نسخة تجريبيـــــــة
علماء الصوفية يدعون إلى نبذ التصنيف والانتماء للمنهج الإسلامي

كتب: محمد علي

 بتاريخ: 26-09-2011

شهد المؤتمر الصوفي العالمي الأول اليوم جدل بين المتحدثين حول انتقاد تفرع المنهج الصوفي إلى مناهج متعددة و طرق متعددة ومسميات مختلفة وهو ما رفضه علماء وقيادات الصوفية العالمية مؤكدين أن المناهج والمسميات متعددة لكنها في النهاية مستمدة من منهج الرسول ومن القرآن والسنة.

ودعا الدكتور محمد بن أحمد بن صالح الصالح أستاذ الشريعة الإسلامية بالسعودية - خلال فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر "التصوف منهج أصيل للإصلاح" بمقر مركز الأزهر للمؤتمرات - علماء الأمة من أهل السنة والجماعة والسلفيين والصوفيين إلى التآلف والتوحد على قلب رجل واحد ونبذ التصنيف وتجسيد منهج النبي صلى الله عليه وسلم في إحسان الأخلاق وتجسيد سلوك أهل الصفة.

وانتقد صالح تفرق المنهج الصوفي إلى فرق وجماعات ومناهج مختلفة وهو ما رد عليه الشيخ عبد الفتاح البزم - مفتي دمشق - بأن مناهج الصوفية مهما اختلفوا في المسميات فإنهم يستمدون منهجهم من القرآن والسنة.

من جانبه أكد الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر ضرورة إصلاح الدعوة الصوفية لدعم المنهج الإسلامي الرشيد حيث أن الجهل الديني والتعصب حول الاختلاف الفكري تحول إلى صراع عنف مسلح بين المسلمين، ودعا المذاهب الإسلامية إلى الانتماء للإسلام أكثر من انتمائهم إلى مذاهبهم حيث أن التعصب والتكفير والإقصاء للآخر وتحويل الخطاب إلى تضاد وتصارع وتحزب واستقطاب لا يخدم سوى أعداء الاسلام.

وانتقد الدكتور أحمد عمر هاشم - الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر - هجوم التيارات السلفية على الصوفيين حيث أنه من الأولى التصدي لدعاوى الإلحاد والفتن وتفتيت الأمة مطالبا كافة المذاهب بالعودة إلى أحضان الإسلام ومبادئه وقيمه الرشيدة.

وأوضح الدكتور رجب اشطبية ممثل وزير الأوقاف في ليبيا أن الفرد هو محور الإصلاح الصوفي مصداقا لقوله تعالى " كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون" موضحا أن المنهج الصوفي يجب أن يكون له دور في توحيد الخطاب الإسلامي والحفاظ على هوية الأمة وتأكيد أن الإسلام ذو ثقافة وحضارة رائدة. 


التقييم الحالي
بناء على 85 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث