نسخة تجريبيـــــــة
الشيخ محمد بن أحمد بن الحسن المتولي

هو الإمام الحجة الكبير، تاج القراء، ابن جزري زمانه، من أعلام القراء في أواخر القرن الثالث عشر الهجري ومطلع الرابع عشر، الشيخ محمد بن أحمد بن الحسن المتولي.

مولده:

وُلِد الشيخ محمد المتولي -رحمه الله تعالى- سنة (1248هـ- 1832م)، وقيل: بعد ذلك بسنة أوسنتين.

وكانت ولادته بالدرب الأحمر بالقاهرة.

اسمه ونسبه:

محمد بن أحمد بن الحسن بن سليمان.

اشتهر الشيخ بـ(المتولي) أو بـ(متولي)، وقيل: إنه اشتهر أيضًا بالصدفجي، ولم يُعرف بهذا الاسم إلا من ورقة العنوان في إحدى نسخ «فتح الكريم» المخطوطة، والله أعلم بالصواب.

صفاته وأخلاقه:

كان -رحمه الله– ضريرًا (مكفوف البصر) بصير القلب، وقيل: كان مبصرًا في صغره، فلعله أضر بسبب مرض نزل به.

كان -رحمه الله– قصيرًا، ناتئ الصدر، أحدب الظهر.

وكان من أبرز صفاته التواضع, واتهام النفس بالعجز والتقصير، مع عدم التعالي وحب الظهور، نجد ذلك في مقدمات وخواتيم مؤلفاته، كقوله: "أما بعد؛ فيقول أسير وصمة ذنبه، وفقير رحمة ربه، محمد المتولي ... : لما من الله علي بإنشاء هذا النظم المسمى بفتح الكريم في تحرير أوجه القرآن الحكيم، شرح صدري لأن أزينه بتعليق لطيف، لكل قاصر مثلي ضعيف".

وقوله: "ورحم الله امرءًا رأى خللًا فأصلح، أو عاين زللًا فسمح، فإن الخطأ غير مستغرب من الإنسان المطبوع على عدم الإحسان، وخصوصًا مثلي قليل العلم، قصير الباع في الحفظ والفهم".

وقد كان –رحمه الله- لا يلبس إلا ثيابًا رثاثًا، ومرة ألبسه أهله ثيابًا فخامًا، لأجل حفلة كبيرة، فلما أحس بما صنع أهله؛ غضب وأنكر ذلك.

وطلب منه أحد المتسولين يومًا قرشًا على أن يقبل يده –أي: يد المتولي- فأعطاه قرشًا وقبل يدَ السائل، فعجب الفقير من تواضعه الجم.

وضم إلى ذلك الخلق السامي العزة المحمودة، وجمَّل ذلك كله بحسن الخلق والسماحة والعفو، ويروي الشيخ الزيات عن الشيخ الهنيدي -تلميذ الشيخ المتولي: أنه انقطع عن القراءة عن الشيخ المتولي فترة بسبب وفاة والده، فلما رجع سأله الشيخ المتولي عن عدم مجيئه فيما مضى، فاعتذر الهنيدي بأنه لا مال له يعطيه للشيخ جزاء القراءة عليه، فقال الشيخ المتولي: نحن كالملوك لا نطلب ولا نرد.

واشْتُهِرَ عن الشيخ المتولي ما يدل على صلاحه وفراسته، وجاءت الأخبار الكثيرة بذلك، فمن ذلك ما قاله الشيخ الضباع: "كنت غلامًا لا أزال أحفظ القرآن، وكان الشيخ المتولي شيخًا للمقارئ، فكانت وصيته لابن أخته –الشيخ حسن الكتبي– أن اعتني بتحفيظ هذا الغلام القرآن، وعلمه القراءات، وحَوِّل إليه كتبي بعد مماتي"، قال: "فكأن الشيخ كان يعلم أن هذا الغلام سيتحمل في مستقبل أيامه تبعات مشيخة المقارئ".

وكان الشيخ رجَّاعًا إلى الحق متى استبان له.

ومن سماته الظاهرة: قوة الحافظة وسعة الإطلاع، والقدرة الفائقة على الإقراء والتأليف نثرًا ونظمًا، يلمس ذلك من وقف على إنتاجه الغزير في التأليف، لا سيما في «فتح الكريم» وشروحه، وعزو الطرق، وقال الشيخ الهنيدي -تلميذ الشيخ: إنه كان يقرأ على الشيخ المتولي في دار الكتب في علم القراءات، والمتولي يعد عليه بسبحة في يده، فإذا فرغ الهنيدي من القراءة نظم المتولي ما سمع في الحال.

وقال الهنيدي: إن الشيخ المتولي كان جالسًا في الأزهر يُقْرِئ القرآن، فجاءه أحد العلماء كي يُعَجِّزَه، فسأله عن عدة مسائل في العلوم الشرعية والعربية، والمتولي يسمع ما يلقي عليه من الأسئلة، فلما انتهى قال له المتولي: أجيبك نثرًا أو نظمًا؟ فبُهت السائل.

تلكم بعض الأخلاق والشمائل الحميدة، والمثل والقيم النبيلة، التي تحلَّى بها وسعى إليها, ولقد أهَّلته لمكانة علمية عالية, وأكسبته ثناءً حسنًًا في الدنيا, نسأل الله أن يجعل كتابه في عليين، آمين.

تصوفه:

كان –رحمه الله- ينتمي للطريقة الخلوتية، وهي إحدى الطرق الصوفية في مصر، ومؤسسها هو الشيخ إبراهيم الكيلاني (ت700هـ- 1300م)، وقد صرح –رحمه الله- بانتمائه للطريقة الخلوتية في بعض مقدمات كتبه، كـ«الفوز العظيم»، و«الروض النضير»، وهاك نصه في مقدمة إجازته لخليفة بن فتح الباب في القراءات، وهو قوله: "قال محمد المتولي الشافعي الخلوتي الأزهري أحسن الله عواقبه ...".

وقد كان الشيخ المتولي -رحمه الله- ممن يقول بأن ذات النبي صلى الله عليه وسلم كانت نورًا، أي أنه مخلوق من نور، معتمدًا في ذلك على أحاديث وآثار، منها ما أورده في كتابه «موارد البررة»، و«فتح المعطي»، وقال في «إتحاف الأنام»: "وقد ورد أن ذات النبي صلى الله عليه وسلم كانت نورًا".

مكانته العلمية:

عالم كبير، وبحر في علم القرآن بلا نظير، غاية في التدقيق، نهاية في التحقيق، كان واسع الحفظ والاطلاع، شديد الضبط للقراءات المتواترة والشاذة، ومحيطًا بعلوم الرسم والضبط والفواصل، على دراية فائقة بمذاهب القراء والرواة والطرق.

التحق بالأزهر الشريف بعد أن حفظ القرآن الكريم، وحصَّل كثيرًا من العلوم العربية والشرعية، ثم اهتم بعلم القراءات خاصة اهتمامًا بالغًا، فحفظ المتون الأساسية فيه، حفظ متون التجويد والقراءات والرسم والضبط والفواصل، ومنها: «المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه»، و«تحفة الأطفال» في التجويد، و«الشاطبية» في القراءات السبع، و«الدرة» في القراءات الثلاث المتمة للعشر، و«الطيبة» في القراءات العشر، و«عقيلة أتراب القصائد في علم الرسم والنهاية» في القراءات الشاذة, واشتغل بتلقي القراءات وتلقينها والتأليف فيها حتى فاق أقرانه؛ فلقب في زمانه بـ(ابن الجزري الصغير)، ونُعِت بـ(خاتمة المحققين)، ثم انتهت إليه مشيخة المقارئ والإقراء بالديار المصرية، بعد سلفه العلامة المحقق الشيخ خليفة الفشتي في عام (1293هـ- 1876م).

ومما يشهد على تفوقه على أقرانه، وما اكتسبه من مكانة عالية، أن الشيخ محمد نصر والجريسي الكبير، اللذين قرأا على الدري -شيخ المتولي- قرأا أيضًا على المتولي نفسه، وهما من كبار علماء القراءات آنذاك، وممن قرأ عليه أيضًا واستفاد منه: محمد البنا ورضوان المخللاتي، وهما من لداته، ومن العلماء المبرزين في القراءات وغيرها.

ولأجل تلك المكانة العلمية للمتولي؛ لقِيت مؤلفاتُه عناية العلماء وطلاب العلم منذ وقته وحتى الآن؛ فإن العمل في مصر وفي غالب البلاد الإسلامية -كـ(مكة) و(المدينة)- على تحريراته على «الطيبة» في القراءات العشر، وكان القراء في مصر يرون أن القارئ لا يعتبر محيطًا بعلم القراءات ومتصديًا لها حتى يحفظ «الشاطبية»، و«الدرة»، و«الطيبة»، وتحريرها، و«الفوائد المعتبرة في القراءات الأربع الزائدة على العشرة»، للمتولي.

هذا ولم يكن المتولي -رحمه الله- من كبار علماء القراءات فحسب، بل كان أيضًا مشاركًا في العلوم الشرعية والعربية، وله رسالة في التفسير كما سيأتي ذكرها في كتبه، وله شعر جيد، فالحاصل أن المتولي -رحمه الله- له مكانة علمية عَلِيَّة في عصره وبعد عصره، وبخاصة في علم القراءات.

شيوخه:

حَصَّل الشيخ كثيرًا من العلوم الشرعية والعربية, وذلك بعد أن حفظ القرآن الكريم, ودرَس على كثير من علماء الأزهر, ولكنه أخذ القراءات عن شيخين هما:

1- الشيخ يوسف البرموني.

قرأ عليه المتولي القراءاتِ من طريقي الشاطبية و الدرة من أولالقرآن إلى آخر الحزب السابع من القرآن الكريم، ثم أجازه بالقراءات العشر جميعها.

2- الشيخ أحمد الدري التهامي.

وقرأ عليه القراءات العشر بمضمن الشاطبية والدرة، ثم الطيبة، و قرأعليه أيضًا القراءات الأربع الزائدة على القراءات العشر, وأخذ عنه عدة كتب فيالقراءات والتجويد والرسم وعد الآي، وهي: إتحاف فضلاء البشر، والدرة، والشاطبية، والطيبة، والعقيلة, والمقدمة الجزرية, والناظمة, والنشر.

 

تلاميذه:

ذاع صيت الشيخ المتولي في كل مكان، حتى قصده طلبة العلم من كل مكان؛ يقصدونه لينهلوا من علمه الغزير، ومن تلاميذ الشيخ -وهم كثير:

1- حسن بن خلف الحسيني.

2- حسن بن محمد بُدير الجُريسي.

3- حسين موسى شرف الدين.

4- خليل محمد غنيم الجنايني.

5- رضوان بن محمد بن سليمان المُخللاتي.

6- عبد الفتاح هُنَيْدِي، وهو شيخ العلامة الزيات.

7- محمد بن عبد الرحمن البنا الدمياطي.

8- محمد مكي نصر الجريسي.

9- أحمد شلبي.

10- حسن عطيه.

11- حسن الكتبي، وهو شيخ الضباع.

12- حسين حنفي حسين.

13- خلف الحسيني.

14- خليفة بن فتح الباب بن محمد بن علي الحناوي الشافعي.

15- عبد الرحمن بن حسين الخطيب الشعار، وهو من أجل شيوخ الشيخ الضباع.

16- محمد الحسيني.

17- محمد الغزولي.

18- محمد المغربي.

19- مصطفى شلبي.

وغيرهم كثير.

المتولي وحركة الحياة من حوله، أثره وتأثيره فيها:

عاش المتولي في القاهرة، وكان مستورَ الحال، وكانت حياته في فترة ما بعد الاحتلال الإنجليزي لمصر، في هذه الفترة تدهورت الحياة الاجتماعية في مصر، حيث تأثر أكثر المصريين بالأجانب وتابعوهم متابعة عمياء، فانتشرت الميوعة، وانتشر الربا والحشيش والميسر، وفشا الاختلاط وتبرج الجاهلية الأولى، ولولا ما قيضه الله لمصر من علماء صالحين مصلحين؛ لذابت في بوتقة الفجور والكفران.

لم يتأثر المتولي بموجة الانحلال؛ لأنه كان مستمسكًا بالقرآن العظيم وإقراء قراءاته، والتأليف فيها.

والشيخ المتولي كان دائم الترحال في بلاد مصر، فقد ذهب إلى طنطا حيث مشايخ القراءات الكبار هناك، وكان دائم المناظرة والحديث معهم، وألف المؤلفات القيمة في الرد على بعض الآراء التي تحتاج إلى رد، مثل ما ذكره الضباع: أن أحد علماء الأزهر زعم أن الضاد كالظاء المعجمة في اللفظ والسمع، وكان ذلك في سنة 1293هـ- 1876م، فتصدى المتولي -رحمه الله– لهذا الأمر، ورفع الأمر إلى شيخ الأزهر، فاستحضر الزاعم واستتيب فلم يتب، فحكم بنفيه.

ومن ذلك: تأليفه لرسالة «العُجَالة البديعة الغُرَرْ في أسانيد الأئمة القراء الأربعة عشر»، في الرد على من يقول: إن القراءات لم تكن مروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يقول في مقدمة الرسالة: (هذا وإن الباعث على ذلك أنه قد بلغني عن بعض أهل عصرنا هذا، أنه يزعم أن هذه القراءات لم تكن مروية عن رسول الله صلى الله علي وسلم، وإنما هو اختراع من أئمة هذا الشأن، ولم يكن لهم مستند في ذلك، وهذه فتنة عظيمة، وجرأة جسيمة، أعاذنا الله وإخواننا من مضلات الفتن، وعافانا وإياهم من جميع المحن، وإني لأرجو أن تكون هذه العجالة سببًا في إزالة شبهته، وكشف غمته، بتوفيق الله تبارك وتعالى).

ومن ذلك: الدفاع بقوة عن القراءات في رسالته: «سفينة النجاة فيما يتعلق بقوله تعالى: {حاشا لله}» حيث يقول –رحمه الله: (أما بعد؛ فقد حضر لي مكتوب من حضرة أستاذنا الأعظم شيخ الجامع الأزهر، مضمونه أن أطلع على الكتابة التي كتبها الشيخ محمد سليمان السفطي، في الرد على من وقف لأبي عمرو على {حاش} من قوله تعالى: {حاشا لله} بحذف الألف ووصل بإثباتها، فاطلعت عليها فوجدتها مخالفة لما أجمعت عليه الأمة، فكتبت بعض نصوص القراء والمفسرين المفيدة للمطلوب).

ومن ذلك: موقفه من قراء طنطا الأحمديين، حينما ألف الشيخ المتولي كتاب «البرهان الأصدق والصراط المحقق في منع الغنة للأزرق»، حيث وافقه أعيان القراء بالقاهرة، وارتضوا ما اشتمل عليه وانتهى إليه من التحقيق، وخالفه البعض، فلما قُرئت الرسالة على أكابر القراء بالقاهرة ومنهم المخالف، بمحضر من شيخ الأزهر مصطفى العروسي، فأجمع قراء القاهرة على ما حرره المتولي، ولم يشذ منهم أحد بذلك.

ولما سمع قراء طنطا بما قرره المتولي أعظموا القيل والقال؛ لأنه خلاف ما درجوا عليه، وبعثوا رسالة ضَمَّنوها محاولة التصحيح عليه، وبعثوا بها إليه، فرفع المتولي القضية إلى شيخ الأزهر، فأمر بأن يرسل إليهم المتولي نسخة من الرسالة التي رد فيها على المخالف من أهل القاهرة بادئ الأمر؛ ليجمع القراء الأحمديين فيكتبوا عليها بالإجازة أو يردوا بوجه صحيح، وبعد سنتين جاء الجواب منهم، فأثبته المتولي في رسالته للرد عليهم، وسماها: «الشهاب الثاقب للغاسق الواقب»، ثم أتبعه بالرد عليهم، وبيان الحق بمنع خلط الطرق وتلفيقها، ومنع قراءة القرآن بالاحتمالات والاجتهادات من غير نص وثيق يجب المصير إليه والتعويل عليه، والكتاب ماتع مفيد جدًّا، تتجلى من خلاله قدرة المتولي على تحرير القراءات وعزو الروايات.

من خلال ما سبق؛ نرى أن الشيخ المتولي كان مشاركًا في قضايا مجتمعه، عالمًا بها، حريصًا على بذل الجهد في بيان الحق، رحمه الله تعالى رحمة واسعة.

مؤلفاته:

خَلََّفَ الشيخ المتولي جملة وافرة من كتب القراءات دراية ورواية، فكان له نصيب وافر من التأليف في القراءات السبع والعشر والأربع التي بعد العشر، منها:

أولًا: مؤلفاته في القراءات السبع:

1- مواهب الرحمن على غاية البيان لخفي لفظتي الآن.

2- توضيح المقام في الوقف على الهمز لحمزة وهشام.

3- إتحاف الأنام وإسعاف الأفهام في الوقف على الهمز لحمزة وهشام (وهو شرح على نظمه السابق: توضيح المقام).

4- البرهان الأصدق والصراط المحقق في منع الغنة للأزرق.

5- الشهاب الثاقب للغاسق الواقب.

6- النبذة المهذبة فيما لحفص من طريق الطيبة.

7- الفائدة السنية والدرة البهية في تحرير وجه التقليل في الألفات التي قبل الراء للسوسي من طريق الطيبة النشرية.

8- رسالة أحكام الهمزتين للقراء السبعة.

9- منظومة الآن.

10- منظومة الآن (المختصرة).

11- مقدمة في ياءات الإضافة والزوائد.

12- منظومة التكبير.

13- مقدمة رواية ورش (نظم).

14- فتح المعطي وغنية المقري في شرح مقدمة ورش المصري.

15- المنظومة الأصبهانية.

16- منظومة رواية قالون.

17- الكوكب الدري في قراءة أبي عمرو البصري.

18- فتح المجيد في قراءة حمزة من القصيد.

ثانيًا: مؤلفاته في القراءات العشر:

1- فتح الكريم في تحرير القرآن العظيم.

2- الفوز العظيم على متن فتح الكريم (شرح المتن السابق).

3- فتح الكريم في تحرير أوجه القرآن الحكيم.

4- الفوز العظيم في شرح فتح الكريم (شرح مختصر للنظم السابق).

5- الروض النضير في أوجه الكتاب المنير.

6- الوجوه المسفرة في القراءات الثلاث.

7- تهذيب النشر وخزانة القراءات العشر.

8- عزو الطرق.

9- جواهر القلائد في مذاهب العشرة في ياءات الإضافة والزوائد.

10- رسالة أحكام الهمزتين للقراء العشرة.

11- رسالة في حكم الغنة في اللام والراء على وجه الإدغام الكبير.

ثالثًا: مؤلفاته في القراءات الأربع بعد العشر:

1- الفوائد المعتبرة في الأحرف الأربعة الزائدة على العشرة (نظم).

2- موارد البررة على الفوائد المعتبرة (شرح النظم السابق).

رابعًا: مؤلفات أخرى في القراءات:

1- إيضاح الدِّلالات في ضابط ما يجوز من القراءات ويسوغ من الروايات.

2- العجالة البديعة الغرر، في أسانيد الأئمة القراء الأربعة عشر.

3- التنبيهات في شرح أصول القراءات.

4- الدرر الحسان في تحرير أوجه القرآن.

5- فتح الرحيم الرحمن.

6- الضوابط الكبرى في تحرير القراءات.

خامسًا: مؤلفاته في علم التجويد:

1- رسالة الضاد (نظم).

2- رسالة في إدغامات الحروف الهجائية.

3- فتح الرحمن في تجويد القرآن.

4- فتح الكريم في تجويد القرآن العظيم.

5- منظومة مراتب تفخيم حروف الاستعلاء.

6- الواضحة في تجويد الفاتحة.

7- شرح الواضحة في تجويد سورة الفاتحة.

سادسًا: مؤلفاته في علم الرسم العثماني:

1- اللؤلؤ المنظوم في ذكر جملة المرسوم.

2- سفينة النجاة فيما يتعلق بقوله تعالى {حاش لله}.

سابعًا: مؤلفاته في علم عد الآي:

1- تحقيق البيان في عد آي القرآن.

2- تحقيق البيان في المختلف فيه من آي القرآن.

وبعد، فمن خلال ما سبق؛ نعلم أن الشيخ المتولي قد تولى الإقراء حتى أصبح سنده هو الملتقى لجُلِّ أسانيد القراء في هذا الزمان، ولذا لُقِّب بـ(ابن الجزري الصغير)، خاصة إذا علمنا أنه ليس بينه وبين الرسول بالتلاوة المتصلة بطريق الأداء إلا خمسة وعشرين رجلًا، وأن مؤلفاته تسعة وأربعون مؤلفًا، وأن التحريرات غلبت على مؤلفاته في القراءات، وأنه كان مشاركًا في أغلب القضايا الخاصة بالقراءات، وكان عليه المُعول في الرد على المخالفين، رحمه الله رحمة واسعة على ما بذل من جهد جهيد في خدمة كتاب الله تعالى، وعلى ما قدم لنصرة دين الله المجيد.

وفاته:

توفي يوم الخميس الحادي عشر من ربيع الأول سنة (1313هـ- 1895م) عن خمس وستين سنة.

ومدفنه بالقرافة الكبرى، بالقرب من باب الوداع، رحمه الله رحمة واسعة، آمين.

مصادر الترجمة:

- «الإمام المتولي وجهوده في علم القراءات» للأستاذ إبراهيم سعيد الدوسري.

- «النور المتجلي، في ترجمة المتولي» للأستاذ خالد حسن أبو الجود.


التقييم الحالي
بناء على 118 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث