نسخة تجريبيـــــــة
الحبيب الجفري يؤكد أن البنا ندم على إقحام الإخوان في السياسة.. ويطالب بأن يتصدر للتصوف من هم أكثر أخلاقاً وانضباطاً

كتب: محمد علي

بتاريخ: 25-09-2011

صرح الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري - مدير مؤسسة طابا- خلال مؤتمر التصوف الدولي الحالي المنعقد في مصر بأن الشيخ حسن البنا - مؤسس جماعة الإخوان المسلمين - ندم في آخر حياته على إقحام الإخوان في السياسة، مستشهدا بمقولة البنا الشهيرة "لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما أقحمت الجماعة في السياسة، ولبقيت جالسا في زاوية بقريتي أعيد تعليم الشباب الإسلام من جديد وقمت بتأليف كتاب عنوانه "الإسلام كما فهمته"، وأوضح الجفري لولا أن تربية البنا كانت صوفية لما استطاع أن يأخذ بقلوب أتباعه من خلال خطابه العذب، وما كان لخطابه الرونق العالي في التأثير والجاذبية لولا صلته الوثيقة وقربه من الله تعالى، مشيرا إلى أن البنا سهر ليالي طويلة يتمايل بالذكر.

وطالب  الحبيب بضرورة أن يتصدر للتصوف في كل مكان من هم أكثر أخلاقًا وانضباطًا، حيث لا يجوز أن يكون قيادة الصوفية من هم جاهلون بالإسلام ومن يفتقدون القيم والأخلاق، لأن العالم يفتقد ظهور المربين العلماء العاملين بعلمهم والنافعين للناس، مضيفا "أن إقامة هذا المؤتمر في مصر يحقق النهضة للأمة، لأن مصر أستاذة المنطقة، تتلمذنا جميعًا على أيدي علمائها أصحاب الريادة ومعتنقي عقيدة أهل السنة والجماعة وأصحاب الفقه الاجتهادي الرصين والواسع" كما أوضح ضرورة بناء المسلمين روحيًّا لكي يتمكنوا من الإبصار إلى مفاهيم القرآن والسنة بعمق، وحتى يستطيعوا مواجهة سطوة الباطل الزائفة حيث أن الباطل يستقوى بقدر تقاعس أهل الحق عن مناصرة حقهم.

وأوضح مدير مؤسسة طابا أن واجب المسلمين في المرحلة الراهنة هو إنقاذ الأمة بإيجاد كفاءات متفوقة علميًّا وروحيًّا حتى يقيموا للحق قائمة، مشيرًا إلى أن التجربة التركية ثمرة من ثمرات التصوف أصبحت رائدة في التنظير والتنفيذ بمواقف تعبر عن قيمها الروحية.

وطالب الجفري الإسلاميين والصوفيين في العالم كافة بكثرة الذكر وإحياء القرآن والسنة، وإنتاج جيل رائد في السياسية والاقتصاد والدعوة والتربية والتجارة والقانون ليعيد للأمة نهضتها، موضحًا أن الإسلام لا ينسحب على ساحة واحدة من الساحات، ولا يقتصر على السياسة وحدها ولا على الذكر وحده، حيث أن الحكام الذين أراقوا دماء الإنسانية في سوريا واليمن وليبيا ومصر وتونس ما فعلوا ذلك إلا بغياب التزكية عنهم.


التقييم الحالي
بناء على 32 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث