نسخة تجريبيـــــــة
طهران تتحدى رامبو.. أعلنت العصيان في وجه التهديدات بمشروعات نووية جديدة

( أ – ف – ب) – الصوفي

بتاريخ: 11-02-2012

جددت إيران في الذكرى الثالثة والثلاثين للثورة الإسلامية موقفها من تطورات ملفها النووي والتوتر الذي يسببه مع الغرب، وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن إيران "لن تستسلم أبدا في مواجهة لغة القوة"، معلنا عن إطلاق مشاريع نووية "هامة" في الأيام المقبلة.

أكدت ايران التي تواجه ضغوطا دولية متزايدة بسبب برنامجها النووي في الذكرى الثالثة والثلاثين للثورة الاسلامية السبت اصرارها على مواقفها في الملف النووي والقضية الفلسطينية.

وأكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان ايران "لن تستسلم ابدا في مواجهة لغة القوة" في المفاوضات النووية مع القوى الكبرى، في خطابه في ذكرى الثورة الاسلامية امام متظاهرين من انصار النظام في ساحة الحرية (ازادي) في وسط طهران.

وتخضع ايران لعقوبات دولية وغربية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل على الرغم من قيام عدة مبادرات للحوار مع القوى الكبرى يتبادل الطرفان الاتهامات بتحمل مسؤولية فشلها.

واكدت اسرائيل والولايات المتحدة مرارا انهما لا تستبعدان اللجوء الى القوة اذا فشلت العقوبات في منع ايران من الحصول على السلاح النووي الذي تشتبه الاسرة الدولية في سعي ايران لامتلاكه، على الرغم من نفي طهران المتكرر لذلك.

وفي ما يشكل دليلا على جدية التصميم الايراني في هذا المجال اعلن الرئيس الايراني "اطلاق مشاريع نووية هامة في الايام المقبلة".

وبحسب ما اعلن مسؤولون ايرانيون مؤخرا، فان احد هذه المشاريع سيعنى بانتاج صفائح الوقود النووي لمفاعل الابحاث في طهران، وهو ما يستند اليه النظام لتبرير انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وما يثير قلقا دوليا حيال البرنامج النووي الايراني.

وعرضت السلطات الايرانية السبت في ساحة الحرية مجسما بالحجم الحقيقي لطائرة التجسس الاميركية (من دون طيار) التي استولت عليها ايران في ديسمبر اثناء تحليقها فوق الاجواء الايرانية في مهمة خاصة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) تهدف على الارجح، بحسب ما اوردت وسائل الاعلام الاميركية، لمراقبة المواقع النووية الايرانية.

وابدى الرئيس الايراني امله في اعادة انطلاق المفاوضات مع القوى الكبرى في مجموعة الست (5+1) التي تتألف من الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا.

واعلن الرئيس الايراني ان على الغربيين "الاعتراف بحقوق الامة الايرانية" في المجال النووي و"العودة الى طاولة المفاوضات" مؤكدا ان "اي طريق آخر محكوم بالفشل".

من جهته اشار وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الى ان طهران قد حضرت ردها على رسالة وجهتها مجموعة الست تقترح فيها استئناف المفاوضات بشأن الملف النووي في تشرين الاول/اكتوبر.

ولم يوضح صالحي مضمون الرد الايراني، او توقيت تسليمه، الا انه توقع استئناف المفاوضات "في المستقبل القريب" بحسب وسائل الاعلام.

من جهة اخرى، هاجم الرئيس الايراني في خطابه اسرائيل بشدة مكررا انكاره لمحرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية.

واكد احمدي نجاد في خطابه ان ايران "كسرت هالة محرقة اليهود التي ابتكرها الغرب والمستعمرون"، وقال ان "الغرب والمستعمرين ابتكروا من اجل ان يهيمنوا على العالم صنما اسموه النظام الصهيوني وروح هذا الصنم هي محرقة اليهود".

واكد ان "الامة الايرانية بشجاعتها ووضوح رؤيتها حطمت الصنم وحضرت بذلك لتحرير الشعوب الغربية".

وكان الرئيس الايراني اثار موجة ردود فعل دولية قاسية بانكاره المتكرر للمحرقة التي وصفها ب "الاسطورة".

ولا تعترف ايران باسرائيل وتدعو الى ازالة الدولة العبرية التي تصفها ب"الورم السرطاني" في الشرق الاوسط.

وفي خطوة استثنائية، منح المسؤولون الايرانيون رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لايران، شرف القاء كلمة بالجماهير.

واعلن هنية القيادي في حركة حماس ان الحركة "لن تعترف ابدا باسرائيل"، وذلك في خطاب في طهران في الذكرى ال33 للثورة الاسلامية في ايران.

وقال هنية في الخطاب الذي نقله التلفزيون الايراني ان "نضال (الفلسطينيين) سيستمر حتى تحرير كامل اراضي فلسطين والقدس وعودة كافة اللاجئين الفلسطينيين" الى ديارهم.

وتأتي كلمة هنية في وقت اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في المنفى خالد مشعل في تشرين الثاني/نوفمبر انه اتفق وعباس على ان تكون "المقاومة الشعبية" احد "العناوين المشتركة" بين الطرفين، وان "كل شعب يتعرض للاحتلال من حقه ان يقاوم بكل الوسائل وكل اشكال المقاومة ومنها الاشكال المسلحة وغيرها".


التقييم الحالي
بناء على 36 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث