نسخة تجريبيـــــــة
(الإسلاميون Vs الكنسية).. الأول يتهم الأخير بتجاوزات من اختراعه والصورة خير دليل!

كتب: محـمد أبوالعلا

بتاريخ :29-11-2011

"يا أختي إذهبي إلى لجنة الإقتراع وصوتي لصالح الدين الإسلامي".. "إنها غزوة الصناديق.. والصناديق قالت نعم للدين الإسلامي".. "من لم يصوت لنا فهو كاتم للشهادة، ويساعد دعاة الفجور على نشر الرذيلة في المجتمع".. هذه بعض العبارات التي لعب بها الإسلاميون وتحديداً الجماعة السلفية على وتر التعاطف الديني لتطبيق فهمهم للشريعة الإسلامية، وليس الشريعة الإسلامية نفسها.

ويبدو أن الجماعات الإسلامية تود أن تجعل تجاوزاتها من نصيب الأسد لها وحدها لا يشاركها فيها أي تيار آخر، خاصة بعدما وزعت اليوم بياناً تستنكر فيه تجازوات الكنيسة التي دعت أبنائها للتصويت لصالح مرشحي الكتلة المصرية التابعة لحزب المصريين الأحرار التابع لرجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس.

واستنكر حمادة نصار، المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية، في أسيوط أن الجماعة تستنكر ما حدث من الكنيسة بإعطاء توجهات للمسيحيين بالتصويت لصالح الكتلة المصرية ضد الإسلاميين، معبراً في الوقت نفسه عن استياءه إزاء ما صدر من البابا شنودة الثالث – على حد قوله – مما جعل حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ينسحب من الكتلة المصرية.

ومن جهة أخرى وفي نفس السياق أصدر الأنبا موسى بياناً رسمياً اليوم ينفى ما أشاعه الشيخ "حمادة" عن دعم الكنيسة لمرشحين أو حزب بعينه، مشدداً على أن الكنيسة لا تشارك في العمل السياسي ولا تتدخل فيه على الإطلاق.

وأشار الأنبا إلى أن الكنيسة قامت بدورها المجتمعي فقط بدعوة أبنائها إلى الذهاب إلى اللجان الإنتخابية من أجل التصويت الذي يعد عمل وطني هام، وواجب قومي لا يجب الحيد عنه، موضحاً أن الكنيسة لا تستخدم منابرها لتروج لأي حزب، وأنها فقط تصلي من أجل حماية مستقبل مصر والحفاظ على أبنائها قطبي الأمة "المسلمين والأقباط" يد واحدة.

 

جدير بالذكر أن التجاوزات السلفية وصلت إلى حد مبالغ فيه في الانتخابات التي بدأت أمس الإثنين واستمرت حتى الآن، ولعل صورة الموضوع أكبر دليل على اللعب على الوتر الديني وتسيير أصحاب العقول الضيقة إلى إنتخاب مرشحيهم، بدعوى الحفاظ على المادة الثانية من الدستور، والتي لعبوا على أوتارها أيضاً في الاستفتاء الشعبي على تغيير الدستور نفسه.


التقييم الحالي
بناء على 29 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث