كتب: محـمد فـرج
بتاريخ :29-11-2011
عبر محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة عن سعادته الكبيرة بالرقي والتحضر الذي شهدته اللجان في الإنتخابات التي وصفها بأنها "أبهرت العالم"، وحققت أحد أهم وأكبر هدف للثورة!.
وأوضح مرسي عبر موقع التواصل الاجتماعي "توتير" أنه يتمنى استمرار الإقبال الكثيف على صناديق الإقتراع خلال الأعوام القادمة، ليدلل المصريين للعالم أنهم يتطلعون إلى تطبيق الديمقراطية الحقيقية.
واكتفى رئيس حزب الحرية والعدالة بهذه الكلمات، دون التطرق إلى التجاوزات الكبيرة التي قام بها الإخوان المسلمون في الانتخابات، والمتمثلة في دخول المروجين للحزب إلى داخل اللجان الإنتخابية وهم يحملون الدعاية واللافتات، ويقومون بتوجيه كبار السن إلى خاناتهم، ليشوهوا الديمقراطية التي زعمها مرسي قبل قليل.
ولا نجد أدنى حرجاً في وصف ما قاله رئيس حزب الإخوان بـ"العار"، نظراً لأنه لم يعي الديمقراطية الحقيقية التي أولى شروطها ترك الناخب يفعل ما يريد أثناء الإدلاء بصوته دون توجيه من قبل خفافيش اللجان التابعين لحزبه!.
جاء ذلك أيضاً في الوقت الذي تشابك فيه رجال الأمن مع الذين يروجون لحزب النور السلفي والإخوان المسلمين، والحاملين في أيديهم دعايا إنتخابية، لتشوه الجماعات الإسلامية صورة الانتخابات الديمقراطية.
ورغم التوقعات شبة المؤكدة من حصول الحرية والعدالة الذي يمثل حزب الإخوان المسلمين على مقاعد الأغلبية في البرلمان، إلا أن الإعلام الأوروبي يتوقع أن تقلب القوائم الإنتخابية للأحزاب الأخرى حسابات الإخوان والجماعات الإسلامية رأساً على عقب!.
