نسخة تجريبيـــــــة
نيويورك تايمز: بقاء الأسد يطمئن المسيحيين ..ويخافون على مستقبلهم بعده!

بتاريخ: 28-09-2011

كتب: محـمد فـرج

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر اليوم أن المسيحيين في سوريا مجبرون على تأييد الرئيس السوري بشار الأسد، خوفاً من الأوضاع التي ستؤول إليها البلاد بعد سقوط الطاغية الذي قتل الآلاف من شعبه.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن استطلاع الرأي الذي أجرته، أكد أن المسيحيين طوال ألف وأربعمائة عاماً يخشون التغيير بعد الأسد، وأنهم يتجهوا إلى التأييد، البعض منهم برغبته والآخر رُغماً عنه وخوفاً من حدوث احتقان طائفي مثل الحادث في العراق خلال السنوات الأخيرة بعد إنتهاء عصر صدام حسين.

واستشهدت الصحيفة برأي "أبو ألياس" الذي شدد على أنه هرب من العراق لتدهور الأوضاع بشكل مقزز للغاية، وأنه جاء إلى سوريا من أجل الاستقرار بعد تردي الأوضاع في الأراضي العراقية، محذراً من معاناة سوريا بعد إنتهاء العهد الحالي.

وعن رأي المواطنين المتواجدين في البلاد أوضحت الصحيفة الأمريكية أن مسيحيين "صيدنايا" يخشوا من تغيير مقاليد القوى بأن تصبح الدفة في أيدي الأغلبية المسلمة، مبدين تخوفهم من إجلاء الأقلية المسيحية أو هضم حقوقها بعد النظام الحالي، خاصة بعد حمايتهم بشكل كامل من قبل نظام بشار ووالده.

وتبلغ نسبة المسيحيون في سوريا 10% ويميل غالبيتهم إلى تأييد النظام السوري بكل قوة، لأنهم يعرفوا تفكير الأسد تجاههم، في الوقت الذي يحذر فيه قيادات القلة المسيحية أن يكونوا عرضه للانتقام على أيدي المسلمين مما ينذر بحرب أهلية تنتظر البلاد - في وجهة نظرهم - بعد إنتهاء عصر الطاغية الحالي.

وتواجه سوريا مصير مجهول في الوقت الحالي بعد قتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف من المواطنين بعد حملات القتل والنهب الواسعة في البلاد على يد القوات المسلحة الموالية لنظام بشار الأسد، والتي انتشرت أعمالها الإجرامية على موقع "اليوتيوب" ليشاهد العالم جبروت النظام السوري.

وفي نفس السياق جدد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إدانة المملكة للعمليات العسكرية الموجهة ضد الشعب الأعزل، مطالباً الجامعة العربية بالتدخل السريع وفقاً لقرارها الأخير بضرورة التصدي لعدوان الأسد ضد شعبه.

ومن جانبها تقدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال إلى مجلس الأمن بمشروع قرار يهدد بفرض عقوبات على سوريا.


التقييم الحالي
بناء على 31 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث