نسخة تجريبيـــــــة
الجيش السوري يضيق الخناق على حمص.. والصين تقول أسباب دفاعها عن سوريا بالأمن

( أ – ف – ب) - الصوفي

بتاريخ: 14-02-2012

تستمر العمليات التي يقوم بها الجيش السوري على معاقل الاحتجاج ضد النظام مضيقة الخناق على حمص التي تقصف دون توقف منذ أكثر من أسبوع، غداة دعوة الجامعة العربية إلى إرسال "قوات عربية أممية" لحفظ السلام التي رفضتها دمشق.

وتتعرض مدينة حمص الثلاثاء لاعنف قصف تقوم به القوات السورية في هذه المدينة وسط سوريا، معقل الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري، حسبما اكد ناشطون.  وقتل الثلاثاء ستة مدنيين جراء هذا القصف.

وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "يتعرض حي بابا عمرو في مدينة حمص للقصف هو الاعنف منذ خمسة ايام من قبل القوات السورية".

ونقل مدير المرصد عن ناشطين في المدينة ان القصف يتم "بمعدل قذيفتين في الدقيقة"، كما اكد عضو الهيئة العامة للثورة السورية في مدينة حمص هادي العبد الله للوكالة ان " منذ الفجر تقوم القوات السورية بقصف هو الاعنف من نوعه منذ الايام الماضية لحي بابا عمرو".

وقال عبد الله عبر اتصال هاتفي من المدينة مع الوكالة "هنلك نساء حوامل واشخاص يعانون من امراض قلبية ومن السكر وجرحى لا نتمكن من نقلهم".

وروى العبد الله "دخل ناشطون المدينة مساء الاثنين على متن حافلة تحمل الخبز وحليبا للاطفال، لقد اصابت قذيفة سيارتهم وتوفوا حرقا" مضيفا "لقد حذرناهم من خطورة الموقف الا انهم اصروا قائلين بانهم ان لم يقوموا بالمساعدة بانفسهم فلا احد سيقدر على ذلك".

واشار الناشط الميداني "يجب نقل الجرحى قبل كل شيء" لافتا الى انه "كيف يمكن تركهم يموتون بدم بارد؟"، واضاف "اننا نقوم بدفن الموتى في الحدائق منذ اسبوع لان المقابر مستهدفة" معتبرا ذلك الاستهداف "انتقام خالص".

وبثت مواقع لناشطين اشرطة مصورة لمنازل وسيارات وهي تحترق في حي بابا عمرو نتيجة القصف العشوائي الذي تقوم به القوات السورية سمع من خلالهااصوات اطلاق القذائف والانفجارت كما شوهدت اعمدة الدخان الاسود وهي تتصاعد من الابنية المحترقة.

وتتعرض حمص (وسط) ثالث اكبر مدن سوريا والتي يطلق عليها اسم "عاصمة الثورة" لقصف متواصل منذ الرابع من فبراير لاخضاع مناطق الاحتجاج فيها.

ومن جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الفرنسية ما أفادته نظيرتها الصينية أن المسؤول الأعلى في الدبلوماسية الصينية للدفاع عن موقف بلاده بعدم التدخل في الشؤون السورية خلال محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.

دافع المسؤول الاعلى في الدبلوماسية الصينية داي بينغو عن موقف بلاده بعدم التدخل في الشؤون السورية خلال محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، وفق ما افادت الثلاثاء وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية.

ولجأت الصين مع روسيا في بداية شباط/فبراير الى حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي للحؤول دون صدور قرار يدين القمع الدامي الذي يمارسه نظام بشار الاسد في سوريا.

وقالت الوكالة الصينية ان داي الذي يشغل منصب مستشار دولة الذي يوازي وزير دولة ابلغ كلينتون هاتفيا ان اعمال العنف في سوريا هي "في شكل اساسي مسألة داخلية"، وان الصين تدعم جهود الجامعة العربية لحل النزاع بسبل "سياسية".

واضاف المسؤول الصيني ان هذا الموقف، المختلف عن موقف الجامعة العربية التي ايدت بكين حتى الان تحركها في سوريا، "موضوعي ونزيه" وينبع من "موقف مسؤول".

واعلنت الجامعة العربية الاحد انها ستقدم دعما سياسيا وماديا للمعارضة السورية، داعية مجلس الامن الى تشكيل قوة عربية دولية مشتركة لوضع حد للعنف في سوريا.

وردت كلينتون التي وصفت الفيتو الروسي-الصيني بانه "مسرحية" واتهمت بكين وموسكو ب"حماية النظام الوحشي" في دمشق، بان الولايات المتحدة ستواصل بحث الموضوع السوري مع الصين، وفق المصدر نفسه.

والتشاور بين داي وكلينتون حصل الاثنين قبيل بدء زيارة مهمة لنائب الرئيس الصيني شي جين بينغ للولايات المتحدة حيث سيلتقي خصوصا الرئيس باراك اوباما.

والخميس، اعلنت الصين انها استقبلت في بكين احد مكونات المعارضة السورية، اللجنة الوطنية للتغيير الديموقراطي.

وكان المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية التيارات المعارضة للنظام السوري وصف الفيتو الروسي-الصيني بانه "رخصة للقتل".


التقييم الحالي
بناء على 35 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث