نسخة تجريبيـــــــة
تحقيق: الطلاب يتضامنون مع الإضراب.. والمدارس تخلي مسئوليتها وتعلن تأييدها لحكم العسكر!

كتب: أحمد جمال

بتاريخ: 08-02-2012

تشهد مدارس القاهرة تحديدا حالة من القلق بسبب تزايد الدعوات إلى الإضراب عن الدراسة يومي 11 و12 من فبراير المقبل، في تضامن كبير مع الطلاب في تحقيق المطالب السياسية، في الوقت الذي يرى فيه الخبراء التابعين لوزارة التعليم أن الطلاب ليس لديهم الوعي الكامل بالمطالب المطروحة للنقاش السياسي، مما جعلهم يرفضون هذه الدعوات جملة وتفصيلاً، بل وخرجت العديد من المدارس ببيانات رسمية تؤيد فيها حكم العسكر في إدارة البلاد.

أصدر طلاب مدرسة القلب المقدس بيانا أعلنوا فيه نيتهم إضرابهم عن الدراسة يوم 11 فبراير وحتى تسليم السلطة وإقالة النائب العام، وهو الأمر نفسه في مدرسة مصعب بن عمير بشبرا، حيث أصدر اتحاد طلاب المدرسة بيانا طالبوا فيه بإجراء إصلاحات سياسية وسرعة محاكمة مرتكبي حادثة بورسعيد وأعلنوا نيتهم المشاركة في العصيان المدني.

فيما قررت حركة طلاب مدارس مصر الدخول في عصيان مدني يوم 12 فبراير الحالي، موضحة أن طلاب مصر ليس لهم دور على مدار السنوات السابقة، وبعد أن أثبت المجلس العسكري فشله في إدارة البلاد وسفك دماء المصريين مؤخرا، قررنا الآن الخروج عن صمتنا ومشاركة الجماهير في النضال الثوري عن طريق العصيان المدني الذي تقرر بدايته يوم 12 فبراير لحين سقوط حكم العسكر وتسليم السلطة.

وردت إدارة مدرسة "القلب المقدس" ببيان قالت فيه: "ننفي مسئوليتنا الكاملة عن أي بيانات تنشر باسم المدرسة، حيث أن بيان الطلاب ما هو إلا اجتهادات شخصية لا تعبر أبدًا عن رأي الإدارة".

وأكدت إدارة المدرسة في بيانها أنها ضد مهاجمة المجلس العسكري، بل إنها تسانده في إدارة البلاد والتصدي لأعمال العنف والبلطجة، ودعت الإدارة في آخر بيانها للمجلس العسكري أن يوفقه الله فيما فيه الخير لمصر الحبيبة.

ومن جانبه قال محمد بيومي مدير مدرسة مصعب بن عمير إن العملية التعليمة لا يمكن أن تتوقف لأن توقفها يعنى توقف الدولة، مؤكداً أنه سيتم معاقبة الطلاب الداعين إلى هذا الإضراب فدور الطالب في المدرسة هو العلم ولا شيء غير ذلك.

وأضاف بيومي أن البيان صادر من مجموعة من الطلاب غير المتلزمين أخلاقيا ودراسيا ويرغبون في إثارة الفوضى في المدرسة، مشدداً على أنه أكد على جميع المدرسين ضرورة الحضور في اليوم الأول من الدراسة لممارسة عملهم بشكل طبيعي.

ومن جهتها أوضحت د.مي شهاب الدين الخبيرة التربوية أن محاكمة قتلة الشهداء لا تكون عن طريق الإضراب في المدارس، مشيرة إلى أن الأمر من برمته زيادة المشكلة تعقيداً، نظراً لأن التعليم هو أساس تقدم الأمم، ولن تتقدم الأمم إذا حدث إضراب في المنظومة التعليمية المعول عليها آمال كبيرة.

وأضافت أن الوطن يمر بمرحلة صعبة للغاية لأن المرحلة الانتقالية تعد من المراحل الحساسة في تاريخ الأمم، مشددة على أن التكاتف بين كافة طوائف الشعب المصري هو أمر إلزامي حتى يتم استكمال خطط الديمقراطية، ويتم تسليم السلطة إلى الشعب دون إهدار لمزيد من الدماء والخسائر الاقتصادية وتوقف الحركة التعليمة.

ورفض ناصر برقى خبير المناهج امتداد الإضراب إلى المدارس، موضحا أن مصر تمر بمرحلة صعبة تحتاج فيها إلى التعليم، موضحاً أنه على الجميع العمل بشكل يكفل الارتقاء بالعملية التعليمية حتى لا نخسر كل شيء في البلد جملة واحدة.

وأوضح برقى أن المداس لها دور فعال في توعية التلاميذ بضرورة البعد عن العنف والتحلي بالصبر والروح الرياضية، مؤكدا أن المدارس لابد أن تحترم الشهداء وأن تعلن الحداد على أرواحهم والإعلاء من شأنهم ولكن لا يكون ذلك عن طريق الإضراب.


التقييم الحالي
بناء على 30 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث