نسخة تجريبيـــــــة
العشيرة المحمدية تعقد أول مؤتمر دولي عن منهج التصوف في الإصلاح

 

كتب: محمد علي

بتاريخ: 17-09-2011

تعقد أكاديمية الإمام الرائد لدراسات التصوف وعلوم التراث بالعشيرة المحمدية مؤتمراً دولياً تحت عنوان "التصوف منهج أصيل للإصلاح" وذلك بإشراف المشيخة العامة للطرق الصوفية ووزارة الأوقاف في الفترة من 26 حتى 28 شوال 1432هـ الموافق 24 حتى 26 سبتمبر 2011م بمركز مؤتمرات الأزهر الشريف بمدينة نصر.

وقال فضيلة الشيخ محمد عصام الدين زكي إبراهيم - رائد العشيرة المحمدية - أن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة في ظل الضغوط الخارجية المتواصلة على الشرق الإسلامي لفرض نموذج معين للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية تحت شعارات معينة ظهر منها في الآونة الأخيرة شعار الإصلاح كمبرر لتمرير نماذج من الخارج لا تتفق مع طبيعة التراث الحضاري للأمة وتحقيق أهدافها القومية .

وأشار رائد العشيرة المحمدية إلي وجود ردود أفعال برزت لمقاومة هذا التيار من قبل أنظمة الحكم المختلفة في دول الشرق تمثلت في رفع شعار "الإصلاح من الداخل" إلا أنها بدت عاجزة عن تحقيقه بسبب فقدان حسن النية وعدم الجدية في الإصلاح وانخداع بعض قطاعات من الجماهير بالشعارات القادمة من الخارج، فضلاًََ عن سلسلة الأزمات العالمية التي تأثرت بها بلاد الشرق على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وتواصل الضغوط الخارجية، الأمر الذي أدى إلى وقوع ثورات في عدد من البلدان كما سجلته الأحداث منذ بداية العام .

وأوضح الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامي للمؤتمر بأن المؤتمر يهدف إلى  بيان دواعي الإصلاح وضروراته في المرحلة الراهنة من تاريخ الأمة وتحرير محل النزاع فيما يتعلق بجدلية الإصلاح، وإصلاح الهياكل أو المؤسسات، وإصلاح الأفراد والمجتمعات، وبيان أهمية الخيار الصوفي في ضوء الخيارات المتاحة للإصلاح، وتوجيه وترشيد التصوف، ورد الممارسات الصوفية إلى الكتاب والسنة بفهم العلماء العاملين من السلف الصالح دون إفراط أو تفريط، ومن ثم توجيه الطاقات الإيمانية لدى قطاعات عريضة من الجماهير في ربوع العالم الإسلامي نحو البناء والإصلاح على المنهج الرباني الروحي الأصيل بدلاً من الهدم والتفريق والتكفير الذي تنتهجه بعض الجماعات المتطرفة، و التأكيد على أهمية إيقاظ وإنقاذ الحضارة الإسلامية من مُستنقع المادة التي طغت قوانينها بحكم الزمان على كل مناحي الحياة بكافة صورها ومستوياتها، وذلك بردها إلى أصولها الروحية ومناهجها الربانية من خلال استلهام الأعماق الغيبية والأبعاد الصوفية للعلوم المختلفة خاصة الحديثة منها بهدف ربط الغيب بالشهادة والمُلك بالملَكوت، والمعقول بالمنقول والمادة بالروح والطبيعة بما ورائها، وإعادة طرح العلاقات الدولية على أسس روحية وقيم أخلاقية باعتبارها القادرة على إعادة التوازن المختل في العلاقات الدولية بين الشرق والغرب بفعل تفوق الغرب في مجال الصناعة والتجارة والمال، فضلاً عن إيجاد الشروط الضرورية لتحقيق تعاون جاد وليس شكلياً في هذه العلاقات باعتبار أن الروح بطبيعتها وحدة وانسجام بقدر ما أن المادة بطبيعتها تفرق وانقسام.

وأضاف نجم أن المؤتمر يبحث خمسة محاور تتناول الحاجة إلى الإصلاح ودواعي الإصلاح في المجتمعات العربية والإسلامية، وطرح التصوف كمنهج للإصلاح، وإشكاليات التصوف والإصلاح، والتصوف وإمكانيات الإصلاح، ونماذج من الإصلاح عند الصوفية.


التقييم الحالي
بناء على 40 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث