نسخة تجريبيـــــــة
غضب فلسطيني واسع بشأن تحريم القرضاوي زيارة القدس

رويترز - الصوفي

بتاريخ : 29-02-2012

انتقدت صحف فلسطينية اليوم فتوى للشيخ يوسف القرضاوي بتحريم زيارة المسلمين من غير الفلسطينيين لمدينة القدس المحتلة. وجاءت فتوى القرضاوي يوم الاثنين ردًا على دعوة، وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعرب والمسلمين بزيارة القدس.

 وقالت صحيفة «القدس» اليومية الواسعة الانتشار في مقالها الافتتاحي إنه: "منطق غريب وينسجم تمامًا مع ما تريده إسرائيل من عزل للقدس، وتعقيد الوصول إليها أو زيارتها، وهو مفهوم خاطئ للمقاومة وللصمود"، وقد زار القدس فعلا عدد من الرسميين العرب، وصلوا في الحرم القدسي الشريف، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وكان لهذه الزيارة تأثير إيجابي على أبناء القدس.

ونشرت الصحيفة على صدر صفحتها الأولى عنوان "ينبغي أن نشعر أننا محرومون منها .. القرضاوي ردًا على دعوة الرئيس عباس لزيارة القدس: "يحق للفلسطينيين زيارة المدينة ولا تجوز لغيرهم"، وأضافت نقلا عن القرضاوي: "إن من حق الفلسطينيين أن يدخلوا القدس كما يشاءون، لكن بالنسبة لغير الفلسطينيين لا يجوز لهم أن يدخلوها... إن تحريم الزيارة لعدم إضفاء الشرعية على المحتل، ومن يقوم بالزيارة يضفي شرعية على كيان غاصب لأراضي المسلمين، ويجبر على التعامل مع سفارة العدو للحصول على تأشيرة منها".

 وشنت صحيفة «القدس» هجومًا على القرضاوي في افتتاحيتها، وقالت: "لقد كان الأولى بالشيخ القرضاوي أن يتذكر أن قادة الدولة التي يستظل بإعلامها ونفوذها وأموالها، هم ،ول من زار إسرائيل نفسها وليس القدس، وأن مكاتب إسرائيل الدبلوماسية والتجارية والاقتصادية وصفقات توريد الغاز والتعامل التجاري والعلمي والرياضي تطبيع وتعامل مع الاحتلال ... بينما تظل زيارة القدس في الإطار الوطني والعربي والإسلامي، وهي جزء من الدعم للمدينة والمقدسين عمومًا".

 وأضافت: "يجب أن يتوقف هذا التفكير الضيق، ويجب أن ندرك معنى التصرفات وأهمية فهم الحقائق والمعطيات، لا الدوران في الدائرة المغلقة التي لا تعني سوى إطلاق البيانات والشعارات الجوفاء"، وبدا هجوم صحيفة «الحياة» الجديدة أعنف، حيث قال رئيس تحريرها، حافظ البرغوثي في مقالته اليومية: "جدد الشيخ القرضاوي فرض الحرمان والحجر على المسجد الأقصى... لكنه كان كمن لا يسمع لأنه ينطلق في موقفه هذا من منطلق حزبي سياسي وليس ديني فلو تسلم أتباعه... السلطة في الضفة، لأفتى بجواز زيارة الأقصى وقبة الصخرة فيه، ربما لأنه لا يعتبر شعبنا مرابطًا في الضفة بل عميلا".


التقييم الحالي
بناء على 29 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث