نسخة تجريبيـــــــة
المعلمون يطالبون بإقالة وزير التعليم في سبت الكرامة

كتب: أحمد لكلوك

بتاريخ: 22-09-2011

- المالية تخصص 500 مليون لحل الأزمة ووعود بتثبيت 600 ألف معلم

لم يفلح اجتماع رئيس الوزاء مع وزير التربية والتعليم في حل أزمة إضراب المعلمين التي بدأت مع بداية العام الدراسي على الرغم من موافقة  وزارة المالية مبدئيا على طلب الدكتور أحمد جمال الدين مرسي وزير التربية والتعليم, باعتماد 500 مليون جنيه لعلاج الآثار السلبية لضم مكافأة الامتحانات الخاصة بالمعلمين إلى حافز الـ200% المقرر صرفه لجميع العاملين بالدولة هذا بالإضافة إلى ما وعد به وزير التربية والتعليم بتثبيت 600 ألف معلم.

من جانبه أكد سيد هيكل منسق حركة معلمي ثوة 25 يناير أن اليوم هو آخر أيام الإضراب في المدارس وسيعقد اليوم اجتماعا للتنسيق حول آليات مليونية السبت المقبل أمام رئاسة الوزراء، والتي من المقرر لها أن تكون تظاهرة فقط إلا أن هناك الكثير من المعلمين القادمين من المحافظات يرغبون فى الاعتصام لحين تحقيق المطالب.

وتوقع هيكل أن تستجيب الحكومة لمطالب المعلمين في أقرب وقت قبل أن تتفاقم المشكلة مؤكدا أنه في الوقت الحالي هناك اجتماع مغلق بين وزير التربية والتعليم ووزير المالية للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، مؤكداً أن هناك أحاديث تتردد منذ الأمس بأنه تم فصل مكافأة الامتحانات والتي تمثل 85% من حافز الإثابة والتي يرغب المعلمون في أن تصل إلى 200% من إجمالى الراتب.

ومن جانبه أشار أيمن البيلي وكيل عام نقابة المعلمين المستقلة إلى أن النقابة تستعد لحشد مليونية "سبت التطهير والكرامة للمعلم المصري" مؤكدا أن أول مطلب للمتظاهرين هو إقالة وزير التربية والتعليم قبل التفاوض في أي مطالب وذلك لأنه أحدث حالة من الاحتقان في الرأي العام المصري ضد المعلمين واستخدم نفس الآليات السوداء التي استخدمها الحزب الوطني المنحل في السيطرة على الحركات الاحتجاجية بإثارة فئات ضد فئات وهو ما ظهر واضحا في تعدي أولياء أمور الطلاب على المعلمين، واختزال قضيتهم في الحوافز والمكافأت.

وعن الوعود التي خرج بها مجلس الوزراء في اجتماعه أمس أوضح البيلي أنها مجرد وعود لا نجد صدى لها على أرض الواقع، ووجدنا تأكيدا في إختزال قضية المعلمين في بعض المطالب المالية دون النظر إلى المطالب كاملة من حيث الحد الأدنى للأجور، وإلغاء امتحانات الكادر والتي تحولت من اختبارات ورقية إلى إلكترونية، وربط أي زيادة مالية باختبارات وهو ما لا يتم تطبيقه في أي وزارة أخرى.

وأضاف البيلي "أما عن الوعود التي خرجت أمس بتثبيت 600 ألف معلم فهي وعود وهمية، ويؤكد ذلك ما جاء على لسان مساعد وزير التربية والتعليم رضا أبو سريع بأنه سيتم تثبيت 123 ألف معلم فقط والحقيقة أن هذا وذاك - بحسب البيلى - كلام لا أساس له من الصحة.

وعلى جانب آخر تظاهر معلمي مدرسة زهرة المدائن التجريبية المتميزة والتابعة لإدارة النزهة للمطالبة بتعيين المؤقتين بالمدرسة والبالغ عددهم 50 من أصل 75 معلم بالمدرسة.

وأوضحت ليلى إبراهيم - إحدى المتظاهرات - أن المتعاقدين داخل المدرسة يعانون من ظلم بين لأنهم يعملون بمدرسة تجريبى متميزة ويقومون بالتدريس باللغات الإنجليزية والفرنسية وهو ما لا يحدث في باقي المدارس الحكومية، ولا نحصل سوى على 219 جنيها في الشهر في حين أن المعينين تصل مرتباتهم إلى أكثر من 1000 جنيها، وهناك أكثر من 20 معلم يعملون منذ افتتاح المدرسة في 2004.

والغريب في هذه التظاهرة هو تظاهر الطلاب تضامنا مع أساتذتهم حيث رفعوا لافتات يعبرون فيها عن حبهم وتقديرهم لمدرسيهم.


التقييم الحالي
بناء على 36 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث