نسخة تجريبيـــــــة
"التايم" لليبراليين: شاركوا الاسلاميين بمعارضة بناءة لأنكم فشلتم في الانتخابات!

بتاريخ: 10-12-2011

 مجلة الـــ«تايم» الأمريكية ترى  أن الإسلاميين في الشرق الأوسط أكثر فهماً للديمقراطية من الليبراليين، مستدلة على ذلك بالتنظيم الجيد لحزبي النهضة في تونس، والحرية والعدالة في مصر خلال الانتخابات الأخيرة فضلاً عن نضالهما المستمر لسنوات طويلة بحنكة وذكاء .

واستبعدت المجلة مزاعم سعيهم إلى فرض دولة دينية على النمط الإيراني في شمال أفريقيا، خاصة أنهم شكلوا تحالفات مع بعض الأحزاب العلمانية واليسارية، كما أعلنوا في وقت مبكر أنهم لا يرغبون في رئاسة الجمهورية سواء في مصر أو تونس.

وأوضحت  المجلة الأمريكية  في تقرير لـ«بوبي جوش»، أن الإسلاميين، كأي سياسيين في كل مكان، «اعتمدوا على قدرتهم مستفيدين من النوايا الحسنة تجاههم التي تولدت عبر سنوات من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية مثل المستشفيات والعيادات المجانية وموائد الطعام في الأحياء الفقيرة.

وتابعت: «لقد استخدم الإسلاميون تقواهم لطمأنة الناخبين بأنهم سيشكلون حكومة نظيفة لايستهان بها بالنسبة للشعب الذي ضاق ذرعاً طوال عقود من الحكم الفاسد»، مشيرة إلى أن السلفيين يستفيدون أيضاً من التصور بأنهم صادقون.

وحول الجدل الحالي بشأن إثبات الإسلاميين أنهم أهل للديمقراطية بعد فوزهم في الانتخابات، أكدت «تايم» أن هناك أملاً في ذلك، وذلك لميل معظم قيادة حزبي النهضة والحرية والعدالة إلى التصالح بدلاً من الانتصار، مما سيدفعهم لتوسيع التحالفات وجلب المزيد من الليبراليين إلى معسكرهم.

ودعت المجلة، الليبراليين بعد فشل حملاتهم الانتخابية إلى لعب دور بناء في المعارضة في البرلمان بدلاً من السعي لتقويض الانتخابات من خلال العودة إلى الاحتجاج في الشوارع، كما عليهم أن يعدوا للانتخابات المقبلة، فلا يزال لديهم الوقت لتعلم كيفية أن يكونوا ديمقراطيين على نحو أفضل مثل الإسلاميين.

وأكدت «تايم» أن الليبراليين لابد أن يكفوا عن القول بأن غالبية الناخبين حمقى وسذج لانتخابهم الإسلاميين، والاعتراف بأنهم حققوا نتائج سئية جداً وفشلوا في التواصل مع الناخبين، فلابد ألا يستمروا في إلقاء اللوم على الآخرين                  .
 
وحول انسحاب جماعة الإخوان المسلمين من المجلس الاستشاري اعتراضاً على منحه اختصاصات تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور مع البرلمان والحكومة، رأت صحيفة «تليجراف» البريطانية أن مصر تواجه غموضاً في الأفق السياسي بعد تعليق الإخوان تعاونهم مع المجلس العسكري بانسحابهم من المجلس الاستشاري، مؤكدة أن ذلك ربما يعمق الشق بين أقوى فصيلين في البلاد.

وقالت الصحيفة البريطانية إن خطوة المجلس العسكري الأخيرة لقيت رد فعل عنيف، ليس من الإخوان فحسب، وإنما من العديد من النشطاء الليبراليين الذين رأوا في اختصاصات المجلس الاستشاري تدخلاً غير مبرر في العملية الديمقراطية، مما يزيد الشكوك حول اعتزام الجيش التدخل في الشؤون السياسية كلما رأى ذلك مناسباً.


التقييم الحالي
بناء على 31 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث