نسخة تجريبيـــــــة
عدوي: ثلث ميزانية العلاج على نفقة الدولة لمرضى السرطان.. وزخاري من المتوقع أن تزيد نسبة الاصابة 10% حتى عام 2050

أ ش أ.

بتاريخ: 14-01-2012

 قال الدكتور عادل عدوي، مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية، إن ثلث ميزانية العلاج على نفقة الدولة والذي يتراوح مابين 2.5إلى 3 مليارات جنيه سنويا ينفق على علاج مرضى السرطان
وأضاف الدكتور عدوى - فى كلمة ألقاها نيابة عن وزير الصحة أمام الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر الدولي الرابع لأورام الثدى وأورام النساء- أن مراكز علاج الأورام تتكلف مبالغ باهظة للإنشاءات والتجهيزات، والمعدات الطبية التى تزود بها، ويوجد11 مركزا لعلاج الأورام تابعة لوزارة الصحة على مستوى الجمهورية تقدم خدماتها للمرضى المترددين عليها على أعلى مستوى من الجودة والكفاءة

وأكد أن جميع مرضى الأورام خاصة غير القادرين منهم يتم علاجهم على نفقة الدولة، حيث إن تكلفة علاج هذه الأورام عالية جدا وأسعار الأدوية باهظة التكاليف، مشيرا إلى أنه يتم أيضا علاج حالات الغسيل ومرضى الفشل الكلوى وعلاج مرضى فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى "سي" على نفقة الدولة وينفق عليهم جزء كبير من ميزانية العلاج

شهدت الجلسة التى اختارت موضوعها (أخلاقيات البحث العلمى) وعقدت تحت شعار (نحو بحث علمى أفضل) الدكتورة نادية زخارى، مديرة البحث العلمى "وآن باترسون" السفيرة الأمريكية لدى مصر والدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي، والدكتور هشام الغزالي، أستاذ الأورام بطب عين شمس وسكرتير المؤتمر

وقالت الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي، إن معدلات الإصابة بسرطان الثدي في تزايد متوقعا أن تزيد معدلات الاصابة بنسبة 10% بين السيدات بحلول عام 2050 ، مشيرة إلى أن الاكتشاف المبكر للمرض يسهل ويرفع نسبة الشفاء إلى ما بين 90 إلى 95% وذلك من خلال الفحص الذاتى للثدى أو عن طريق أشعة الميمو جرام " من خلال العيادات المتنقلة المزود بها هذه الأجهزة التى تجوب جميع محافظات مصر وتقوم بفحص السيدات بالمجان
وأوضحت أن ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان يرجع إلى ارتفاع متوسط العمر وأن وسائل التشخيص الحديثة أدت أيضا إلى اكتشاف حالات كثيرة كان يصعب اكتشافها من قبل ، لافتة إلى أن التغذية غير السليمة والتلوث البيئي أدى إلى ارتفاع معدلات الإصابة.. 
وطالبت بضرورة أن نعود إلى التغذية السليمة بالاهتمام بتناول الخضروات والحفاظ على سلامة وصحة البيئة والابتعاد عن التدخين

كماطالبت الدكتورة نادية زخاري بعمل الأبحاث اللازمة على دلالات الأورام لأنها تساعد على الاكتشاف المبكر للمرض للتعرف على الفئات الأكثر عرضة للإصابة خاصة فى العائلات التي يصاب أحد أفرادها بسرطان الثدي ..وإجراء الإحصاءات اللازمة لمعرفة مدى انتشار هذا المرض
وأشارت الدكتورة نادية إلى أن البحث العلمى ينفق عليه من خلال الصناديق الخاصة ومن التعاون الدولى والاتحاد الاوروربى ـ مشددة على أهمية تحقيق أكبر استفادة من البحث العلمى
من جانبها، وعدت السفيرة الأمريكية لدى مصر "آن باترسون " بزيادة التعاون بين وزارة الصحة والسكان والبحث العلمي فى مجال دعم أبحاث السرطان فبدون البحث العلمى لا يمكن أن يحدث تقدم وخاصة فى المجالات الطبية والعلمية ، مؤكدة أهمية التوعية بسرطان الثدي
بدوره،أكد الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي، أهمية الأخلاقيات فى البحث العلمى وعلى الثقافة العلمية وذلك من خلال تحمل المسئولية والانضباط والإتقان والقدرة على العمل وتجاوز الذات والعمل من خلال فريق البحث

وقال "إن المرأة عندما تصاب بسرطان الثدى أو الرحم تتعرض لمتاعب نفسية كبيرة وعلى الرجل والزوج والأسرة والعائلة والمجتمع دور مهم فى توفير الدعم والمساندة الاجتماعية لها لأنها معرضة للإصابة بالاكتئاب ، مؤكدا أن توفير الدعم والمساندة يساعد على الاستجابة للعلاج الكيماوى والإشعاعى كما أنه يزيد من المناعة ويقوي جهاز المناعة للأشخاص
وأوضح الدكتور أحمد عكاشة أن أى شخص يصاب بالسرطان يمر بعدة مراحل هى الإنكار والغضب والاكتئاب ثم المصالحة والقبول وهى المرحلة الأخيرة ، مشيرا إلى أن مراكز علاج الأورام يجب أن يكون بها متخصص للدعم والمساندة الاجتماعية كي لايتعرض المريض للاكتئاب
وأشار إلى أن عبء المرض بالنسبة لمرضى الاكتئاب يمثل 22% من حجم الإنفاق الصحي بينما عبء المرض لمرضى السرطان يمثل 11% فقط من حجم الإنفاق الصحى وذلك طبقا لإحصائيات لمنظمة الصحة العالمية

بدوره، قال الدكتور هشام الغزالي، أستاذ الأورام بطب عين شمس، وسكرتير المؤتمر، إن المؤتمر أكد أهمية الاكتشاف المبكر للمرض لانه يعطى نتائج جيدة ، مشيرا إلى أن الأبحاث الحديثة اعطت آمالا ومبشرات كثيرة ، كما أن وسائل العلاج الحديثة تقضي
بأن يشخص العلاج لكل سيدة على حدة حسب حالتها وهناك حالات تحتاج إلى علاج هرمونى فقط ولاتحتاج إلى علاج كيميائي وحالات أخرى تحتاج إلى العلاج الموجه ولكن تكلفته ما زالت مرتفعة
وأشار إلى أن بعض السيدات الأكثر عرضة للإصابة يتم عمل فحص جينى لهن يوضح مدى استعدادهن للإصابة بالسرطان وإذا كانت ستصاب بالمرض أم لا
وأوضح أن هناك أملا جديدا فى علاج السرطان وهناك علاج وقائي، كما أنه تم اكتشاف لقاح يساعد على الوقاية من الإصابة بسرطان عنق الرحم يعطى بعد سن البلوغ وقبل سن الزواج
وأوصى المؤتمر فى ختام جلساته اليوم بوضع الخطوط الاسترشادية " 2012 - 2015" لاكتشاف علاج الأورام وأن تجرى التحليلات اللازمة على كل سيدة لتحديد العلاج المناسب فليس كل علاج يناسب كل السيدات

وطالب المؤتمر -الذى عقد على مدى يومين- بالاستفادة بالتكنولوجيات الحديثة في إعادة بناء الثدى بعد الاستئصال وتقنين استخدام العلاجات الموجهة واستخدام العلاجات قبل إجراء الجراحات وعمل الجراحات التحفظية باستئصال الورم والحفاظ على الثدى
وشارك فى المؤتمر أكثر من 1000 طبيب من مصر والجمعية الأوروبية لعلاج الأورام والجمعية الأمريكية لعلاج الأورام.


التقييم الحالي
بناء على 37 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث