صراعات بين القوى السياسية فى هذا الوقت الحساس من عمر المرحلة الانتخابية والتى تهدد بالعودة إلى نقطة الصفر.

فالقوى الثورية كانت تريد أن تنزل إلى الميدان بمفردها وهو ماجعلها تتراجع عن النزول فى الجمعة الماضية خوفا من الاحتكاكات بين الطرفين وخاصة أن هناك خلافات عميقة بين الطرفين ووصل الأمر إلى بعض الإشتباكات فى 25 يناير الماضى .

علوي أكد أن الإخوان لاتريد تفويت فرصة نزول القوى الثورية إلى الشارع من أجل الحصول على مكاسب سياسية فهي عتادت على ذلك منذ الأيام الأولى للثورة ولكن فى هذة المرة هدف نزول الإسلامين إلى التحرير من أجل أشخاص – فى إشارة إلى أنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل وخيرت الشاطر- وهو مايرفضة شباب الثورة.

وانتقد نزول نواب البرلمان إلى الميدان مرة أخرى بعدما وصلوا إلى قمة السلطة التشريعية واعتبرها تقليلأ من منصب عضو مجلس الشعب والذى يمتلك مسائلة الحكومة وسحب الثقة منها، مشيرا إلى أن نزول نواب البرلمان فى هذا التوقيت هدفه إثارة الفوضى.

أما الدكتورعمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية،  كان له رأى مخالف فهو يرى أن نزول القوى الثورية وتوحدها مرة أخرى تحت مظلة ميدان التحرير أكبر دليل على أن الثورة لازالت مستمرة، مشيرا إلى أن هناك حد أدنى للإتفاق بين القوى المشاركة فى مليونية الغد وهو أن الكل يريد عدم إطالة المرحلة الإنتقالية وضرورة انتهائها فى موعدها المحدد إلا أن ذلك لايعنى انتهاء الخلافات فهى موجودة وعميقة.

واستبعد ربيع وقوع اشتباكات بين المتظاهرين بميدان التحرير، مشيرا إلى أن الجميع شعر بأخطاءه فى الفترة المقبلة ويريد أن يصححها غداً لإنقاذ الثورة ولتسليم السلطة كما أن الجميع يريد أن يوصل رسالة إلى المجلس العسكري مفادها أنه لن يستطيع البقاء فى السلطة يوماً واحداً بعد إنتهاء المرحلة الانتقالية، وأن الشعب واعى لكل تصريح يصدر من المؤسسة العسكرية بخصوص تسليم السلطة.

كما رفض ربيع أيضاً الحديث فى الوقت الحالي عن الدستور أولاً فالقوى الثورية نبحت أصواتها من أجل هذا المطلب فى بداية المرحلة الانتقالية ولكن الحديث عن ذلك الأمر قرب انتهاء المرحلة الإنتقالية عبث بعقول المصريين جميعا وحجة واهية من أجل الاستمرار فى السلطة أكبر فترة ممكنة.


التقييم الحالي
بناء على 34 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث