نسخة تجريبيـــــــة
زويل: وضع مصر أشبه بمريض السرطان الذي استئصل ورمه بنجاح ووضع في مكان كله بكتيريا!

كتب:أحمد لكلوك

بتاريخ: 30-10-2011

أبدى العالم الكبير الدكتور أحمد زويل سعادته بحديثه إلى الشعب المصرى العظيم، وذلك خلال حديثه إلى الشعب المصري مساء أمس.

مشيراً إلى أنه عاش الفرحة والبهجة مع أبناء الشعب المصري بعد التنحي، قائلاً: "أتذكر في صورة لا تنسى بكاء الفرحة من جميع طوائف الشعب المتطلع إلى أمل جديد وفجر جديد ولمصر الجديدة".

وأوضح زويل السبب الذي جعله يُلقى حديثه، قائلاً:"بعد شهور قليلة من هذه الثورة المجيدة أجد نفسي الآن وأن البهجة تتراجع والأمل لم يبق كما كان، وهذا هو سبب حديثي".

وتابع زويل حديثه قائلاً:"في تاريخنا الحديث شهدت مصر أربع ثورات،تلك الثورات كانت من أجل إخراج مصر من وطأة احتلال أجنبي أو من أجل تغيير سياسي وحياة أفضل، وكانت ثورة الخامس والعشرين من يناير ثورة حضارية ألهمت العالم أجمع، وثورة إلكترونية استخدمت أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، كما أنها كانت ثورة شاملة التحم فيها الجيش مع الشعب والمسلم مع المسيحي والكبار مع الصغار، ولكنها كانت بدون رئيس وهو ما أدى إلى خلافات سياسية وفى تاريخ كل الشعوب تمر الثورات بمراحل صعبة".

وشبه زويل الوضع الحاصل فى مصر بمريض السرطان الذي تم استئصال مرضه ولكنه مازال موجودا في بيئة تملؤها البكتيريا، قائلاً: "أشبه هذا الوضع بأن مريضاً كان عنده سرطان في المخ وجاء بعض الأطباء العظام وبدأوا في استئصال هذا الورم ثم نجحوا في استئصاله ولكن المريض موجود في مستشفى ملوثة ولا يمكن لهذا المريض أن يكتمل شفاؤه إذا كانت البكتيريا على ما هي عليه".

وعن النجاحات التى حققتها الثورة حتى الآن قال زويل: "أعتقد أن هناك نجاحات حدثت نتيجة هذا الاستئصال، فمصر الآن تحاكم صناع الفساد وأصبح العالم أجمع يحترم الإرادة المصرية، ومصر الآن سيحكمها رئيس لا يمكن أن تزيد مدته على أربع سنوات لفترة واحدة، وأكبر مدة هى ثمانى سنوات، مصر الآن تحلم بمستقبل جديد فى التعليم والإنتاج القومى على المستوى العالمي".

وواصل زويل حديثه قائلاً: "أعلم أننا حتى الآن لم نكمل مثيرة الثورة ولابد من القضاء على البكتيريا حتى يستطيع المريض أن ينجوا ويتحرك ويقدر على الإنتاج، وأن يستطيع العيش في حياة كريمة".

وأشار زويل إلى النجاحات التي لم تتحقق بعد، وأنه لابد من العمل على نجاحها قائلاً: "هناك أشياء ينبغي نجاحها، الانتخابات وآلياتها، الدستور الجديد ومحتوياته، الأمن الداخلى والاستقرار، الوضع الاقتصادى، وقانون الطوارئ، وحرية الفرد والإعلام وخلافه".

واستطرد زويل حديثه قائلاً: "نحن أمام خيارين إما أن نترك البكتيريا تنتشر ونترك المريض أو نشارك فعلياً فى القضاء على البكتيريا، وهذا لن يحدث إلا إذا تجمعت القوى الشعبية على انتقال مصر إلى الديمقراطية".


التقييم الحالي
بناء على 38 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث