نسخة تجريبيـــــــة
المهدي: لا فرق بين الصوفي الحقيقي والسلفي الحقيقي والعالم الأزهري

بتاريخ: 25-09-2011

- وزير الأوقاف الكويتي السابق: التصوف به كثير من الشطحات ويجب تصحيحها فورًا.

- أحمد عمر هاشم: تزكية النفوس حقيقة الشريعة وعمق المنهج الإسلامي .. وآن الأوان لأمتنا أن تتجه إلى الله تعالى

أوضح الشيخ يوسف الرفاعي - وزير الأوقاف الكويتي الأسبق - أن الصوفية ليس لها كتاب إلا كتاب الله عز وجل، ولا هادي إلا الهادي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا فقه سوى المذاهب الفقهية للأئمة الأربعة، ولا عقيدة إلا عقيدة السلف الصالح، ويحملون هم الأمة ويشاركونها في آمالها وآلامها، مضيفا أن التصوف به كثير من الشطحات ويجب تصحيحها فورًا، حيث يجب أن ينقح المنهج الصوفي ويجلى عنه الجمود البشري على ضوء الكتاب والسنة وسيرة الخلفاء الراشدين.

كما أوضح الرفاعي أن أعداء الأمة وخاصة الكيان الصهيوني قلقون وخائفون بعد هذا التحول الذي صار في المنطقة، ويجب على الثورات العربية والحكام أن يأخذوا مواقع الهجوم بدلاً من مواقع الدفاع، حتى نتمكن من تحرير المسجد الأقصى المبارك والمسجد الخليلي وفلسطين كلها من دنس الغاصبين المخربين والاستيطان وحملات التهويد.

من جانبه صرح الشيخ محمد المختار المهدي - رئيس الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة - أنه لا فرق بين الصوفي الحقيقي والسلفي الحقيقي والعالم الأزهري لأن مرجعية الجميع هو منهج سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلوك أصحابه وأتباعه وهو منهج الإحسان، موضحا أن أي نهضة لا تقوم إلا بالعون الإلهي، وأن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أدركوا أن أبدانهم عبارة عن أجساد وأرواح، والجسد خلق من التراب والماء، ولا يحيا إلا بتزكية الروح لأنه إذا ضعفت الروح تسلط الجسد على أنحاء البدن، فلا يمكن إحياء الروح والجسد إلا بالقرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم؛ مصداقا لقوله تعالى: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا) (السجدة: من الآية 16) داعيًا علماء الأمة إلى التوحد والتوافق والتعاون على البر والتقوى، والعمل بكتاب الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام، والسعي إلى دعم النهضة الإسلامية الشاملة التي تتوق لها الأمة.

على جانب آخر أكد الدكتور أحمد عمر هاشم - رئيس جامعة الأزهر الأسبق - أن المؤتمر الصوفي الحالي جاء في توقيت هام، حيث أن عالمنا يموج في فتن وتحديات لا خلاص منها إلا بالعودة إلى الله تعالى، وتوثيق الصلة به؛ حيث أن الإصلاح يجسد دعوة الإسلام، وأن تزكية النفوس تهدف إلى الخروج من كل خُلُق دَني، والدخول في كل خلق سَمِي، في ضوء القرآن والسنة النبوية.

وأوضح هاشم أن أي شريعة بلا حقيقة عاطلة، وأن أي حقيقة بلا شريعة باطلة، وأن تزكية النفوس حقيقة الشريعة وعمق المنهج الإسلامي وطريقه للفلاح، مشيرا إلى أن الإمام محمد الغزالي أحيا موروثات أمتنا الإسلامية في كتابه "العاطفة في الإسلام"، وأنه آن الأوان لأمتنا أن تتجه إلى الله تعالى، وتغليب قيم الإسلام وأخلاقه، والعمل على التوحد والتعاون والألفة والود والمحبة، وترك الكراهية والحقد والبغضاء.


التقييم الحالي
بناء على 80 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث