نسخة تجريبيـــــــة
الثورة التونسية تحتفل بعامها الأول

كتب: أحمد لكلوك

 بتاريخ: 20-12-2011

 اختتمت اليوم مراسم احتفالات تونس بمرور عام على ثورتها والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام في كل المدن التونسية وبالأخص في مدينة سيدي بوزيد مسقط رأس البوعزيزي.

 عام كامل مر على الثورة التونسية أو ثورة الياسمين التي انطلقت في 17 ديسمبر الماضي، وهبت نساتمها على عدد من الدول لتنتقل بالمنطقة العربية من خريف ضبابي عاشت فيه تحت سيطرة حكام مستبدين إلى "الربيع العربي" الذي تتحاكى عنه كل شعوب العالم الآن.

 وقد انطلقت شرارة هذه الثورة قبل عام من الآن بعد أن قام الشاب بوعزيزى بإحراق نفسه بعد أن تم مصادرة العربة التي يبيع عليها من قبل الشرطة وعلى خلفية هذا المشهد خرجت مظاهرات للاعتراض على نظام الحكم لم تهدأ إلا بإسقاط بن علي أول ديكتاتوري في الأنظمة العربية ليحصل على لقب "المخلوع" بعد هروبه إلى السعودية.

 وخلال هذا العام مرت الثورة التونسية بالكثير من المراحل، إلا أن بعضها جاء كمحطات رئيسية حددت توجهات وملامح البلاد لسنوات مقبلة، كان أولها يوم 14 يناير حيث تم إسقاط حكم بن علي وهروبه إلى السعودية، مختتمة مراحلها في 23 أكتوبر حيث أجرت تونس أول انتخابات في الربيع العربي وهي انتخابات المجلس التأسيسى، والذى تمثلت مهمته الرئيسية في وضع دستور مؤقت للبلاد وانتخاب رئيس الجمهورية ونجحت فيها حركة النهضة الإسلامية بتحقيق نجاح ساحق تمثل في حصولها على 90 مقعدًا من مقاعد المجلس في حين جاء في المركز الثاني حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بحصوله على 30 مقعدًا، وفي المركز الثالث حزب التكتل من أجل العمل والحريات بـ 19 مقعدًا لتتولى الأحزاب الثلاثة مهمة بناء البلاد.

 وانطلقت الاحتفالات بهذه الذكرى في مدينة سيدى بوزيد مسقط رأس البوعزيزى وعروس الثورة التونسية بمشاركة عدد من الشخصيات العربية الأجنبية وأعضاء المجلس الوطني التأسيسي التونسي.


التقييم الحالي
بناء على 28 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث